روايه للكاتبه الرائعه
محترف دا ممكن يوقعك ف غرامه و ف الآخر يخلا بيكى.
أصابتها هذه الكلمات فى مقټل فهذا ما فعله بها بالفعل و لكنها أقنعت نفسها بأنه لم يطلب منها شيئ مخذى و أنه كان يتعامل معها بحسن الخلق فأرادت ان تنهى معه الحوار فكلامه عن يوسف لا يروق لها فقالت هحاول يا باشا اجيبو هنا... يا انا يا هو و هنشوف مين هيكسب.
تنهد على بارتياح فقد ظن أنه حفزها أكثر للايقاع بيوسف و قال أيوة كدا يا زوزة.. يعجبني فيكى روح التحدى.
على تمام.. تمام.. عايز اسمع اخبار كويسة قريب.
زينة ان شاءالله يا باشا قريب اوى.
على اوكى يا قلبى.. سلام
أغلقت الهاتف و هى تقول ياك قلبة اما تقلبك.. الله يخربيتك بتكرهه اوى كدا ليه... والله ما حد عايز يتفضح غيرك... اوووف.
مساء فى فيلا راشد سليمان .....
نزل يوسف من غرفته و توجه لغرفة المكتب حيث أخبرته سعاد بأن عمه جالسا بها.
رد عمه و علامات الذهول قد احتلت ملامحه سهيلة بنتى!
يوسف باستغراب أيوة يا عمى.. احنا عندنا سهيلة غيرها!
عمه بذات الذهول تطلبها لمين!
يوسف بنفاذ صبر ليا يا عمى عندك حد عازب غيرى!
يوسف بتعجب من موقف عمه يا عمى عايز اتجوز سهيلة.
نهض من مقعده منتفضا و وقف أمامه ممسكا بكتفيه يسأله مرة أخرى يوسف انت متأكد من اللى بتقوله دلوقتى!
يوسف متعجبا طبعا.
أوقفه عمه و احتضنه بحرارة و هو يقول ألف مبروك يا حبيبى.. ألف مبروك يابنى.. أنا.. أنا مش مصدق ودانى ثم ابتعد عنه قليلا فرأى يوسف دموع الفرحة فى عينيه فقال لنفسه لو كنت اعرف انك هتفرح بالشكل دا يا عمى كنت خطبتها من زمان... أما إنك بارد و أنانى يا يوسف.. ازاى تحرم عمك من الفرحة دى السنين اللى فاتت دى كلها
أنهى يوسف جلسته مع عمه و اتفقا على أن يخبر عمه سهيلة بهذا الأمر فى الصباح فهو يعلم أنه لو أخبرها الآن فلن تنام ليلتها فأشفق عليها و رجح أن تهنأ بنومتها الليلة كما اتفقا على إقامة حفل الخطبة فى أقرب وقت و أن يختاروا يوما مناسبا بعد إخبار سهيلة.
يحيى ايه الندالة دى!.. انت ما أخدتنيش معاك ليه!
يوسف بصراحة كنت خاېف يحس انك مأثر عليا او ان انت اللى أقنعتنى بكدا.. أنا أصلا مش عارف أنا عملت كدا إزاى!...الحمد لله ان انا قدرت أسيطر على نفسى و ما أخدش باله من كمية التوتر و التردد اللى كنت حاسس بيهم.
يوسف عمرى ما شوفته مبسوط كدا.. دا كان ناقص يشيلنى من على الارض و يطير بيا من الفرحة.
يحيى شوفت بقى يا يوسف... تخيل كان هيبقى شكله ايه و لا كان هيحس بايه لو كنت عرفته ان انت عاؤز ترتبط بزينة!
يوسف على قد ما انا مبسوط من فرحته على قد ما انا زعلان على زينة قلبى واجعنى عليها أوى.
يحيى ادعيلها ربنا يرزقها بزوج صالح و انت ان شاءالله هتنساها بالتدريج و هتبقى شخص عادى كمان بالنسبالك.
يوسف طب و هى يا يحيى!...أنا علقتها بيا باهتمامى بيها و معاملتى اللطيفة معاها هى ذنبها ايه تحبنى و بعدين استندل معاها و أقلب وشى عليها!
