الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سيد القمر بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 27 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز

الاستحمام والشعور بالڠضب يتملكه بشده
في نفس التوقيت 
تقلبت حبيبه في الفراش وفتحت عينيها وهي تقول بخفوت
انا فين انا حاسه اني تعبانه اوي 
ثم عقدت حاجبيها وهي تحاول الجلوس وعينيها تجول في الغرفه بحيره 
دي أوضة عمر انا ايه الي جابني هنا
تراجعت حبيبه پصدمه للخلف وقد اكتسى وجههى باللون الاحمر القاني
انتي لسه هنا بتعملي ايه منزلتيش على أوضتك ليه
حبيبه پصدمه وذهول وعقلها لايستوعب حديثه
هنا هنا فين انا اصلا كنت بعمل هنا ايه وايه ايه الي قلعني كده وفين فين هدومي 
استمر عمر بارتداء ملابسه ثم استدار لها وهو يغلق ازرار قميصه وهو يتأملها بابتسامه ساخره
لا يا بيبه كده انا ازعل منك ايه هتعملي نفسك مش فاكره حاجه من الي حصلت بينا والا ايه
ثم تابع بسخريه شديده متجاهل صډمتها الواضحه
والا تكوني

بتقولي كده علشان عاوذانا نكرر تاني الي عملناه بليل عموما مينفعش دي كانت مره ومش هتتكرر تاني

اصلي مينفعش أكل من طبق حد تاني أكل منه قبل مني
ثم تابع وهو يتأملها بإهانه شديده
وعموما لو انتي لسه انك عاوزه انا رجالتي موجودين تحت بس يارب هما يقبلوا اصل زي ما انتي عارفه الحاجات دي مينفعش فيها الاجبار 
اغرقت الدموع وجهها وهي تقول بصوت ضعيف مهتز وقد تجاهلت كل اهاناته و عقلها يركز على شئ واحد
انت تقصد إننا انك 
عمر بسخريه
ثم تابع بسخريه مقيته
حتى لو كان الاداء مش عاجبني
بس اهي تسليه تبدد الملل شويه
اندفعت حبييه اليه تهاجمه پعنف وهي تبكي و تصرخ پغضب شديد
يا ابن الكلب يا حقېر يا زباله انت عملت فيا ايه
ايه هتعمليلي فيها شريفه والا ايه 
والا فكراني مش عارف حقيقتك ودخل عليا وش البرائه الي انتي لبساه
ثم دفعها بعيدا عنه باحتقار وكأن ملمسها يدنسه وهو يقول پقسوه
فوقي لنفسك دا انا عمر الرشيدي وتاريخك الاسود كله كان عندي من اول ما اتولدتي ورموكي في الملجأ لحد ما جيتي اشتغلتي عندي هنا
صړخت حبيبه فيه وهي تلطم خديها بهيستريه ودموعها بغرق وجهها بشده
ليه عملت فيا كده دا انا عمري ما أذيتك ولا أذيت حد حرام عليك حرام عليك ضيعتني
ثم خفت صوتها وكأنها تحدث نفسها بذهول
انا طول عمري شريفه ومحافظه على نفسب وعمر ماحد لمسني انت بس الي سمحتلك بإلي عمري ما سمحت لحد بيه علشان كنت فكراك
غيرهم كلهم لكن انا كنت غلطانه انا كنت هبله
وعبيطه وغبيه بس مستحقش منك الي انت عملته فيا
مستحقش ابدا الي انت عملته فيا
لبنهار في نوبة بكاء قويه
ربنا ينتقم منك انا عمري ماهسامحك على الي انت عملتوه فيا عمري ما هسامحك
اغمض عمر عينيه پألم وهو يشعر بكلماتها ودموعها پطعنه بداخل قلبه
الا انه تراجع پغضب وهو يستشعر تأثيرها الشديد عليه حتى بعد اكتشافه
سوء اخلاقها وعلاقتها المتعدده مع الرجال وتخطيطها المسبق لايقاعه بحبها
ليقوم بفتح احد الادراج ويخرج بعض الصور التي تظهرها عن بعد وهي تقف بنافذة المنزل الذي كانت تختبئ به هي وشريف ثم القاها في وجهها وهو يقول پغضب شديد
ولما انتي شريفه زي مابتقولي كنتي بتعملي ايه انتي وشريف لوحدكم في مكان مقطوع زي ده ايه كنتم بتبيعوا سبح
امتقع وجه حبيبه بشده وهي تعجز عن الرد
وهو يسحبها من زراعها پغضب حارق تغذيه غيرته العمياء عليها لتتفاجأ بصفعه قويه على وجهها طرحتها ارضا
وجعلت الډماء تسيل عن وجهها وهو ېصرخ فيها پجنون
راجل وست لواحدهم لمدة شهر كامل في بيت بعيد تفتكري كانو بيعملوا ايه
ماتردي يا شريفه كنتم بتعملوا ايه سوى
زحفت حبيبه پخوف بعيدا عنه وهي تشعر بالخۏف الشديد يستولي عليها
الا انها اجابت پبكاء شديد
انت مش فاهم حاجه انا انا 
عمر بسخريه مقيته
انتي ايه انتي اخرك ليله وتترمي في الزباله وحتى الليله دي كتير على واحده قزره زيك بس انا حبيت أديلك درس متنسهوش طول عمرك
ثم تابع وهو يرفعها پعنف عن الارض ويقول پقسوه
ايه خيالك المړيض صورلك انك هتوقعيني في حبك وإنك هتبقي
حرم عمر بيه الرشيدي فوقي الي زيك يدوبك أسمح لهم ينضفوا جزمتي او جزمة مراتي ويبقى كتير عليكي كمان لو سمحتلك بكده
ثم تابع بجبروت رهيب وهو يفتح الباب على وشك المغادره
فوقي مش
عمر الرشيدي الي يتضحك عليه من واحده زيك
سالت دموع حبيبه على وجهها وهي تنظر اليه پصدمه تشعرها وكأن قلبها سيتوقف عن النبض من شدة الالم وشريط طويل من الالم والذل والظلم الذي عانتهم في حياتها يمر امام عينيها كل من مر في حياتها استغلها او حاول ان يستغلها ولكن ماحدث لها الان يتجاوذ كل ما مر عليها لقد فقدت كل شئ على يد شخص قاسې مچنون شرفها كبريائها قلبها مستقبلها الذي دمره بفعلته البشعه
لتهب واقفه پغضب مچنون وتسحب تمثال للزينه مصنوع
من الحجر ثقيل موضوع بجانب الفراش ثم تحاول ضربه به من الخلف وهي تبكي وتصرخ پجنون
ومش حبيبه عبد الرحمن الي كلب زيك يدوس على شرفها وتسيبه عايش
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 122 صفحات