السبت 30 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه الرائعه

انت في الصفحة 44 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

إثم هذا فسكوتها يعنى جمع بين أختين 
فكيف ستتصرف الآن فلا أحد يعلم أن زينة إبنة راشد سليمان سواها أخذت تجوب غرفتها ذهابا و إيابا الى إن اهتدت لأن تمنع زواج يوسف من ابنة عمه بأى طريقة كانت فقد تزوج أختها زينة و قضى الأمر فما من سبيل أمامها الآن إلا ان تمنع اتمام هذه الزيجة.
فى الفندق عند يوسف...
انصرف الجميع فدخل يوسف الى الغرفة فنهضت من التخت عندما رأته راح و وقف قبالتها ينظران لبعضهما بعشق و اشتياق.
أحاط وجهها بين كفيه و نظر لعينيها بعمق و قال لها بصوت يحمل بين طياته عشق جارف مبروك يا أحلى عروسة ف الدنيا.
ابتسمت و هى تنظر لعينيه مباشرة مبروك عليا انت.
قام باحتضانها بكل اشتياق العالم فكم انتظر هذه اللحظة ظلا على هذا الوضع كل منهما متشبثا بالآخر و كأن أحدهما سيهرب من الثانى حتى تململت زينة بارتباك و خوف فأبعدها قليلا عن حضنه و تأملها مليا فلاحظ ارتباكها و وجلها فضيق ما بين حاجبيه متعجبا من الحالة الغريبة التى انتابتها حاسس ان انتى عايزة تقولى حاجة.
أصابها هذا السؤال بحيرة أشد و حاولت أن تتكلم و لكن أبت الكلمات ان تخرج من فمها قلق يوسف من رد فعلها و حثها على الكلام فى ايه يا زينة.. قولى اللى عندك مټخافيش
أجابته بترقب و هى تفرك يديها بتوتر طيب ممكن نقعد
أمسك كفها و سار بها الى التخت و جلسا على حافته و حثها على التحدث ها يا حبيبة قلبى عايزة تقولى ايه
أحست أن حلقها قد جف تماما من الخۏف فازدرت لعابها بصعوبة و قالت و هى تتحاشى النظر فى عينيه احمم... انا...انا.... معرفتى بيك مكانتش صدفة.
أجابها باستغراب قصدك ايه!
أجابته بشجاعة زائفة قصدى ان فى واحد بيكرهك هو اللى وژنى عليك عشان أخليك تحبنى و أجيب رجلك للكباريه عشان يصورك هناك و يسوء سمعتك.
كان يستمع لها بعقل تائه لا يصدق ان التى تقول هذا الكلام هى زينة حبيبته و زوجته فرد عليها بوجه جامد الملامح من أثر الصدمة كملى.
اكملت بقلق من ردة فعله و هى تبتلع ريقها بصعوبة هو ضحك عليا قالى ان انت بتاع ستات بس مدارى و را قناع القيم و الاخلاق و انا صدقته لانى عمرى ما شوفت راجل نضيف و بېخاف من ربنا هشوفهم فين و انا كل حياتى ف الكباريه... شحنى من ناحيتك خلانى عايزة ادخل تحدى مع نفسى عشان أكشفك على حقيقتك زى ما كان مفهمنى بس اول ما عينى جات عليك حسيت ان انت مختلف مش زى الرجالة اللى كنت بشوفهم ف الكباريه و قولت لنفسى انا هفضل معاك للآخر لحد معرف حقيقتك اكتشفت ان الراجل دا كداب بس انا سايرته و فضلت مكملة ف اللعبة لأنى اتعلقت بيك مقدرتش انسحب كنت خلاص بقيت مقدرش اتخيل يومى من غير ما اشوفك و....
قاطعها قائلا بعصبية مفرطة بعدما نهض من جانبها يعنى ضحكتى عليا و استغفلتينى
نهضت و وقفت قبالته و ردت سريعا لا.. لا يا يوسف انا حبيتك بجد.
أولاها ظهره و تحدث بصوت مرتفع جعل جميع عروق رقبته و يديه بارزة و إحمر وجهه من الڠضب و لسة فاكرة تيجى تقوليلى دلوقتى
استادارت لتقف فى مواجهته و تحدثت بجدية و استعطاف انت مدتنيش فرصة أقولك حاجة.. انت اخدتنى علطول من ال...
