الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه الرائعه

انت في الصفحة 32 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

إبراهيم ... مش لما يفوق! 
العم ابراهيم ماهو الحمد لله يا بنتى يوسف بيه فاق من بدرى.. الاستاذ رامز على اتصال بالمستشفى و هما بلغوه بالخبر. 
زينة بفرحة ظاهرة الحمد لله يا رب... الحمد لله. 
العم ابراهيم هتيجى معانا و لا هتخليكى مع المجموعة اللى هتروح بكرة! 
زينة بلهفة و تأكيد أيوة طبعا هاجى معاكم.. يلا أنا خلصت أهو. 
العم ابراهيم طب انزلى استنى ف الاستقبال هنتجمع تحت. 
زينة بحماس حاضر.. سلام. 
استحسنت الذهاب ضمن موظفى الشركة حتى لا تثير الشكوك حول علاقتها بيوسف و حتى تسلم من لسان تلك العقربة كما أسمتها ألا و هى سهيلة. 
وصلت مجموعة الموظفين الى استقبال المشفى و قام رامز بالاتصال بالسيد راشد حتى يستأذن منه بالصعود الى يوسف لزيارته و الاطمئنان عليه فأذن لهم راشد بالصعود. 
راشد ليوسف فى مجموعة من موظفين الشركة طالعين يطمنو عليك يا يوسف. 
يوسف بتعب ماشى يا عمى مفيش مشكلة. 
سهيلة تعالى احنا يا بابا ننزل كافتيريا المستشفى نشرب حاجة على ما يمشو عشان الزحمة. 
وافقها والدها و قال ليحيى هتيجى معانا يا يحيى! 
رد يوسف لا يا عمى سيب يحيى معايا! 
راشد خلاص يا حبيبى اللى تشوفوه. 
و انصرف العم و ابنته. 
قام يحيى بمساعدة يوسف على الجلوس حتى يستقبل الزائرين و بعد قليل دخل مجموعة مكونة من خمسة أفراد منهم رامز و العم ابراهيم بينما زينة لم تدخل و وقفت قليلا بجوار الغرفة تستعيد رباطة جأشها فقد كان قلبها ينبض بسرعة رهيبة غير مصدقة أنها أخيرا ستراه و بعدما سلم عليه الجميع دخلت زينة تحاول ان تخفى فرحتها برؤيته فابتسم يوسف تلقائيا و رفرف قلبه لرؤيتها فرفع يحيى حاجبيه بتعجب من حال أخيه و قال فى نفسه دا انت شكلك واقع لشوشتك يا يوسف... اول مرة أشوفك كدا!! . 
زينة بخجل حمدالله على سلامتك يا مستر يوسف. 
يوسف بصوت طبيعى و كأن ليس به تعب الله يسلمك يا زينة.. مبروك الحجاب. 
زينة بابتسامة الله يبارك فى حضرتك. 
يوسف اقعدى.. هتفضلى واقفة كدا. 
تحدث يوسف مع الموظفين فى أمور العمل قليلا و كان ېختلس النظر لزينة بين الحين و الاخر و بالطبع تحت مراقبة يحيى لهما. 
استأذن الحضور بالانصراف فقال يوسف لزينة زينة خليكى انتى.. احم عايزك عشان موضوع كورسات المحاسبة. 
انصرف البقية و بقيت زينة مع يوسف و يحيى. 
جلست على المقعد المجاور لسريره و فى الجهة المقابلة كان يجلس يحيى. 
نظر لها يوسف و اشتياق الدنيا فى عينيه لا يصدق أنها أمامه الآن و هو الذى كاد أن يصيبه الجنون
إجابته بعشق انا كويسة الحمدلله.. اهم حاجة حضرتك. 
يوسف شكلك حلو بالحجاب.
زينة بخجل و توتر من إطرائه احم... البركة ف حضرتك.
هم يوسف بالرد عليها إلا أن يحيى قاطعه قائلا على فكرة عمو راشد و سهيلة فى الكافيتريا و زمانهم على وصول.
فهمت زينة ما يرمى اليه يحيى فمن الواضح أنه لا يريدها أن تحتك بسهيلة مرة أخرى فقامت من مقعدها و قالت طب أستأذن أنا بقى.. و الف حمدلله على سلامتك يا مستر يوسف. 
رد عليها بحزن لذهابها الله يسلمك... 
زينة احم.. انا مش هقدر اجى لحضرتك تانى... تسمحلى اطمن على حضرتك بالتليفون! 
يوسف مرحبا بذلك أيوة طبعا .. لو فتحتى تليفونك هتلاقى فى رقم اتصل عليكى كتيير امبارح.... دا رقمى. 
فغر فمها من تلك المفاجأة و قالت حاضر.. هسجله و هبقى اتصل بحضرتك أطمن عليك. 
