روايه للكاتبه الرائعه
له و قد جن تماما و عايزها ف ايه بقى يا روح امك..زينة دى بتاعتى..فاهم.. بتاعتى.
أمسكه الاخر من تلابيه و هو يقول پغضب بتاعتك لزاى يا حيوان انت انت تبقالها ايه أصلا!
رد عليه بصوت جهورى انا خطيبها و قريب اوى هتبقى مراتى.
لكمه يوسف لكمة قوية أطاحت به فإمسكه أخيه و أخذ يدفعه للخلف قائلا يلا يا يوسف.. يلا نمشى من هنا.
بينما قام احد افراد الحراسة بالاتصال براشد سليمان لانقاذ الموقف ظنا منه أنه هكذا أحسن التصرف أعطاه عنوان الملهى الليلى فاستقل راشد سيارته سريعا التى كان يقودها سائقه يجلس بالسيارة و كأنه يجلس على الجمر و الافكار السيئة تعصف برأسه وصل الى الملهى و وقف لبرهة أمام الباب يستعيد بعض الذكريات السيئة التى كم تمنى أن تمحى من ذاكرته للأبد ثم دخل مباشرة فوجد ابنى أخيه يتعاركان مع شخص لا يعرفه لمحه يحيى فأسرع إليه حتى لا يعلم سبب العراك و قال له و هو يلتقط أنفاسه المتلاحقة عمى...ايه اللى جاب حضرتك هنا!
ابتلع ريقه بصعوبة يبحث عن حجة لاقناعه بها فقال مفيش حاجه متقلقش يا عمى.. كل الحكاية ان فى موظف ف الشركة كان هنا و حصلت معاه مشكلة كبيرة و ملاقاش حد يساعده أحسن من يوسف فاتصل بيه و قعد يلح عليه انه يساعده و وعده انه مش هاييجى المكان دا تانى.. وانت عارف يوسف مبيعرفش يرفض طلب لحد.
بينما على جهة أخرى كانت تقف سهام تتابع العراك و تصرخ و تصيح ليقوم أى أحد بنجدة إبنها من يد يوسف و حراسه فألجمتها الصدمة و وقفت فى ذهول تام وسط هذا الحشد من الناس الذين التموا ليشاهدوا هذه المشاجرة بين يوسف و جلال لا تصدق ما ترى بعينيها و أخذت تقلب بصرها بين راشد و يوسف تستوعب الحقيقة التى توصلت إليها رجعت خطوة الى الخلف و كادت أن تفقد اتزانها من هول الصدمة نعم إنه هو .. هو راشد سليمان .. لم يتغير كثيرا الا من بعض الشيب الذى اعتراه و لكنه مازال وسيما بتلك العينين الزيتونيتين التى لم ترث منه تلك المسكينة الا لونهما و الشعر البنى الذى تتخلله بعص الخصلات البيضاء ماذا لو علم ان ابنته مازالت حية ترزق و أن والدها الحاج سيد قد ضلله و كڈب عليه فقد اوهمه ان ابنته ماټت أثناء الولادة و بالطبع اقتنع بذلك خاصة و أنه لم يسأل عنها إلا بعد ۏفاة والدتها بورم خبيث كما ان سيد كان حريصا على ألا تخرج من غرفتها بتاتا ماذا سيكون ردة فعله تجاهها و هى التى اشتركت مع والدها فى حرمان تلك المسكينة من أبيها لأغراضهم الدنيئة والتى لم يستطيعوا تحقيقها لأن الله قد حفظها من نواياهم السيئة .
صاح بها جلال بتعب و ضعف ايه اللى انتى بتقوليه دا ياما.. مش
هيشوف زينة انا بقول اهو على جثتى.
ردت عليه بخفوت اسكت بقى انت متعرفش دول مين و ممكن يعملو فينا ايه.. سيبه يشوفها احسن ما يقفلولنا الكباريه و يشردونا.
