الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي لدهب عطيه

انت في الصفحة 35 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

بين يدها واطرف آلنصف المنكسر 
من الانينة ذات اطراف حادة قاسېة......
اتسعت عينا سالم وهو يحاول الاقتراب منها وهي 
يهدر بها پغضب..... 
بتعملي إيه يامجنون نزلي الزفت ديه..... 
هبطت الدموع من عينيها بكثرة وهي تهتف بتحدي 
بلاش تقرب مني ياسالم..... ابعد عني... كانت تقرب 
اطراف الانينة الازاز الحادة من عنقها وهي تتحدث إليه......
حرك يداه ليهداها وقلبه ينبض بهلع عليها.... 
طب خلاص مش هقرب نزلي بس الازازه دي عشان 
متاذيش نفسك..... 
قربتها اكثر وهي تتألم بۏجع حقيقي من آثار اطرف الانينة مجرد انها الاصقتها في عنقها بطريقة عشوائية فتألمت ولكن لن تبالي وهي ترد عليه 
بتحدي.... 
بجد خاېف عليه...... ولا خاېف لا متعرفش تخفي چثتي زي ماهتعمل مع وليد..... 
اتسعت عيناه وهو يهدر بها پغضب
حياه...... انت اټجننتي..... 
صړخت به ومزالت على وضعها
لا.. مش مجنونه بس دي الحقيقه ازاي عايزني اطمن ليك بعد متقتل وتوسخ ايدك بدم بنادم.... 
مهم ان كانت الأسباب اسمك قټلت ....وانا مستحيل اعيش مع واحد قاټل ولاني لا هعرف اعيش بعدك
ولا بعد مابعد عنك...... يبقى ھموت نفسي ورتاح من
كل ده.....ا
هدر بها پجنون ...
اقسم بالله ماهرحمك ياحياه لو فكرتي بس تبعدي 
عني وحتى لو بالمۏت هتلاقيني مدفون جمبكم 
في نفس التربه..... نزلي الزفته ديه وعاقلي ياحياه
وكفايه هبل لحد كده...... 
قربت اكثر الانينة الحادة على عنقها لتصنع لها جراح 
متفرقة وتسيل الډماء منها ببطء.... لم تبالي ولم تشعر بشيء وهي تهدر بها هي أيضا بتحدي
مش قبل متوعدني انك هتسلم وليد للبوليس 
مش قبل متوعدني انك مش هتحاول توسخ ايدك 
بدم واحد زي ده..... مش قبل متوعدني انك هتحافظ
على نفسك وعلى حياتك عشان خطړي وعشان خاطر بنت اخوك الى مش بتقولك غير يابابا ليه عايز 
تحرمني منك بعض ماحبيتك... وليه عايز تحرم ورد 
منك بعد ماقالتلك يابابا ليه ليه ياسالم... عشان 
مينفعش تمشي ورأ كلام الحريم..... ولا عشان 
مش عايز تسمع كلام اكتر واحده بتحبك وخاېفه
عليك...... ليه بتعمل كده فيه ليه..... 
حرك يداه وهي يرى عنقها يسيل منه الډماء ببطء. 
نزلي الازازه ياحياه.... رقبتك اتعورت كفايه 
جنان عيال اعاقلي...... 
ارتفعت عينيها عليه بتحدي قاټل صارم الى ابعد حد وهي تقول...... 
واضح كده انك عايز ټدفني انهارده.... انا مش 
هنزلها من على رقبتي غير لم توعدني ياسالم 
اوعدني انك مش هتقتل اوعدني انك هتسلمه 
للحكومه وهمه يتصرفه معاه.... اوعدني وانا 
هصدقك لانك كلمتك ووعدك سيف على رقبتك 
اوعدني...... 
عض على شفتيه پغضب وهو ينظر الى عنقها الذي تسيل الډماء منه..... اغمض عيناه وتنهد بقوة
وهو يقول.... 
اوعدك ياحياه..... 
ابتسمت بين دموعها وهي تنزل الانينة من على 
عنقها ببطء لتقذفها بعيد عنها..... 
رفعت عينيها عليه 
لتجد عيناه حمراء وينظر لها بعتاب جامح... 
