روايه اخطائ بقلم شهد محمد جادالله
أتمام زواجه منها بعد أن
وافق على تلك الشروط المبالغ بها التي أصرت عليها كي تؤمن مستقبل ابنتها كما تدعي
اسدل الليل ستائره معلن عن تلك الحړب الضارية التي تدور برأسه فقد
تململ في فراشه يجافيه النوم بعد محاولات شتى كلها باءت بالفشل فبعد أخر مشادة بينهم يتعمد ان يتجاهلها حتى انه ينفرد بغرفته طوال
الوقت كي لا يتصادم معها هو على يقين تام انها غاضبة من أجل شكه بها وتنتظر مبادرته ولكن لم يشغله ولم يهتم فماذا كانت تنتظر منه هو كاد يجن وحقا هو غير أسف بشأن ذلك بل مازالت الشكوك برأسه ولم يزيحها إلا أن يتأكد بطريقته ولكن ماذا بشأن قلبه الذي يعصاه ويميل لها كما يحدث الآن تماما عندما
بحبك يا نادين وعمري ما حبيت حد غيرك ......ليرفع خصلة من شعرها الطويل و يستنشقها بعمق راجيا
أوعي تخذليني وتخوني ثقتي فيك
تململت بنومها مما جعله ينهض على الفور ويغادر كي لا تشعر به فأخر ما يريده الآن هو أن يتجادل معها من جديد
أحضر لذاته كوب من القهوة وجلس يحتسيها على طاولة الطعام داخل ذلك المطبخ ذات الطابع الأمريكي تناول هاتفه برتابة وظل يتفقد مواقع التواصل الإجتماعي شعر بها تجلس على أحد المقاعد العالية التابعة لذلك الكونتور الرخامي امامه تصنع عدم الأنتباه لها في حين هي تحمحت
هتفضل تتجنبني كده كتير
كده افضل أحنا كل ما نتكلم نتخانق وبصراحة زهقت من الخناق
ومن طريقتك
ارتفع حاجبيها المنمقين بمكر لا يضاهيها أحد به تستند بظهرها على طرف الطاولة أمامه تحاول أن تستحوذ على اهتمامه قائلة
المفروض انا اللي ازعل مش انت علشان شكيت فيا ! .....بس على العموم خلاص سامحتك علشان مش بحبك مكشر بيبقى دمك تقيل
تابعت هي كي تؤكد له الوقت بخطوات واثقة نحوه وتقول بمكر تجيده
ايه رأيك في اللوك الجديد
حلو ..........
هاااااا يعني عجبك بجد!
اجابها وهو يضع نظارته يخفي ناعستيه الثائرة ويشرع بركوب السيارة
أي حاجة عليك بتبقى حلوة.....ممكن تتحرك علشان ارجعك البيت واروح اشوف شغلي
تنهدت بإحباط من ردة فعله واقترحت ببراءة مصطنعة
يلا يا نادين بدل ما أجيبك من ديل الكلب اللي انت عملاه ده
قالها بنبرة ساخرة وهو بالكاد يتحكم بأعصابه لتصعد بجانبه وينطلق بها عائد إلى المنزل
يا لهوي ...عملتي أيه في شعرك يا بنتي
هدرت بها ثريا ما أن رأتها لتبرر وهي تمرر يدها بخصلاتها القصيرة
دي الموضة يا مرات يا بابا
يا حول الله يارب موضة أيه بس يا بنتي ده زينة البنت شعرها
نفخت اوداجها ولم تعطي لحديثها أي أهمية ودخلت غرفتها لټضرب ثريا كف على آخر وتقول وهي تلحق ب يامن إلى غرفة مكتبه
رجعت ليه يا بني مش عندك شغل
آه يا أمي بس نسيت ملف مهم ورجعت علشان اخده
هزت رأسها بتفهم وأردفت وهي تجلس على أحد المقاعد القريبة
البنت بتعند يا يامن .....
