رواية شروق
انت في الصفحة 1 من 25 صفحات
الفصل_الأول
ماجد پغضب هو أنا بنت هتغصبني على الجواز!
عتمان والد ماجد صوتك ميعلاش يا ماجد إنت بتكلم أبوك ثانيا مالها بنت عمتك
ماجد مبحبهاش لازم يكون بيعيبها شئ يا بابا أفهم إنت عارف إني بحب غادة ليه تحكم علينا بكدة وتجوزني شروق وتجوز غادة لهشام
عتمان بنبرة لا تقبل النقاش ده أمر يا ماجد هتتجوز بنت عمك وإلا!
ماجد بحزن ده قرارك يا بابا
عتمان بصرامة أيوة يا إبني ده قراري النهائي.
خرج ماجد پغضب من والده واتجه خارج الدوار بأكمله بينما دلفت هويدا والدة ماجد للمكتب وأردفت ليه كده يا عتمان إنت عارف بقرارك ده هتقوم حرب بين الإخوات!
عتمان مش ماجد الي هيعادي أخوه عشان بنت يا هويدا ماجد تربيتي وأنا عارفه كويس.
عتمان لو معملتش كده يا هويدا ف الحړب فعلا هتقوم بين الإخوات وده عمري ما أتمنى إنه يحصل والي بعمله لمصلحة ماجد قبل هشام.
هويدا بعدم فهم تقصد إيه يا عتمان
قام عتمان من مقعده وأردف مش مهم تفهمي يا هويدا المهم الي قولته هيتنفذ شروق لماجد وغادة لهشام.
أبتسم لها عتمان وأردف طول عمرك بنت أصول يا هويدا.
هويدا بإبتسامة إنت الي إبن ناس يا عتمان وتستاهل أشيلك فوق راسي واحطك جوة حباب عيوني وأنا معاك و وراك ف أي حاجة هتعملها وأنا واثقة إنك بتعمل الي ف مصلحة ماجد بردوا.
هويدا بإبتسامة وأنا واثقة يا عتمان فيك قبل كلامك
عتمان بمشاكسة طب إيه مفيش إيه حاجة كده ولا كده تتاكل
هويدا بخجل مش هتكبر يا عتمان
هويدا ربنا يخليك لينا ويفضل حسك مالي علينا البيت.
عتمان ويخليك ليا يا رب.
في مكان آخر..
أمسك ماجد يديها وأردف بلهفة صدقيني يا غادة هقف قصادهم كلهم عشان نتجوز هحارب أي حاجة
سحبت غادة يدها من يديه وأردفت معادش ليه لزوم يا أبن عمي الفراق قدر ومكتوب لينا وابوك حسم قراره جوازي من هشام وجوازتك من شروق.
بعد كده
غادة بحدة خلاص يا ماجد هتحارب ليه عمي كلمني على هشام وأنا وافقت طريقنا مبقاش واحد يا أبن عمي وأنا هبقى مرات أخوك وياريت تحترم النقطة دي.
ماجد بحزن من حديث حب عمره الذي ما إن فتحت عيناه على تلك الحياة وهو يراها هي فقط يشعر وكأن كلماتها كالخڼجر تطعن قلبه وأردف وهو يبتلع غصة مريرة آخر كلام عندك يا غادة
غادة أه يا أبن عمي
ماجد ماشي يا غادة مع السلامة.
استدار الإثنان وكل منهما مشى بعكس تجاه الآخر حسمت هي أمرها بأن تتزوج هشام بينما تمزق هو قلبه وعاد للدوار لإخباء أبيه بموافقته على زواجه من شروق ابنت عمته..
في الدوار..
عتمان بفرحة كنت واثق إنك هتوافق يا ماجد ومش هتخذلني.
ماجد أنا قولت موافق بس عندي شرط
عتمان وايه شرطك
ماجد هنتجوز أنا وشروق وهسافر القاهرة
عتمان بتلوي دراعي يعني يا ماجد
ماجد ده قراري جوازي قصاد سفري ومشياني من البلد
عتمان وأنا موافق يا ماجد.
ماجد هجيلك دايما ف زيارات وبعدين شروق أبوها ملهوش غيرها وأنا مش هقطعه عنها يا أمي
هويدا بحزن وإنت عارف إني مقدرش يوم يعدي وإنت بعيد عن عيوني يا ماجد
ماجد بحزن ڠصب عني يا أمي مش هقدر أقعد هنا
هويدا عشان خاطري يا ماجد!