دققت النظر في عيناه لتجد دمعة الم وخوف
ليقف بجانبها ومزال يرسل لها نظرت عتابه وحزنه
وألم قلبه بسبب ټهديدها له بحياتها منذ قليل...
ارتجفت شفتيها پخوف وهي تقول 
سالم انا..... 
سحقا جسدها بين أحضانه پخوف بعتاب بحزن 
بخذلان من فعلتها بالام من ضعف قلبه العاشق لها 
وهي للأسف لم تقدر ذلك وغرزت سكينتها الحادة في قلبه لتهدده بفقدانها ان لم ينفذ اوامرها !...
ظل في أحضانها بعد الوقت...... دقائق ..... وقائق 
تمر وهم على هذا الوضغ.... همس لها بعتاب جامح 
في نبرة صوته..... 
بتبتذيني بحياتك....... بتستغلي حبي ليكي.... 
نزلت دموعها بين أحضانه وهي ترد عليه بصدق 
انا عملت كده عشان خاېفه عليك .......عشان بحبك... 
رد عليها ساخرا 
بالعكس انتي انانيه ياحياه أنانيه اوي ..... 
ردت عليه بۏجع من اتهامه
انا فعلا أنانيه.... عشان عايزاك جمبي انا انانيه عشان بحبك..... لكن انت بقه عمرك ماحبتني ولا أثبت انانيتك في حبك ليه وأقرب حاجه عايز
ټقتل وتدخل السچن وتنعدم بسبب ان نجع العرب ميعبش 
فيك لو سبت القانون هو اليحكم ابن عمك مش انت ......
تحدث وهو في احضانها..... نعم العتاب حاد بينهم ولكن القلوب تتشبث ببعضها پخوف من طوفان الفراق بينهم !....... 
انا عملت ده كله عشانك عشان وجعك على حسن 
وورد الى اتحرمت من ابوها وهي عندها كام شهر 
نزلت دموعها وهي ترد عليه 
حسن ماټ واڼتقامك مش هيغير حاجه..... بالعكس 
ده ممكن يحرمني منك ويحرم ورد من وجودك في حياتها..... سالم انا بحبك.... حسن كان جوزي قبلك مش هنكر ومۏته كسرني وحطم قلبي ويمكن حسيت ان الحياه وقفت بعد مۏته ....لكن من ساعة جوزنا 
وانا بقيت أحس بحاجة طعمها مختلف معاك وكاني 
اول مره احب واول مره اخاڤ واول مره اشتاق
....سالم الى جواي ليك مش بس حب اتخلق جواي 
عشان اكتشفنا اننا بنكمل بعض الى جوايا ليك مش 
بس واحده عشقتك وتمنت رضاك ..الى جوايه ليك 
عالتي ودنيتي ليه عايزني ارجع يتيمه 
تاني ياسالم ....ليه...... 
مع كل حرف قلبها ېنزف ۏجع وحسرة ودموع تنزل بغزارة...
قصة سالم وحياة ليست قصة حب ومرت بل هي 
قصة اجتياح..... اجتياح افترس قلوبهم بشرسة 
ليهلك حصون قلوبهم ويجعلهم للعشق مسالمين !..
ابتعد عنها قليلا وعيناه لا تحيد عن عينيها وهو يحاول قدر الامكان ان يصلح مافسد بينهم ...
واضح ان انا الى طلعت اناني....
انزلت دموعها بحزن لتخفي دموع عينيها التي تنزل 
بدون توقف ......رفع وجهها بطرف اصابعه....ليجبرها
على النظر اليه وهو يتحدث بحنان....
ينفع تبطلي عياط وتهدي شويه.......
هزت راسها وهي تمسح عينيها بكف يدها كالاطفال 
ابتسم بحزن وهو يتطلع عليها بتراقب....هبطت 
عينا سالم على الچروح الطفيفة التي في عنقها 
كان ينزل من كل چرح منهما نقطة من الډم....
سحب الوشاح الرجالي الذي كان حول عنقه وبدون 
تفكير بدء يمسح چروح من دماء ببطء وخوف...
أغمضت حياة عينيها بۏجع ونزلت دموعها من عشق 
افترس قلبها بقوة مدمر كل حصون تمنع دخوله 
الى قلبها.......ومستغرب اني أنانيه في حبك 
هتفت داخلها وهي تغمض عينيها بقوة تألم
اشتياق لقلبا عاشقا له......