يحيى يوسف انت بطبعك بتعامل الناس كلها بلطافة و انت مصرحتش ليها انك بتحبها عشان تقولى استندلت معاها و هى أكيد لما تلاقى معاملتك عادية معاها هتحس انها كانت غلطانة و الموضوع هيبقى سهل عليها جدا انها تتخطاه لان بالعربى كدا ما اتعلقتوش ببعض للدرجة اللى تخليكو مستحيل تسيبو بعض.. فاهمنى!
يوسف فاهمك.. ثم أكمل بمزاح أنا مش عارف أدعيلك و لا أدعى عليك
يحيى ههههه.. هتدعيلى ان شاء الله... و بعدين اخلص بقى و انجز ف موضوع الخطوبة دا عشان أشوف حالى أنا
كمان... البنت زمانها خللت هناك.
ضربه يوسف على مؤخرة رأسه و قال له بمرح مستعجل أوى مش دى اللى كانت مستفزة!
يحيى يا عم قلبك أبيض... دى بقت الهوا اللى بتنفسه الډم اللى بيجرى ف عروقى بقت هى العروق نفسها اللى لو اتقطعت أموووت.
احتضنه يوسف من كتفه و قال له راعى السنجل اللى قاعد جنبك يا عم روميو.
يحيى بمرح سنجل ايه بقى!.. أنتم السابقون و نحن اللاحقون.
ضحك الشقيقان و قضيا ليلتهما يتسامران الى أن غلبهما النوم فنام يوسف بجوار أخيه و مرت الليلة بسلام.
صباح اليوم التالى
استدعى راشد ابنته بغرفة المكتب ليخبرها بطلب يوسف الزواج منها...دخلت غرفة المكتب فوجدت أباعا جالسا على احدى الارائك بالغرفة و يبدو على وجهه السعادة فقبلت جبينه و هى تقول صباح الورد يا بابا...ثم جلست بجانبه.
رد عليها صباح الورد و الفل و الياسمين كمان.
سهيلة بمرح لاااا... دا انت شكلك كدا عندك أخبار حلوة مفرحاك... خير يا حبيبى اشجينى..
رد عليها بسعادة بالغة مش هتصدقي يا سولى... يوسف طلب ايدك منى امبارح.
انتفضت من مكانها غير مصدقة ما القى للتو على مسامعها و قالت بتعجب شديد انت متأكد يا بابا... يعنى.. يعنى يقصدنى أنا!
قام من محلسه و وقف قبالتها و قال أيوة يا حبيبتى طبعا... انا كنت مصډوم زيك كدا بردو ف الأول.. بس مبسوط اوى انه أخيرا حلمك هيتحقق و انتى كرامتك محفوظة و هو بنفسه اللى جيه طلبك منى.
ردت بملامح مدهوشة بابا انت بتتكلم بجد و لا انت عامل مقلب فيا و لا ايه بالظبط.
الأب افرحى يا بنتى و اتبسطى... هو الكلام دا فيه هزار!
امتلئت عيونها بدموع الفرح و قالت أنا مش مصدقة... أخيرا يا يوسف.. ياااه.. الحمد لله.. الحمدلله ثم أجهشت فى البكاء و استندت برأسها على كتف أبيها تبكى فرحا ربت أبوها على ظهرها و هو فى حالة لا تقل سعادة و غبطة عن حالة ابنته.
جففت دموعها و استعادت ثباتها و سألت أبيها طيب حددت ميعاد الخطوبة!
الأب لا طبعا... هنحدده من غيرك ازاى... بس هو عايزنا نعمل حفلة الخطوبة ف أسرع وقت.
سهيلة بسعادة و كمان مستعجل!
الأب و لازمته ايه التأجيل يا بنتى... خير البر عاجله.
سهيلة طب ايه رأيك يا بابا بعد يومين... أضافت بحماس احنا النهاردة نطبع الدعوات و نحجز الفستان و الميكاب ارتيست و ننسق مع منظم حفلات ييجى يظبطلنا الجنينة و كل دا هيخلص ان شاء الله على بعد بكرة