أماء لها بابتسامة دون رد و ألقت عليهما السلام و انصرفت. 
و بمجرد ذهابها اقترب يحيى بمقعده من شقيقه و قبل أن يسأله باغته يوسف بقوله أنا حاسس ان روحى رجعتلى لما شوفتها نسيت كل الۏجع اللى كنت حاسس بيه اول ما سمعت صوتها و شوفتها بخير.
يحيى أهلا هو شرف!
يوسف هو ايه!
يحيى بمزاح الحب الحب الشوق الشوق.
يوسف انت بتهزر يا
يحيى!... ثم تعالى هنا... انت ازاى تحجز و تيجى من غير ما تقولى..
يحيى بمرح تعالى انت هنا و متهربش و قولى الحكاية كلها من الألف للياء.
يوسف حكاية ايه!
يحيى حكايتك انت و زينة.
يوسف هحكيلك بس لما نروح البيت.. مش هينفع هنا 
يحيى اوكى معاك حق... 
بعد قليل حضر راشد و سهيلة الى غرفة يوسف و قام العم بإعطاء هاتفه له بعدما تسلمه من موظف الاستقبال.
قام يوسف بفتح الهاتق و فعل الوضع الصامت حتى لا ينتبه أحدا منهم ان اتصلت زينة به.
انقضى اليوم و غادر راشد و ابنته الى الفيلا و بقى يحيى مع شقيقه ليبيت معه.
أما عند زينة ظلت ممسكة بهاتفها تريد أن تطمئن عليه فهى لا تستطيع أن تنتظر للغد حتى تهاتفه فأصبحت فى حيرة من أمرها فالوقت متأخرا الآن.
و على الجهة الأخرى يوسف أيضا ممسكا بهاتفه و يريد إن يتحدث معها و لكن بأى حجة سيحدثها فزفر پعنف من الحيرة التى انتابته فنظر له أخيه قائلا ايه يا چو مالك!... مش طايق نفسك ليه!
يوسف مفيش زهقت بس من رقدة السرير.
يحيى بمراوغة رقدة السرير بردو!
يوسف عايز توصل لإيه يا يحيى!
يحيى عايز أعرف كل حاجة!.. من أول ما عرفتها لحد دلوقتى.
قص له يوسف ما مر به مع زينة بداية من مجيئها الى الشركة مرورا بأمر سكنها بملهى ليلى انتهاء بغيابها أربعة أيام عنه حكى له كل شيئ بالتفصيل و لم ينسى شيئ فيحيى ليس فقط شقيقه و انما هو صديقه الوحيد و توأم روحه.
بعدما انتهى من الحكى وجد علامات الصدمة بادية على ملامح شقيقه فقال له انت مالك مبلم كدا ليه!
يحيى بضيق معقول يا يوسف بتحب دى!
رد عليه بضيق أكبر مالها دى يا يحيى... من فضلك اتكلم عنها كويس.
يحيى انا مش قصدى أسيئ لها لا سمح الله.. انت فاهم قصدى كويس... و آخرة الحب دا ايه!
يوسف بأسف مش عارف يا يحيى.. بجد مش عارف.
..أنا عارف انى مينفعش اتجوزها و عارف ان مفيش اى تكافؤ بينا نهائيا بس مش قادر ابعد عنها بحاول اتجاهلها بس بلاقى ان انا بكدب على نفسى و بتعلق بيها أكتر.
يحيى يوسف انت لو ارتبط بيها عمك ممكن يروح فيها... يعنى تسيب سهيلة عشان واحدة منعرفش أصلها و لا فصلها لا و كمان متربية ف مكان قذر زى دا و الله أعلم صاحبت كام راجل قبلك! و لا كلمت كام واحد دا ان فضلت محافظة على نفسها أصلا!
يوسف بعصبية خلاص يا يحيى كفاية.
يحيى لا مش كفاية يا يوسف.. انت لازم تنهى الموضوع دا و تمسحها من حياتك بأستيكة... انت فاهمنى يا يوسف!
يوسف انا فاهمك و فكرت ف كل اللى قولته دلوقتى بس مش بايدى أعمل إيه!
يحيى انت عمرك ما كنت أنانى يا يوسف.. فكر فى عمك اللى ضحى بعمره عشانا و مرضيش يتجوز عشان ميهملناش فكر فى سهيلة دى ممكن ټموت نفسها لو سيبتها و اتجوزت زينة انت مشوفتش بتغير منها قد إيه!
يوسف انا ممكن مكونش أنانى مع حد ... بس أنا أنانى ف حبها مش عارف أفكر فى أى حد غيرها مش عارف أشوف غيرها...
رجع برأسه للخلف مستندا على ظهر السرير و
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 50 صفحات