لم يرد عليها فقد بدأ يقتنع بكلام والدته فتوجهت ليوسف بالحديث قائلة اطلعلها يا بيه الباب من هنا..و أشارت له على الباب المؤدى لغرفة زينة.
أسرع يوسف بالصعود من حيث أشارت فوجد أمامه باب شقة فطرقه عدة مرات.
يوسف افتحى يا زينة انا يوسف.
يوسف!!... هل تحلم!...لا لا انه صوته فسألت بتأكيد يوسف مين
رد عليها بنفاذ صبر يوسف سليمان.
فتحت الباب سريعا بلهفة و اتسعت ابتسامتها عندما رأته واقفا أمامها بينما هو صعق من مظهرها و أغمض عينيه فورا فهى كانت ترتدى بادى بحمالات يظهر كتفيها و جزء من صدرها وهوت شورت فصاح بها ادخلى غيرى القرف دا..
نظرت لنفسها و ابتسمت على مظهره و هو مغمض العينين و قالت له طيب ادخل اقعد ف الصالة على ما اغير هدومي.
رد عليها و هو ناظرا لاسفل طب ادخلى بسرعة.
ردت عليه بابتسامة حاضر حاضر
رجت له بعد ان أبدلت ملابسها لاحدى الفستانين الذى سبق و أهداها بهما و لكنها لم تغطى شعرها فتغاضى عن ذلك مؤقتا و قال لها يلا تعالى معايا.. احنا لازم نمشى من هنا بسرعة قبل ما المتخلف اللى تحت دا يطلع.
زينة تقصد مين..جلال
يوسف معرفش اسمه ايه.. يلا يا زينة.
زينة بحدة يلا فين بالظبط.. هو مش خلاص كل واحد راح من طريق و انت بنفسك اللى قولت ان طرقنا مختلفة و عمرها ما هتتقابل!
يوسف كنت غلطان.. كنت فاكر نفسى هقدر أكمل طريقى من غيرك بس طلعت غلطان.
زينة لا معليش يا يوسف بيه.. انا مش تحت أمرك تقولى إمشى أمشى تقولى تعالى آجى.. انا مليش أهل آه بس ليا كرامة و كفاية اوى اللى ضاع منها بسببك.
يوسف بحزم زينة مش وقت الكلام الكبير بتاعك دا دلوقتى.. تعالى معايا و بعد كدا نتفاهم و قولى اللى انتى عايزاه.
زينة و هنروح فين بقى ان شاء الله!
يوسف نروح مكان ما نروح.. المهم متفضليش ف المكان القذر دا دقيقة واحدة بعد كدا.
حبست سعادتها بداخلها فهذا يوسف الحنون الذى أحبته من أعماق قلبها ېخاف و يغار عليها و يريد أن ينتشلها من البيئة العفنة التى تربت بها..
قال لها عندما لم يجد منها رد متفكريش كتير يا زينة و ادخلى هاتى شنطتك و تليفونك و بطاقتك .. يلا..
انصاعت لاوامره باستسلام تام و أحضرت أغراضهاو خرجت له فأمسكها من معصمها و سحبها خلفه و خرجا من الشقة فاستوقفته قائلة استنى.. فى باب خلفى هنا تعالى نخرج منه عشان محدش يشوفنا.
أماء لها و سار خلفها الى أن خرجوا من المبنى بأكمله و استقلوا السيارة و انطلق بها.
بينما عند يحيى كان راكبا فى المقعد الخلفى بجانب عمه يحاول اقناعه بان يوسف لا يذهب لمثل هذه الاماكن و أن هذه هى المرة الاولى التى يذهب فيها الى ذلك المكان.
و بعد كثير من الجدال مع عمه تنفس يحيى الصعداء عندما اقتنع بكلامه و قال له عمى بلاش تقول لسهيلة حاجة عشان متقلقش.. بكرة كتب كتابهم و مش عايزين حاجة تعكر فرحتهم.
راشد حاضر يا يحيى... بس ارجع انت لاخوك و شوفو