الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه حور بقلم الكسندرا عزيز الفصل

انت في الصفحة 18 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

طلبت روحي عمري ماكنت هتردد بس هي كانت عايزة ټحرق روحي وتبعد عني كل ده ليه هههه علشان بس توجع امك وابوك بانها توجع روحي انا بذنب نش ذنبي علشان هم يتوجعوا انا ماهمتهاش 
ومش انا الي يدوس على كرامته انا سيف الصقر 
قال كلامه الاخير بحدة رهيبة تغرز الالم في قلبها
وبما ان كل حاجة وضحت وما طلعش حد ليه ذنب والي ليها ماټت طلعت علطان يا بابا الرابط الي كنت عايز يقربنا طلع رابط وهمي لمحة الهوا قطعته واديكوا اه من غير اي رابط انت وصاحب عمرك هههه الي طلب مني اطلق بنته وهي وافقت اديكوا اه بقيتوا هيلة جميلة وفي بينكوا حاتم 
الي انا اتضربت بسببه ماكنتش عارف السبب بس دلوقتي عرفت مش كل الي كان يهمكوا انه ما يبعدش خلاص اه مش هيبعد وهيعيش وسطكوا كلكوا فترة بس كل حاجة ترجع زي الاول ماعدا حاجة واحدة 
ووجه نظره تجاه حور الباكية
بټعيطي دلوقتي ليه مش كنتي عايزة روحي اديكي احنا الاتنين عيشي بقى بعذابك
وخلاص من دلوقتي انتي بالنسبالي مش اخت اخوية تؤ انتي ولا حاجة وهرجع اعيش زي ماكنت واحتمالد قريب تحضري فرحي 
ارتدي مرة ثانية نظارته لقد كان كلامه يقطر الما استعاد صوته وحدته
مش رجعتوا زي زمام اصحاب حبايب انسوا بقي حد كان اسمه سيف لاني خلاص ماليش مكان وسطيكوا وادار ظهره للجميع وخرج من الغرفة صاڤعا الباب خلف
وصاڤعا قلبها الذي يدمي الما وندما
الفصل 31
ممكن تهدي شوية يا طنط
قلبي واجعني عليها يا جوي
طب خلاص ماتعيطيش سيف بيحبها ولا عمره هيأذيها
طب عايزة اكلمها اطمن 
حاضر هخلي حاتم يحاول هكلمه 
انا سمعت
اقترب من والدته التي تجلس علي الاريكة في غرفته قبل يدها
ماتقلقيش علي حور يا امي سيف بيحبها
هي وحشتني ونفسي اسمع صوتها حتى
لا لا انا كده اغير دي مابقالهاش غير يوم ووحشتك للدرجة دي وانا فين بقى موحشتكيش
ابتسمت من بين دموعها
دي كانت كل حياتي يا حاتم عمرها ما بعدت عني
احتضنها متأثرا بدموعها
خلاص والله هحاول والله انتوا يعني امهاتي الاتنين زعلانين واحدة بسبب ابنها والتانية بسبب بنتها وحل يا حاتم شكلي والله اتحسدت 
ابتسمت وازالت دموعها
ايوة كده اضحكي زمان سيف مشعلق حور
ضړبته بخفة علي ذراعه 
لا هو بيحبها
ما قلنا كده من الاول 
برضه وصلت للي انت عايزه اسيبك بقى ترتاح شويه
ما ان اغلقت الباب حتي اقتربت منه جوي وجلست في حضنه
عامل ايه
قبل جبينها وزاد من احتضانها
يوم متعب قوي 
طب خليك هحضر الحمام بسرعة
ما ان خرجت من حضنه لتقوم امسك يدها ونظر في عينيها
اا انتي كويسة يعني امبارح 
انا كويسة مافيش حاجة انت الي كويس
دخل هو في حضنها واسند رأسه علي صدرها ويدها تعبث في شعره
تؤ مش كويس الدنيا كلها متلخبطة وسيف وحشني
معرفتش توصله برضه
خرج من حضنها وقام يخلع جاكيته
تؤ سيف لما بيعوز حاجة بيعملها وهو مش عايز حد يوصله
طيب يلا انت اشرب العصير ده هو اينعم كان ليا بس بالهنا اكون جهزت لك الحمام
بحبك اوي
وانا أكتر منك
مضى اسبوع نعم فيه سيف بقرب حور والديهما شديدا القلق لا تصل عنهما اي اخبار 
حاتم شغل الشركات اخذ اغلب وقته يدقق في التفاصيل والاتفاقيات والعقود
يحيى تعرف على والدي ريم وتقربا بشدة
الو
انت فين يا يحيى
انا مع ريم في حاجة
عايز اقابلك دلوقتي
حاضر يا حاتم نص ساعة وتبقى في جراج الشركة هناك في حد هيجيبك
ليه كل ده
اسمع بس نص ساعة ونفذ
