روايه للكاتبه الرائعه
تانية يا يوسف بيه
نظر لها من وراء نظارته الطبية و قال لها بابتسامة ودودة شكرا يا زينة. .. تقدرى انتى تروحى و بكرة ان شاء الله قبل 8 تكونى موجودة .
أماءت له باﻻيجاب و قالت ان شاء الله حاضر .. عن إذن حضرتك ..استدارت لكى تنصرف و لكنه نادى عليها فإلتفتت له قائلة نعم يا يوسف بيه
يوسف أوﻻ بﻻش يوسف بيه دى خليها مستر يوسف زى باقى الموظفين ما بيقولو ثانيا حبيت افكرك بس بالسى فى بتاعك تجيبيه معاكى بكرة إن شاء الله.
كان جالسا على مكتبه فى الشقة التي استاجرها مدة مكوثه فى لندن منهمكا فى دراسته على الحاسوب فأتاه اتصاﻻ من عمار فأغلق حاسوبه و زفر بارهاق و لمس زر الرد ووضع سماعة الاذن فى أذنيه و اتجه الى مطبخه لكى يعد لنفسه فنجان من القهوة و رد عاة صديقه قائﻻ حبيبى و الله اتصلت ف وقتك .
عمار كيفك حبيبى .. اشتقتلك كتير .
عمار انا كتير منيح .. ما راح تيجى
يحيى مش عارف .. انا نفسي اغير جو اصﻻ .
عمار خﻻص خلينا نتقابل المسا .
يحيى اوكى. . هنخرج فين
عمار خلينا نتقابل بالكافيه يا زلمة .
يحيى تانى يا عمار .. ﻻ ﻻ يا عم خلينا نتقابل برة أحسن .
يحيى كفاية اللى حصل المرة اللى فاتت .. انا مش عايز احتك تانى باﻻخت دى .
عمار و الله ديما بنت كتير مهضومة ... انت ما بتعرفها .. لما تحكى معا راح تحبها كتير .
يحيى ﻻ .. ﻻ عايز احبها
و ﻻ تحبنى دى بنت تنكة و لسانها متبرى منها .
عمار خلاص يحيى .. انا ناطرك بالكافيه المسا و ما راح اقبل أعذار ... اوكى
يحيى بقلة حيلة اوكى يا عمورى انا مقدرش على زعلك .
عمار تمام ... بخاطرك
يحيى سﻻم .
أغلق الهاتف و أخذ يهز رأسه يمنة و يسرة بأسف و قال لنفسه يﻻ .. هروح بقى و امرى الى الله ..ثم اتجه لمكتبه مرة أخرى و فتح حاسوبه ليكمل دراسته ...
عند يوسف بالشركة...
شرب العصير و غادر الشركة بعد مغادرة زينة مباشرة متجها بسيارته الى الفيﻻ ..
دخل الفيﻻ فوجد عمه جالسا فى البهو شاردا يبدو على وجهه التعب و الحزن فتوجه ناحيته و قال له ..
يوسف بقلق السﻻم عليكم ... مالك يا عمى شكلك تعبان .
راشد بتعب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. . انا كويس يا حبيبي متقلقش .
يوسف مقلقش ازاى .. حضرتك شكلك زعﻻن ...قولى بس مين اللى مزعلك و أنا هملصلك ودانه .. اوعى تكون البت سهيلة .
راشد انت بتقول فيها يا يوسف .. هو أنا تاعبنى و واجع قلبى غيرها
يوسف ليه بس يا عمى ايه اللى جد
راشد بعصبية جايلها عريس مناسب جدا و من عيلة كبيرة و قمة ف اﻻخﻻق و اﻻحترام و اﻻنسة مش موافقة .. دا عاشر عريس ترفضه مبقتش عارف اعملها ايه !
ارتبك يوسف للغاية و تمنى فى هذه اللحظة لو ان تنشق اﻻرض و تبتلعه فهو يعلم جيدا سبب رفض ابنة عمه للزواج و يعلم ايضا ان عمه على علم بذلك اﻻمر احمر وجهه من الحرج و تحدث ناظرا للارض فلم يجرؤ أن ينظر فى عينى عمه و فال احم ... متشيلش هم يا عمى أنا هقنعها طالما حضرتك شايف ان العريس كويس ..
نظر له عمه بخيبة أمل يا ريت يبنى .. يا ريت تسمع كﻻمك المرادى و توافق بقى .
نظر له قائﻻ متشغلش بالك انت بس بالموضوع دا و روق كدا .
راشد بقلة حيلة ربنا يهديها و يريح قلبها .
زادته هذه الكلمات من عمه حرجا فقد كان عمه يقصده فهو على يقين أن زواجه منها هو ما سيريح قلبها .
يوسف احم .. انا طالعلها يا عمى بعد إذنك طبعا ! راشد اتفضل يبنى و ابقى طمنى .
صعد الى غرفتها و طرق الباب فردت مين
يوسف أنا يا سهيلة .
عندما سمعت صوته انتابتها حالة من الحزن و الفرح فى آن واحد و قامت سريعا لترتدى اسدال الصﻻة على مﻻبسها البيتية و هى تقول ثوانى يا يوسف
يوسف ماشى براحتك .
فتحت له و نظرت له بدهشة شديدة فهو قلما يأتى غرفتها سرعان ما تحولت هذه الدهشة الى فرحة عارمة و ابتسامة واسعة شقت وجهها حتى أنها ظلت تنظر له و هو مازال واقفا على الباب و نسيت تماما ان تدخله .
يوسف ايه .. هتفضلى واقفة مزمهلة كدا كتير
سهيلة احم .. اانا اسفة اتفضل..و أفسحت له المجال لكى يدخل و كادت ان تغلق الباب و لكنه صاح بها انتى بتعملى ايه ! .. سيبى الباب مفتوح
سهيلة سورى نسيت .
قال لها تعالى نقعد ف البلكونة احسن .
سهيلة اوكى ... فهو على قدر كبير من الحياء الذى يمنعه من الجلوس بغرفة فتاة فربما يوجد بالغرفة اشياء خاصة بها كمﻻبس او غيره ﻻ يصح أن يراها .
جلس اﻻثنان فى شرفة غرفتها و بدأ يوسف بالحديث