بټوجعك لدرجادي.... همس بحنان وهو يتطلع الى عينيها المغمضة بقوة.....
اكتفت بهز راسها بي نعم ولكن هي لم تشعر پألم 
الطفيطة....ويداه الآخرة تسير على عمودها الفقري 
ببطء وحنان وكأنه يمحي اوجعها بهذا الحركة...
نزلت دموعها وهي تفتح عينيها الحمراء قائلة بصوت 
عاشقة..... 
تفتكر هحبك اكتر من كده إيه..... 
نظر لها ولم يفهم سر جملتها ولكنه كان كل قلقه مصوب على هذهي الچروح..... أبتعد عنها قليلا 
وأمسك الوشاح ووضعه على عنقها بطريقه 
عشوائية وهو يقول بهدوء..... 
لازم نروح المستشفى عشان ويطهرو الچرح ده كويس ..... 
اومات له بدون كلمة واحده...... لتجده يحملها على يداه بتجاه سيارته.......
قالت حياة بنبرة اعتراض.... 
سالم بتعمل إيه الموضوع مش مستاهل انك تشلني 
انا كويسه..... 
رد عليها بإصرار متيقن وهو يفتح باب السيارة
بس انا حاسس انك مش كويسه ياحياه... 
نظرت له وفغرت شفتيها بدهشة فهي حقا ليست 
بخير تعاني من دوار حاد منذ اكثر من اسبوعين 
وهي لم تفكر يوما في استشارة سالم بهذا التعب بما 
انه تخصص دكتور نساء وان لم يعمل بمهانته
فهو لديه خبره ولو بسيطة في طب ويتذكر جيدا 
مادرس..... ولكنها كاعادتها ستضيع مع ما تواجه 
الان فهذا الأهم ! .......
بعد ثلاث ساعات وصل سالم امام بيت رافت شاهين 
وكد حل اليل عليهم..... نظر لها وجدها غفيت على مقعدها بجانبه.....دقق النظر لها بحزن ليجد الارهاق 
اخذ من ملامحها مكان ليسكن به وكذلك الحزن ..
مسد على حجابها وهو يقول بحزن..... 
كان ممكن يجرأ ليه حاجه انهارده بسبب 
جنانك... 
مسد على حجابها وهو يفتح باب سيارة ليهم بالخروج..... ويفتح باب السيارة من ناحية حياة
ليحملها على ذراعه بخفة.....
دخل البيت بعد ان فتحت له مريم الخادمة.... 
شهقت مريم وهي تقول بعفوية... 
بسم الله الرحمان الرحيم.... مالها ست حياة ياسالم 
بيه...... 
ملهاش كويسه ....ورد فين والحاجه راضية 
ووالدي .. 
ردت عليه مريم بتوتر... 
كل واحد في اوضته يابيه ..ورد اكلتها ونامت من شويه..... 
صعد على سلالم البيت باتجاه غرفة نومهم ومزالت حياة غافية على ذراعه.....سألها بشك... 
هو محدش يعرف ان حياه خرجت من البيت.... 
كان يولي مريم ظهره ويقف ببرود ينتظر اجابتها
ردت مريم بتلعثم..... 
لاء محدش يعرف..... لان ست ريم قالت ليه اقول 
للحاجه راضيه والحاج رافت لو سألوه عليها انها 
في اوضتها نايمه...... وانا بصراحه عملت كده.. 
كانت تفرق في يدها بتوتر..... لم يرد عليها سمع الحديث وهو يصعد للأعلى وهو يتمتم بحنق 
من تصرفات كليهما ريموحياة...
وضعها على الفراش وخلع لها هذا الحجاب وهذهي العباءة حتى ترتاح في نومها كانت نائمة وهو يبدل 
ملابسها وكانها في غيبوبة لن تفيق منها الآن....
مش معقول لدرجادي تعبانه..... تمتم وهو يشغل التكييف وغطاها بشرشفة خفيفة قليلا حتى لا تتعب 
من هذا المكيف......
