الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سيد القمر بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 23 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز

ووقف بجانبها وهو يلف 
اخيرا اخيرا قدرت اقطفها 
بس للاسف مش هقدر اكلك
عمر بدهشه
ومش هتعرفي تكليها ليه
اصطبغت وجنت حبيبه باللون الاحمر وهي تقول باحراج
اصل بصراحه مفيش مره كلت مانجه الا مابهدلت وشي وهدومي
وكل الدنيا من حوليا
ارتفعت ضحكات عمر وهو يقول بحنان
طيب تعالي 
ثم قادها الى الجدول الصغير الزي يشق حديقته وجلس بجانب صخره عاليه وهو يقول بحنان
تعالي ان هأكلك بأديه علشان متبهدليش نفسك
حبيبه بخجل
لا خلاص مش مهم يعني
وده معقول برضه بيبه يبقى نفسها في حاجه ومنعملهاش 
ثم اضاف بحنان 

ثم بدء في اطعامها من ثمار المانجو وهو يضحك على طريقتها الطفوليه في

تناولها
ابتسمت حبيبه بحرج وهي تشير الى وجهها
شايف حتى بعد ما كألتني وشي برضه اتملا عصير
بعد مرور اسبوع 
وقفت حبيبه في غرفتها تعدل من وضع حجابها وهي تتأمل وجهها الذي ينبض بالحياه بسبب معاملة عمر الاكثر من رائعه معها وهي تشجع نفسها بقلق
النهارده هقوله على كل حاجه شريف والي عمله والحاډثه ودوري فيها والملجأ الي اتربيت فيه مش هخبي عليه حاجه
ثم مسحت دموعها التي تسيل بالرغم عنها
انا بحبه قوي ومش هينفع اسيبه مخدوع فيا وفي الي حواليه اكتر
من كده
ثم مسحت دموعها وهي تقول بتصميم
حتى لو كان التمن انه ينتقم مني او يسجني او حتى يرميني بره حياته برضه هقوله ومش هستنى لما شريف والا مي يحاولوا يأذوه من تاني لازم احذره 
ثم وضعت يدها على قلبها الذي تتسارع دقاته پخوف وهي تقول پألم
يارب يكون احساسي صح ويكون بيحبني زي ما بحبه ويقدر يسامحني
ثم توجهت للاسفل وهي تشجع نفسها وعقلها يسترجع بأمل كل تصرفاته الحانيه والرقيقه معها ومعاملته المميزه لها فهو يعاملها كالاميرات جعلها تعيش قصه خياليه خاصه بها جعلتها تذوب فيه حبا وعشقا
دخلت حبيبه الى بهو القصر لتجد دولت هانم تجلس على احدى الارائك وهي تتحدث پغضب في الهاتف الى احدى صديقاتها ثم اغلقته وهي تقول بحنق اثار دهشة حبيبه
عمر فين 
حبيبه بارتباك
مش عارفه انا لسه نازله من فوق ومشفتوش خالص النهارده
ليرتفع صوت عمر وهو يقول بمرح
انا هنا اهو يا ست الكل كنتي عوذاني في حاجه
الجده وهي تغادر پغضب
لا مش عاوذه منك حاجه يا عريس بس ياريت متنساش تعزمني في فرحك ما انا خلاص بقيت اخر من يعلم
ثم غادرت المكان پغضب
شحب وجه حبيبه بشده وهي تقول بعدم تصديق
فرح فرح ايه الي دولت هانم بتتكلم عنه
عمر بهدوء وهو يتأمل ملامحها الشاحبه
قصدها خطوبتي انا ومي اصل خلاص انا حددت ميعاد خطوبتي
يوم الجمعه الجاي بس مقولتش ليها وعشان كده هي زعلانه
حبيبه بذهول
خطوبتك الجمعه الجايه طب ازاي
عمر ببرود
إزاي ايه مش فاهم
حبيبه بذهول وڠضب من ردة فعله البارده
افهمك لما انت ناوي تخطب بنت خالتك كنت بتتصرف معايا كده ليه وكأنك وكأنك
عمر مقاطعا بسخريه قاسيه
وكأني ايه بحبك مثلا اه ويمكن خيالك كمان صورلك اني ممكن أنزل من مستوايا و أتجوزك
بهتت حبيبه وهي تستمع اليه يواصل بتكبر وقسوه شديد
جرى ايه يا حبيبه فوقي انتي ناسيه انا مين وانتي بتشتغلي عندي ايه تفتكري واحده زيك ممكن افكر


اني أحبها او أتجوزها ايه خلاص ابجننتي
شعرت حبيبه بالدوار يستولي على رأسها وهي تقول پألم
ولما انا مش من مستواك كنت بتعمل معايا كل الي عملته ده ليه
عمر وهو يتأملها ببرود
بتسلى طبق تسالي رخيص قدامي نفسي راحت ليه فدقت منه حبيتين عادي يعني 
ثم تابع پقسوه وسخريه شديد
إحمدي ربنا اني كنت عاقل ومكلتوش كله وانتي طبعا عارفه
إني كنت اقدر وبسهوله كمان 
ثم مط شفتيه وهو يتأملها من اسفل الى اعلى باستخفاف
بس للاسف الطعم معجبنيش وده بس الي منعني اكمل للأخر
ثم تابع وهو يشير لها باستعلاء واهانه
يلا يا حبيبه روحي شوفي شغلك وبلاش اوهام فارغه 
مش مستاهله كل الدراما الي انتي عملاها
ثم تابع وهو يستعد للمغادره
انا طالع لجدتي وانتي إجهزي علشان هنرجع القاهره النهارده
بعد مرور يومين 
شعور بالڠضب والاختناق يستولي عليها وكأن الهواء ينفذ من رئتيها وعقلها يعيد عليها كل الذكريات السيئه التي مرت عليها في سنين عمرها القليله ۏفاة والديها قسۏة زوجة عمها وإصرارها على طردها من منزلها وهي مازالت طفله صغيره دخولها الملجأ والمعامله القاسيه التي تلقتها به تحرشات اصحاب العمل بها وتحكمات مالكة المنزل الذي تقيم فيه وبهديدها
الدائم بالطرد شعورها الدائم بالخۏف و عدم الامان و اخيرا ما فعله بها شريف الذي ورطها في چريمه قد تتسبب على اقل تقدير في دخولها السچن وبسببها دخلت عنوه الى دائرة حياة عمر الرشيدي وشعورها الدائم بالخۏف
من معرفته حقيقة ما فعلته به
ولكن كل ذلك كان بمقدورها التعايش معه ومقاومته
ولكن ما فعله بها عمر من اهانه قاسيه وسحق لقلبها ومشاعرها التي كان يلهو بها باستخفاف وقسوه و مقاومتها الصراع المخيف
الدائر بداخلها بين عقلها وقلبها فعقلها دائم التفكير بالهرب والاختفاء بحثا عن الامان وقلبها الخائڼ يرفض المغادره والابتعاد عن عمر حتى بعد تصرفاته
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 122 صفحات