ماجد خاطرك فوق راسي بس مش هقدر يا أمي اشوف الإنسانة الوحيدة الي حبيتها قاعدة معايا ف نفس البيت وهي على ذمة
أخويا ڠصب عني يا أمي.
هويدا بحزن ماشي يا إبني الي يريح قلبك بس كل أسبوع تكون عندي هنا
ماجد وهو رأسها بحنو حاضر يا ست الكل.
إبتعد عنها وإبتسم لها وخرج من الغرفة بأكملها بينما أردفت هويدا ربنا يريح قلبك يا إبني وينور طريقك وشروق بنت حلال بس تديها فرصتها ف حياتك وأنا واثقة يا ماجد إنها هتخلق لنفسها مكان ف قلبك.
خرجت هويدا هي الأخرى من الغرفة بينما جلس عتمان على الأريكة بحزن يفكر بهشام وماجد يتمنى ويدع ربه أن يصبح هشام كماجد قرار زواجهم حقا كان خوفا من بطش هشام ف هو يعلم إبنه سيحارب أخيه ويعاديه إن لم يتزوج بغادة ولذلك قرر عتمان زواجهم وفرضه على الجميع..
بعد أيام تحديدا يوم عقد قرآن ماجد وشروق هشام وغادة..
آفاق من شروده على صوتها المتوتر فيه حاجة يا أبيه
ماجد ها!
انتبه لنفسه ولكن لحق نفسه على تلك الكلمة التي اردفتها وأردف بسخرية أبيه! أنا جوزك دلوقت الكلمة دي تنسيها بقى.
أمأت شروق برأسها بخجل وظلت تفرك بيدها بينما أردف هو إنت عارفة يا شروق ظروف جوازنا صح
امأت برأسها في حزن بينما أكمل شروق أنا أكبر منك ب 12 سنه إنت عمرك 18 وأنا 30 فرق بينا كتير مش عارف بابا إزاي قرر جوازنا بس الي حصل وبقى أمر واقع لينا إحنا الإتنين بس..
شروق بهمس يكاد يسمع بس
إيه
ماجد وهو يشرد مرة أخرى بملامحها مش عارف..
شروق ببلاهة هه!
شروق بتوتر آ.. أه أكيد
أبتسم ماجد على خجلها لا يعلم ما يشعر به لمنذ لحظات كان يلعن حظه على ما اوقعه به والده ما تغير الآن بدقائق يطلب منها البدأ معا لحياة جديدة
أغمض عيناه وهو يحاول أن يخبر نفسه بأنه فقط يحاول إعطاء نفسه فرصة ولها أيضا ف هي لا ذنب لها بأي شئ مما حدث ليس لها ذنب بأن ذاك اليوم الذي تحلم به أي فتاة يمر عليها بحزن شروق يتيمة وقد أوصته عمته يوما عليها هكذا كان منظره لها..
بعد وقت خرجت وهي ترتدي إحدى ملابس ماجد البيتيه..
رفع ماجد حاجبيه بدهشة وأردف إيه ده
شروق بخجل ما هو أصل
ماجد إيه
ماجد إزاي يعني ملقتيش هدوم ليك
شروق بخجل م..مش عارفة يمكن نسيوا وحطوا كل هدومي ف الشنط عشان السفر
ماجد وهو يرفع حاجباه بتسلية بس أنا متأكد إني شوفت لبس ليك هنا
شروق بيتهيألك عادي كنت هتكلمني ف إيه
أبتسم لها ماجد وأردف وهو يجلس ويشير لها بالجلوس أمامه بصي يا شروق فرق السن هيصعب علينا إن إحنا نقرب من بعض أنا كبير أوي عليك وده شئ واضح أوي..
قاطعته شروق بآلم مش فرق كبير ولا حاجة بس إنت الي بتحب غادة ف طبيعي تشوف سني مش مناسب طبيعي تشوف أي شئ فيا مش مناسب ليك..
ماجد بلهفة أكيد مش كده مستحيل أفكر بالطريقة دي يا شروق لكن الي بقوله ده حقيقة وثانيا مش هكدب وأقولك إني خلاص نسيت غادة لأنها حب طفولة مراهقة نضج مش هيتنسي بسهولة بس ف نفس الوقت مينفعش اظلمك معايا إنت بقيت مراتي و ده شئ مبقاش فيه مفر منه ولازم
قاطعته شروق بحدة وهي تشعر بكلماته كالطعنات تطعن بصدرها مفيش لازم ممكن عادي لما نسافر القاهرة نطلق وإنت تعيش حياتك وأنا أعيش حياتي..
