روايه زوجونى معاقا
قالت أمي: "بسم الله، ما شاء الله! يبدو أنه صُنع خصيصًا لكِ، إنه جميل جدًا يا بنتي". ردت أختي سما: "يا لطيفة، يا بت ياسارة، هذا حقًا عسل. أراهن أن العريس سيجن عليكِ عندما يراكِ". قالت أمي: "نسأل الله أن يجعله نصيبكِ يا سارة، وأتمنى أن تجدوا السعادة والراحة ولن تشوفوا الفقر مرة أخرى يا يارب". وفي الوقت المحدد، وصل العريس ووالدته. بصراحة، كنت مشتتة ومتخلطبطة بين الشعور بالسوء والملل والتردد في نفس الوقت.
عندما التقيت بالعريس لأول مرة، لاحظت أن عينيه تركزت علي بشكل مغرور، ولم يبدِ اهتمامًا كبيرًا بي. كانت نظراته حادة لدرجة أنني خافت منه، وبالمقابل، كانت والدته بشوشة وودية، ولم تعطِ الشعور بأنها أفضل منا بمستوى عالٍ. وقدم والده العريس لي التحية وقال:
"ما شاء الله، تبارك الله، يا له من جمال وجهك". رددتُ بحرج: "شكرًا جزيلا"، وخلال المقابلة كان العريس يسكت معظم الوقت، لدرجة أنني شعرت أنه لم يأتي إلينا بارادته الخاصة. كان أبي وأمي يحاولان إقناعي بأنني سأصبح مرتاحة ماديًا بعد الزواج منه.
قالت زهرة: "ما رأيك في العروسة يا محمد؟ أعتقد أنه لن يكون هناك شخص يقول للقمر: قم ودعني أجلس مكانك بعد الآن". فأومأ محمد بضيق وقال: "هذا هو المشكلة، لم أكن أريدها جميلة جدًا بهذه الطريقة، فسوف تتغرور بجمالها وتعايرني بإعاقتي وعجزي و..."