تنهد وأخبرها بقلة حيلة
عارف يا أمي وعلشان كده محبتش أبينلها إني أتضايقت من قص شعرها
لتتنهد والدته وتقترح بفطنة
أسمع يا بني عايزاك متضغطش عليها .....سيبلها الحبل شوية ...نادين متربية وعمرها ما هتغلط ......هي مش مقدرة خۏفك وحاسة انك مفروض عليها .....يمكن وقتها يا ابني تحس أنها مش مجبورة وتقدر حبك
مرر يده بخصلاته البنية وأخبرها ببعض التردد فهو لا يضمن ذاته عندما يتعلق الأمر بها
هحاول يا أمي
تردد بدل المرة ألف وهو يتطلع لرقمها المسجل الذي أخذه من والدها سابقا لكي ينسق معها مواعيد العمل فظل يجاهد تلك الرغبة التي تلح عليه أن يهاتفها منذ أن أخبرته مربيتها انها ليست على ما يرام ولن تذهب اليوم ايضا لجامعتها انتابه القلق وأراد حقا أن يطمئن عليها ولكنه تراجع باللحظة الأخيرة وهو يلعن ذلك الفضول الذي يدفعه نحوها فما شأنه هو! ليقذف الهاتف من يده على الفراش ثم يزفر أنفاسه حانقا عندما تذكر حديث تلك الصفراء
له وظل يتساءل أيعقل! أن يكون حدسه نحوها بغير محله رفض عقله التصديق بتاتا وظل ساهما يفكر بتروي غافل عن تلك التي كانت تتابعه منذ دقائق وجلست بجانبه متسائلة وهي تضع كوب من الشاي الساخن على الكومود خاصته
مالك يا محمد من ساعة ما جيت الضهر وأنت مش على بعضك
زفر أنفاسه وأخبرها بنبرة مخټنقة
مفيش يا شهد مضايق شوية وفي موضوع شاغلني
ايه اللي شاغلك هو حد ضايقك في الشغل
تسألت هي پخوف مترقبة وهي تربت على ساقيه تعلقت عينه بها بعدما لامس خۏفها الجلي
على نبرتها وقال مطمئنا
متقلقيش مفيش حاجة كل الموضوع أن صحبتك دي مش نزلالي من زور ومستغرب كنت مصحباها ازاي
ابتسمت شهد بعدما أزاحت خۏفها
جانبا واخبرته
أحنا كنا في جامعة واحدة وزمايل بس مكناش قريبين من بعض وبالصدفة قابلتها وحكيت لها عن ظروفي وقررت تساعدك
هز رأسه بتفهم وأخبرها مشاكسا
طيب طمنتيني انكم مش صحاب اوي علشان بس لو حبيت اجيبها من شعرها متزعليش عليها
لأ الله يخليك اوعى تعمل كده وتقطع عيشك بأيدك ده احنا مصدقنا من يوم ما اتخرجت وانت دايخ على شغل وأديك شايف الحال بعد ۏفاة فايق
تنهد قائلا بنبرة حنونة
متقلقيش ........مفيش حاجة مخلياني ماسك في الشغل ده بأيدي و سناني غيركم وإذا كان على صاحبتك أمري لله هسايرها بس لغرض معين في دماغي ويا رب أكون غلطان
وعند لفظه لأخر جملة صدح رنين هاتفه وعندما التقطه اتسعت عيناه مذهولا عندما وجد رقمها ليتحمحم يجلي صوته كي يصدر لين ورد وهو يهب واقفا امام نظرات شقيقته المستغربة
انسه ميرال تحت أمرك
لم يأتيه غير صوت نحيب قوي من الجهة الأخرى وتلاه قولها بنبرة مرتعشة واهنة لا تنبئ بالخير بتاتا
ألحقني .....
_ابن عمو بتاع الكتب بيعاكسني يا بابا
_يا خبر قالك اي
_قالي بنبونايه ملبسايه حلوه من كل الزوايا
_يا خبر تعالي معايا نشكي ل باباه
وروحنا للمحل عند عمو
_جرا اي يا ابو زين ابنك هيفضل
يعاكس بنتي كدا في الرايحه والجايه
_بنتك اللي حلوه نعمل اي بقا
_ااه واحنا هنجيبو من بره ما ابن الوز عوام
_بظبط كدا يا ابو الحلوه
قالها وبص ليا وابتسم اتكسفت
استخبيت ورا بابا
_اهو زين جيه اهو.. تعالى يالي جايبلنا الكلام
_اي يا بابا انا عملت اي
_سلم على عمك ابو حور الاول
_ازيك يا عمو
_كويس يا زين.. بس زعلان منك ينفع تعاكس حور بنتي
_معاكستهاش انا بس متعود لما يكون في حاجه حلوه اقولها انها حلوه
خرجت من ورا بابا وانا مبتسمه ببرأه
_يعني انا حلوه
_طبعآ حلوه اوي كمان
_زاي سندريلا
_احلى من ١٠٠ سندريلا
_خلاص سيبو يا بابا
ضحك بابا هو وعمو على كلامي انا وزين
