روايه للكاتبه الرائعه
يا انسة أنا أقصد ان الشغلانة مش مناسبة ليكى كبنت . ميصحش تفضلى رايحة جاية كدا بصينية الشاى و القهوة قدام الموظفين واحد منهم يبصلك بصة مش كويسة الله أعلم بضماير الناس . بس.. هى دى الحكاية كلها .
كانت زينة تستمع اليه بأعين متسعة من التعجب من منطقه هذا الذى ﻻ يتناسب إطﻻقا مع عما وصفه به على الرفاعى من سوء أخلاقه فهل من الممكن أنه يمثل التحلى باﻻخلاق .. و لكن زينة ذكية و يمكنها أن تميز بين الحقيقة و التمثيل فلتنتظر و تكمل مسيرتها و سوف تظهر حقيقته الخفية ﻻحقا .
أبتسمت زينة بانتصار فالخطة تسير على أفضل ما يرام و قالت بحماس يسلم فمك يا أستاذ .
وابتسم يوسف ايضا على أسلوبها فى الكﻻم و قال اوكى .. انا موافق بصفة مؤقتة لحد مشوفلك شغلانة تانية تناسبك ...أماءت له بالموافقة راسمة على محياها إبتسامة مشرقة حبست أنفاسه على إثرها و أخذ يستغفر الله فى نفسه و حدث نفسه قائلا ايه يا يوسف دى لسة مشتغلتش و اتشديت من ابتسامتها كدا اومال لما تشوفها كل يوم هتعمل فيك ايه .. احترم نفسك و غض بصرك
نظر لها قائلا صحيح الكلام خدنا و معرفتش اسمك ايه
ردت عليه بإبتسامتها التى ټخطف أنفاسه زينة .
ابتسم هو أيضا قائلا فى نفسه و حياة أبوكى بلاش اﻻبتسامة دى ثم حمحم قائلا احم .. رامز هياخدك دلوقتى يعرفك على عم إبراهيم الساعى و انتو بقى اتفقو و قسمو الشغل مع بعض بحيث يبقى شغلك ف مكتبى و مفيش خروج عند الموظفين .. تمام
يوسف مبتسما شكرا يا زينة . شردت زينة عندما سمعته يردد اسمها و قالت لنفسها الله .. اسمى طالع حلو اوى من بوقك .
يوسف زينة .. زينة .
انتبهت له و عادت من شرودها على ذكر اسمها منه و ردت عليه ها .. ﻻ مؤاخذة يا بيه سرحت من فرحتي .
زينة مضيقة عينيها باستغراب من الكلمة معليش يعنى هو ايه السى بى دا يا بيه
يوسف السى فى يعنى السيرة الذاتية بتاعتك يا زينة .يعنى ورقة كدا مكتوب فيها اسمك و سنك و عنوانك و المؤهل بتاعك و أى مكان اشتغلتى فيه قبل كدا و لو عندك خبرة ف حاجة معينة او واخدة كورسات فى مجال معين و اى معلومة مفيدة
ابتلعت ريقها بصعوبة من التوتر فهذا اﻻمر لم يكن ف الحسبان فبالتأكيد سوف يتحرى عنها و كيف سوف تكتب عنوان الملهى الليلى فى تلك الورقة فعزمت أمرها ان توافقه حاليا و تماطله الى ان تجد حلا لهذه المشكلة او تخبر ذلك اﻻمر لعلى الرفاعى حتى يتصرف هو كما يترائى له .
الفصل التاسع
بعد أن انصرفت زينة مع رامز رن هاتفه برقم شقيقه فابتسم يوسف براحة و رد عليه حبيبى اللى ناسينى ...
يحيى مقدرش أنساك يا حب العمر .. وحشتنى اوى يا يوسف.
يوسف و انت اكتر يا حبيبي كنت مختفى فين كدا
يحيى مشغول شوية ف الرسالة .