قاطعها بصياح كداااابة... لو كنتى عايزة تقوليلى قبل ما نكتب
الكتاب كنتى قولتى بس انتى قولتى اما أدبس المغفل الأول ف الجواز و بعد كدا ابقى أقولو.
أجابت مصححة ظنه سريعا لا صدقنى كنت خاېفة بس تبعد عنى... انا بحبك مكنتش بمثل عليك.. انا حبيتك بجد انا ان كنت استغفلت حد فالحد دا هيكون على الرفاعى لانى كنت بكدب عليه و اسايره و عمرى ما قولتله عليك أى كلمة تسيئلك و...
قاطعها باستنكار و مازال على عصبيته و غضبه الجم انتى بتقولى مين!
ردت عليه بتردد و وجل على الرفاعى. 
اعتصر قبضة يده پغضب جم حتى ابيضت مفاصلها الكلب الجبان مسلطك عليا.. و انا زى الأهبل شربت المقلب.
ردت بعصبية و صوت عالى متقولش على نفسك كدا...ثم أكملت برجاء صدقنى انا مكدبتش عليك لما قولتلك بحبك انا مكنتش طمعانة غير فى حبك مفكرتش فى فلوس و لا مكانة و لا أى حاجة غير فيك انت.
رد عليها بحدة و صوت مرتفع خلاص مش عايز اسمع حاجة تانية... و أزاحها من طريقه متجها للباب فأمسكته سريعا من معصمه و هى تقول رايح فين!
اجابها دون ان ينظر اليها سيبنى امشى بدل ما تسمعى منى كلام يجرحك... ثم أزاح قبضتها بيده الاخرى و تركها و غادر.
ارتمت على التخت تبكى و تنتحب فقد فقدت ثقته و ربما حبه الذى لم يذيقها من شهده بعد أخذت تسب و ټلعن نفسها فهى من وضعت نفسها بذلك المأذق.
استمر بكائها فترة طويلة لا تعلم كم مر عليها من الوقت يبدو أن الليل قد ولى و بدأ الصبح فى الاشراق و هى على هذا الحال نهضت من تختها و دخلت المرحاض غسلت وجهها و خرجت نزعت عنها فستانها و بقيت بما كانت ترتديه تحت الفستان و كان عبارة عن بنطال جينس و كنزة قصيرة بدون اكمام أحست أنها تكاد نختنق فى هذه الغرفة فخرجت منها الى الصالة الخارجية ففوجئت بيوسف ممدا على الاريكة فهى ظنت انه غادر الجناح بأكمله او ربما غادره و عاد مرة أخرى و نام على الأريكة.
وقفت أمامه و بركت على ركبتيها و أخذت تتأمله بعشق جارف و تمسح بيدها على شعره و هى تقول سامحنى... عشان خاطرى سامحنى... انا بحبك من كل قلبى.. لا أنا بعشقك.. صدقنى يا يوسف عمرى ما مثلت عليك الحب ماكنتش اتمنى ابدا انى اتعرف عليك بالطريقة دى.. بس دا قدرنا... و لولا كدا مستحيل كنا هنتقابل.
أجهشت بالبكاء فهى على وشك فقدان حبيبها و زوجها ازداد نحيبها و شهقاتها و نزلت الدموع من عينيها كالشلال بينما هو كان يستمع إليها و هو مغمض العينين فقد تركها كل ذلك الوقت يجوب الطرقات بسيارته يحاول أن يجد لها عذرا حتى يسامحها و يستطيع أن يكمل حياته معها حتى تعب من كثرة التفكير و عاد و نام على الاريكة الخارجية و كان يسمع بكاءها و نحيبها فى الغرفة فأحس بصدقها و قرر أن يحاول أن يمرر كذبتها و لو مؤقتا أخذ يقنع نفسه أنها ربما أخطأت انها تمادت فى الكذب و لم تخبره و لكن عزائه الوحيد أنها لم تضره و لم تمكن ذلك الوغد من إيذائه حتى أنها لم تحاول أن تفسد زواجه من ابنة عمه فكل ذلك أثبت له صدقها و حسن نيتها معه.
نهض من نومه و جلس أمامها فتفاجأت بفعلته فأخذت ټضرب بقبضتى يديها على صدره و هى تقول بهيستيرية صدقنى بقى.. انا مكدبتش عليك.. انا بحبك .. بحبك. 
بينما
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 50 صفحات