ثم أكملت وهي تحاول رد ولو جزءا من كرامتها و زي ما أنت مڠصوب ف أنا كمان مڠصوبة عليك يا أبيه وإني اتجوزك دي حاجة مكنتش اتخيلها حتى لأن زي ما أنت قولت فيه فرق بيني وبينك كبير أوي وأنا لسة صغيرة وهشوف حياتي عادي وإنت مش مجبر تربط نفسك بيا وتقول ده أمر واقع ولازم أقبل بيه..
ثم نهضت من مكانها وأردفت بكبرياء ومش أنا الي اتجبر على حد يا أبيه ومش أنا بردوا الي يترضي بيها عشان هي بقيت أمر واقع وخلاص و جوازنا مش هيحصل فيه أي محاولات لإستمراره وهنسافر القاهرة وفترة ونطلق ثانيا أنا عاوزة أكمل علامي وأشوف حياتي ومش هقدر أربط نفسي بيك لأني زي ما أنت قولت أنا لسة صغيرة.
بحدة وڠضب تقصدي إيه بإنك تشوفي حياتك ومش هتقدري تربطي نفسك بيا
نفضت شروق ذراعيها وأردفت تبدأ من جديد ولا عشان مش هتقدر تشوف حبيبت القلب مرات أخوك
ماجد پغضب شروق احترمي نفسك واعرفي إني جوزك يعني كلامك تحسبيه كويس أوي قبل ما يطلع ويطلع بإحترام مش معنى إني بدأت معاك بهدوء هسمحلك تبجحي معايا وصوتك يعلى مش ماجد المهدي الي حتت عيلة تقوله الكلام ده او حتة ترفع عينيها ف عينيه فاهمة
تنظر لها بحدة وڠضب بأن واحد وأردفت پخوف وصوت مرتجف ط..طيب عن اذنك تصبح على خير..
بينما على الجانب الآخر.. تحديدا غرفة هشام وغادة..
هشام بإبتسامة مبروك يا عروسة.
غادة الله يبارك فيك يا هشام.
هشام وهو يحك رأسه بس مش غريبة يا غادة
غادة بعدم فهم إيه الي غريب
غادة بدلال وهو دلوقت وقت كلامك ده يا هشام
هشام وعيناه تلتمع بإعجاب الصراحة لأ..
مر اليوم على الجميع..
في صباح يوم جديد..
يقف الإثنان يودعون الجميع..
هويدا بدموع هتوحشني أوي يا ماجد.
ماجد وهو رأسها هجيلك دايما يا ست الكل
هويدا وعد يا ماجد
هويدا بإبتسامة مستنياك يا حبيبي.
أبتسم لها ماجد و ودعوا الجميع وذهبوا من الدوار..
في القاهرة وصل الإثنان بعد وقت طويل..
في شقة ماجد وشروق كانت تنظر للشقة بإعجاب شديد بينما أردف ماجد عجبتك
شروق بإنبهار أوي أوي الوانها مبهجة العفش مبهج كل شئ فيها مبهج..
ثم نظرت إليه وصفقت بحماس وانبهار حقيقي زوقك عظمة يا ماجد..
أبتسم لها ماجد على نطقها لاسمه ف تلك هي المرة الأولى التي لتفظ به دون وضع أي لقب آخر إليه..
ماجد طيب إدخلي اوضتك إرتاحي وأنا هظبط حبة حاجات وهجيب أكل واجي..
شروق پخوف وهتسيبني لوحدي
ماجد أكيد مش هاخدك معايا وبعدين بكرة هنزل شغلي يا شروق..
شروق بحزن ماشي.
أوعدك مش هتأخر اتفقنا وبعدين إنت أكيد تعبتي من السفر ومحتاجة تنامي..
أمأت شروق برأسها بينما أكمل ماجد ادخلي خدي شاور ونامي لحد ما اجي وأنا مش هتأخر اتفقنا
شروق بإبتسامة اتفقنا..
مرت الأيام عليهم حتى أصبحت شهرا مر على وجودهم بالقاهرة..
دلف ماجد للمنزل وهو يبحث بأعينه عن شروق وعينيه تدور حوله..
بينما خرجت هي له وأردفت فيه إيه يا ماجد
ماجد اتقبلتي ف الجامعة مبروك يا شروق..
شروق وهي تصفق بحماس الله! بقيت طالبة
جامعية خلاص.
أبتسم لها ماجد