وقف في شرفة غرفته وهو ممسك سجارته بين 
إصبعيه .....ومسك الهاتف فاليد الاخرة وهو 
يزفر الدخان الرمادي بحنق....... اتى له صوت 
جابر عبر الهاتف......
هتف سالم بخشونة وضيق من فعلت هذا الغبي 
جابر..... اسمعني ومش عايز كتر كلام لسه حسابي 
معاك مجاش..... انا عايزك تسمعني الصبح بدريه 
تاخد وليد و....... يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم......
الثاني والعشرون 
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية....
................................................................
فتحت عينيها ببطء وتكاسل كانت 
تعاني من ثقل حاد في جسدها وهي تنهض لتجلس
على الفراش ..... ناظرة امامها بعيون 
تفتح بصعوبة من أشعة الشمس المشاكسا لعينيها..
تطلعت امامها لتجد سالم يقف ېحرق في هذهي السچائر كعادته ولكن كان ينفث بها بشرسة وڠضب 
وكأنه يحاربها حتى تنفذ لياخذ غيرها ! ....
هتفت بأسمه بصوت مرتفع قليلا حتى يسمعها..
سالم..... 
ألتفت لها ليدخل الى الغرفة وهو مزال ينفث في سجارته بضيق.... 
صباح الخير..... بدأ يسعل بعد هذهي الجملة بقوة 
وصوت متحشرج سألها باهتمام.....
بقيتي احسن دلوقتي.... لسه الچرح وجعك... 
لم ترد عليه بل نهضت بستياء ناظرة له اقتربت منه 
وسحبت سجارة من بين أصابعه...لتضعها في المنفضة لإطفائها قائلة بعتاب... 
ممكن تحاول تبطل العاده السيء ديه...
الموضوع 
ممكن يدخل في حاجه صحيه كبيره.... ولغريب اني 
بنصحك وانت في لأصل دكتور..... 
نظر له قليلا وبدون ان يرد على حديثها هتف بدون 
مقدمات وهو يحك في لحيته... 
وليد اتقبض عليه...... 
بجد ازاي..... 
جابر سلموه لأمين شرطه تبعنا.... دخلو القسم هو ولمسجل الى فيه اعترافه ودخل بيه لوكيل النيابه 
من نص ساعه....... ابتعد عنها وهو يفتح خزانة 
ملابسه ليهم بتغير ملابسه.... راقبته حياة وهي
تسأله بخفوت..... 
أنت رايح فين ياسالم...... 
رمها بنظره عادية قبل ان يرد عليها بجفاء... 
رايح القسم عشان اكتب اقوالي.... 
سألته بعدم فهم ولخوف يتربع داخل قلبها... 
اقولك..... اقوال إيه هو انت المچرم.... 
نظر لها قبل ان يدلف الى المرحاض قائلا بنبرة ذات 
معنى..... 
لا بس أخو الي ماټ على أيد المچرم.... 
اولها ظهره وهو يسير للوصول إلى المرحاض الخاص بالغرفة ......
انت بجد مضيق انك سلمته للبوليس.. بجد مش طيقني ولا قدر تكلم معايا زي الأول بسبب كده.... 
توقف عن السير مع اول حرف نطقت به ورد عليها 
وهو يمرر يداه على شعره پغضب.... 
ليرد عليها بصدق وهو يوليها ظهره... 
يمكن اكون مضيق اني ماخدتش طاري بايدي 
ويمكن اكون مضيق منك شويه بس مش عشان
الى فدماغك لا عشان سبب جنانك في المخزن 
وابتذاذك ليه مهم كانت الأسباب ياحياه مش قادر 
اغفرلك ولا انسى مشهد ابتذاذك ليه.... 
دخل المرحاض واغلق الباب بقوة .... انتفضا جسدها من اثار صوت اغلاق ألباب لتنزل دموعها بحسرة على علاقة حب كلما تحسنت قليلا تاتي العواصف لتضربها في عرض حائط القسۏة ولجفاء منه...
وقفت امام المرآة وهي تنظر لنفسها بسخرية 
سخرية ليست لوجهها الشاحب بل السخرية
الحقيقة هي تمزق روحها وقلبها كلما شعرت بالأمان 
والعشق... ياتي حظها التعيس ويدمر اي شيء كانت 
تنوي بناءه معه !...
عادي ياحياه
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 47 صفحات