يوسف بﻻش تضغط على نفسك أوى يا يحيى إن لبدنك عليك حق ..
يحيى متقلقش يا سوفا أنا كل ما احس انى زهقان بروح الكافيه أقعد مع عمار شوية نرغى ف اى هرى
يوسف هههه .. ابقى وصل سﻻمى لعمار واحشنى من زمان ما قلدتش كﻻمه انا قربت أنسى الكام كلمة اللى كنت عارفهم و بكلمه بيهم .
يحيى هههه .. حاضر هخليه يكلمك لما اروحله تانى و لوانى مش عايز أروح بعد الموقف البايخ اللى حصل هناك معايا .
يوسف موقف ايه خير !
يحيى خير عادى يعنى كان فى ....
و أخذ يقص على شقيقه ما حدث بينه و بين ديما مرورا برد فعل عمار المضحك انتهاء بإضحاكه للحاضرين بالمقهى فى ذلك الوقت .
يوسف هههه .. بقى دا كله يطلع منك و بعدين انت مالك و مال لبسها هى كانت من بقية اهلك
يحيى ما هو لبسها كان مستفز أوى معرفش أنا قولتلها كدا ليه بس كنت بكلمها و كأن سهيلة هى اللى قدامى .
يوسف اه يعنى قولتلها الكﻻم دا من منطلق انك اعتبرتها أختك .
يحيى بالظبط كدا .. بس تقول ايه بقى ! .. خيرا تعمل شړا تلقى .
يوسف المهم يعنى اعتذرتلها
يحيى عمار قعدنا مع بعض و حكم علينا احنا اﻻتنين نعتذر لبعض و قعدنا نتكلم شوية و بعدين روحت .
يوسف امممم... يا رب يحصل اللى ف بالى بقى و نفرح فيك .
يحيى بإستنكار نعم مع دى
يوسف و مالها دى
يحيى ﻻﻻﻻ .. دى مش استايلى خالص .. بقولك لبسها مستفز و بعدين يا عم انا هتجوز من بلدى .. البلدى يوكل ..
يوسف و هى منين .
يحيى فلسطينية من غزة .
يوسف كويس ما روحناش بعيد .
يحيى انت بتقول ايه يا يوسف ! انت بتتكلم بجد !
يوسف جد الجد كمان .. ياض نفسى أشوفك عريس بقى..
يحيى شوف مين بيتكلم .. طب ايه رايك بقة نعملها سوا
يوسف بمراوغة مش لما اﻻقى العروسة اﻻول !
كاد يحيى ان يرد عليه فقاطعه يوسف قائﻻ و أوعى تقولى سهيلة و انت عارف ليه يا يحيى ..
يحيى خﻻص يا عم بﻻها سهيلة شوف غيرها
يوسف يا حبيبي انت عارف انا مشغول بالشركات و الصفقات و المناقصات و سفرى كل شوية من المحافظة دى للمحافظة دى و من البلد دى للبلد دى هتجوز ازاى بنظامي دا ومين اللي هتتحمل كدا .. صدقني انا كدا هظلم البنت اللى هتجوزها ..
يحيى طب و اخرتها يا يوسف !
يوسف شد حيلك انت بس و خلص دراستك و تعالى ساعدنى و شيل معايا شوية و ليك عليا يا سيدى هتجوز اتنين مش واحدة !! ..
يحيى هههه.. بس انت اتجوز واحدة بس انا راضى .
يوسف هههه.. ﻻ اتنين عشان محدش يجيبلى سيرة الجواز تانى .
ضحكا الشقيقان كما لم يضحكا من قبل حتى انتهت المكالمة .
أما عند زينة ....
عرفها رامز على العم ابراهيم و اتفق معه على أن يقتصر عملها على مكتب مدير الشركة حسب أوامره فرحب العم ابراهيم بذلك كما رحب بزينة فهو رجل بشوش الوجه طيب اللسان يحبه كل العاملين بالشركة