هاربه من الزفاف
چرح يدها قاصدا لرؤية تعابير الآلم علي وجهها لتفاجئه بااابتسامه شبه ساخره مردده
_الجروح الصغيره والسطحيه اللي زي دي ياقسور بيه مبقتش تفرق صدقني
تجاهل كلماتها ليغلق صنبور المياه واتجه الي احدي الارفف ليسحب علبة الاسعافات الاوليه وقام بتضميد جرحها
ابتسمت داخلها بسعاده وهي تري اهتمامه بها ليردف بصوت بارد قوي
اردفت قوت بصوتا هادئ حزين
_صدقني مش محتاج انت عملت كدا من غير ماتحس
نظر الي عيناها الحزينه ليخفض بصره سريعا ومن ثم انهي مايفعله واتجه الي الخارج
بعد مرور بعض الوقت .....
دلف الي داخل الغرفة وهي ينظر الي تلك الجالسه بهدوء امام الشرفة ...
ليردف قائلا
_هترجعي معايا انتي وابني الصعيد وهتفضلي هناكالباقي من حياتك رجلك مش هتخطي باب اوضتك مش باب البيت فاهمه!
انتفضت واقفه ناظره اليه ببعض الخۏف التي حاولت اخفاؤه
نظر اليها بدقه يحاول معرفه سبب خۏفها ليردف ببرود
_انا بقولك مبخيركيش يامدام قوت
اردف بكلمته الاخيره بسخريه لتهتز حدقت عيناها پخوف وهي تنظر في جميع انحاء الغرفه
_مش عاوزه ارجع لا متقدرش تجبرني مش عاووووزه انت سامع مش عاووووووزه
لاحظ خۏفها وانتفاض جسدها ليردف بهدوء
القت بتلك المزهريه المجاورة ليدها لتردف بعصبيه واصبح جسدها ينتفض اكثر ...
_مش هرجع مش عاوزه ارررجع انا مبحبكش ومش مراتك وادم مش ابنك ادم ابني انا مش هرجع انت سااامع
نظر الي انفعالاتها لتحتضن جسدها بيدها وهي تنظر الي الفراغ وجسدها ينتفض بقوة ...
_مش هرجع البيت ده مش عاوزه ابعددد عني
قسور بحركه سريعه ليضغط علي العرق النابض في رقبتها لتسقط مغشيا عليها بين ذراعيه
نظر الي وجهها
بشرود ماذا يخفي عنه ! لما كل هذا الارتجاف من اجل عدم الرغبه في الرجوع ! لما تمقط العيش في منزل الصعيد هل هربت حقا من اجل هذا الرائد ام ان هناك شئ اخر !!
بعد مرور عدة ساعات ....
صوتها المتوسل يخترق رأسها واحداث ذلك اليوم المشؤم يعصف ايضا بها ضحكات احدهم الشامته تتردد في اذنها
فتحت عيناها بقوة لتتلاقي بعينان من کرهت لتستمع الي كلماتها المردده
_مكنتش اعرف انك جوية اكده وابنك اجوي منك للدرچه اللي تخليه ميسجطش بعد مااديتك