_اهو قالتلك سيبو يا بابا يعني سماح المره دي
_خلاص نعديها المره دي
_وراك حاجه انهارده
_لاء ليه
_اي رايك تيجي نتغدا سوا ام زين عامله محشي على الغدا والاكله الحلوه دي مش هتكمل غير بيكو
_خلاص عزومتك مقبوله
_هستانكم
_هنيجي
١ نوفمبر ٢٠٢٢
_انتي فين يا حور
_اهو في الموقف الميكروباص اللي انتو فيه فين بظبط
_جنب الجامع
_خلاص شفتكو جايه عليكو اهو
قولتها وقفلت معاها وروحت للمكروباص بصيت قبل ما اركب كانو تلات شباب قاعدين في الكنبه اللي ورا اتنين نايمين وواحد صاحي وصحابي قاعدين في الكنبه الي قدمهم
_قعدوني جنب الشباك يا اما مش هركب معاكو
_طفله
_خلاص يا سلمى انزلي خليها تركب جنب الشباك لا تتقمص وتركب ميكروباص تاني
نزلو الاتنين من الميكروباص وطلعت انا قعدت جنب الشباك بعدين هما طلعو قعدو جنبي كل ده كان تحت نظرات الشاب اللي ورا
_مش هتكبري بقا يا بت انتي
_لاء
_عملتي اي طيب طمنينا
_كله تحت السيطره
فضلنا قاعدين شويه لحد ما الميكروباص حمل والسواق بداء يسوق كان شويه ووصلت انا عشان انا بيتي قبل بيت صحابي سلمت عليهم ونزلت ونزل معايا الشاب اللي كان
معايا في الميكروباص
مشيت وهو ماشي ورايا كذا شارع امشي منو والاقيه ورايا خۏفت أكيد هيخفطني
اتجرات ولفيت ليه
_انت عايز اي ماشي ورايا ليه يا بادر
_افندم
_ماشي ورايا ليه
_مش ماشي وراكي أنا مروح بيتي
_من ساعت مانزلت من الميكروباص وانت ورايا بيتك ده عندنا في البيت مثلآ
_ما قولت مش ماشي وراكي اكيد صدفه
_تمام
قولتها ووقفت استنيتو يمشي هو بعدين مشيت انا
دخلت الحاره بتاعتنا وكالعادة خۏفت من الكلاب والأطفال عدوني منهم
شوفت محل عمو ابو زين مفتوح
رجعو!
من ساعت ما سافرو المحل متفتحش اكيد رجعو
جريت عليه
_عمو يا عمو انتو جيتو
خرج عمو من المحل
_حور صح
_ايوا انا حور وحشتني اوي يا عمو
_كبرتي يا عفريته وانتي كمان وحشتيني اوي
_ده بابا هيفرح اوي لما يعرف انكم رجعتو هروح اقولو ولا اقولك تعالى معايا
_عارف عارف من الصبح وفطرنا سوا وشربنا الشاي ومامتك وام زين نزلو السوق وبيحضروا الغدا ولسه فاتح انا وابوكي المحل
_يااه يعني انا اخر من يعلم
_بظبط كدا
_مش مهم المهم انكم رجعتو نورتو المنطقه كلها
قولتها وانا بدور ب عيني عليه مش شايفاه ليه مجاش معاهم ولا اي
عايزه اشوفو شكله بقا عامل ازاي
اكيد اتغير ياترى لسه بيعاكس بنات والله اقتله..
_اللي بتدوري عليه زمانو جاي يا حور
_انا.. انا مش
بدور على حد انا هطلع بقا سلام
قولتها ولقيت الشاب اللي كان معايا في الميكروباص داخل المحل
_اما انت شخص بجح صحيح جاي ورايا لحد هنا يا قليل الادب
_انتي تعبانه في دماغك انتي اللي بتعملي اي هنا وهمشي وراكي ليه يعني من سواد عيونك مين دي يا بابا تعرفها
_بابا !!
_يظهر انكم شفتو بعض وحصل سوء تفاهم
_ده زين يا عمو
_بظبط
_وانتي تعرفيني منين مين دي
_دي سندريلا بتاعتك ياخويا
_حور!!
_بظبط
_وهو البنات لما بتكبر لسانها بيطول وبتبقا قليلت الادب
_انا قليلت الادب اهو انت
_خلاص بقا انتو هتتخانقوا قدامي
_عن اذنك يا عمو
قولتها وطلعت البيت كانت مامته عندنا سلمت عليها وغيرت هدومي ووقفت اعمل معاهم الاكل شويه وخلصنا واتجمعنا كلنا على الغدا
قاعدين بناكل وبنهزر بيتكلمو
على ايام زمان وانا ساكته باكل في صمت
بقا ده زين اللي كنت بحلم انه يرجع القاهره عشان تبتدي قصة حبنا عملت الف سيناريو ل لقائنا بعد الفراق ده في الاخر يكون ده إلقاء ده حتى مقاليش
إزيك..
_بس لازم لازم تتعرفو
على نوران خطيبة زين ده انتو هتحبوها اوي
قالتها مامته الاكل كان في بوقي وقف في زوري لما سمعت