في ايه
مافيش حاجة حاتم بس مخڼوق شوية كل حاجة دلوقتي عليه هاخده من بره بره واسهره سهرة فل
تسهره فين
في نايت كلاب يا روحي
نعم يا روحي
اهدي كده مالك اتحولتي كده ليه
اقتربت منه ورفعت اصبعها في وجهه
قول تاني هتسهروا فين
عندي عندي في البيت
انزلت يدها ورتبت علي وجنته
بحسب اصلي سمعت حاجة غلط
هو انتي متأكده انك دكتورة
جراحة يعني بفتح وبشتغل فاختصرني احسنلك 
احمم يلا يا حبيبتي اروحك انا مش مستغني عن روحي
يلا ناس تخاف 
سحبها من يدها بسرعة ارتطم ظهرها بصدره
هو علشان سكت شوية هتسوقي فيها ولا ايه
يحيى حبيبي انا بهزر بس
بحسب يلا قدامي اروحك سليمة لابوكي اصل المكان فاضي والشيطان شاطر
ضحكت بغنج ومدت له لسانها وركبت السيارة
صبرني يا رب 
اوصلها الي المنزل وودعها
وما ان نزلت حتى هاتف احد ما
حرام يا سيف انت طويل قوي وريني بقى
قالت هذا وهي تشب من خلف ظهره حتى ترى ماذا يطبخ لها 
قلت لك روحي اقعدي مكانك علي الكونتور لحد ما اخلص مش طفلة انتي كل شوية اشيلك واحطك هناك
دبدبت بأرجلها العاړية في الارض
انت انت 
ما تهتهيش وامشي روحي اقعدي هناك
انت ظالم يا سيف ظالم
نظر لها بدهشة واشار تجاه
صدره
اتا انا ظالم علشان بقالي اسبوع اطبخلك ومقعدك ست هانم علي الكونتور تتفرجي عليا ابقي ظالم
ايوة انا عايزة اتعلم علشان اطبخلك اما انت مش راضي يا سيف يا ظالم
اطفأ البوتاجاز وازال مريول المطبخ 
بقى
انا ظالم
وجري خلفها وهي تجري وتضحك بشدة
تعالي هنا تعالي علشان اوريكي الظلم بعينه
لا مش هاجي والظلم مالهوش عين
وهي علي طرف سفرة الطعام وهو في الطرف الاخر يدور خلفها
لاذكية عرفتيها وحدك
قالت من بين ضحكاتها
ههه خلاص ههه خلاص يا سيف
انسي انا ظالم 
سيف
عيونه
بحبك اوي
وانا 
قاطع حديثهم رنين هاتفه الذي فتحه لمكالمة يحيى فقط
ابو شكلك يا يحيى
ههه معلش قوم رد عليه
حاضر
عايز ايه
ههههه معلش شكلي كلمتك في وقت مناسب جدا
انطق بدل
وعلى ايه حاتم جيلي كمان نص ساعة كله هيبان تعالى
حاضر نص ساعة وابقى عندك
هتروح فين
قالتها من خلفه وهي عابسة
الټفت لها يقبل جبينها
لازم اروح اشوف يحيى 
طب خدني معاك ماتسبنيش لوحدي والله مش هعمل حاجة
احتضنها مش هينفع يا روحي لازم امشي دلوقتي يلا تعالي اطلعي معايا 
وصل حاتم الي منزل يحيى الذي يلجه لاول مرة بحياته مرافقا له حارس ما اوصله
لباب المنزل وخرج
دخل حاتم فوجد يحيى يجلس علي كرسي المكتب امامه ومعطيا ظهره له شخص ما ما ان اقترب حتى عرف انه سيف
الفصل 32
ما ان رأى سيف حتي اندفع يحتضنه بادله سيف الاحتضان ثم جلس
عايز افهم يا سيف في ايه
طلعت سريع يا حاتم وخدت بالك بدري
تربيتك يا سيف في ورق كتير مش موجود وصفقات انت استحالة تمضي عليها 
الورق انا الي خافيه يا حاتم
نظر له بدهشة
يعني ايه
الټفت ليحيى الذي وقف يتحدث
عمرك سألت نفسك انا وسيف عرفنا بعض ازاي
اصحاب عادي
يعني عمرك شفتني معاه وانت صغير مثلا دا انتو من القاهرة وانا اسكندرية
استغرب حاتم من هذه الاسئلة 
لا معرفش 
يبقى تعرف دلوقتي 
حاتم لازم يعرف ماذا يحدث 
جلس سيف ويحيى امامه
انت تعرف انا كنت زشغال ايه يا حاتم
ظابط
مخابرات ظابط مخابرات
اندهش حاتم فهذه معلومة لاول مرة يعرفها
من خمس سنين جاتلنا مهمة كنت انا وواحد زميلي دايمازفي ظهر بعض انا في الوش وهو ظلي انا ادام الناس وهو يسهل المهمة المرة دي كانت حماية سيف
وايه الي يخلي المخابرات تحمي سيف من ايه
انت عارف نفود اخوك كويس غير انه كان الاكبر في عالم البيزنس في الشرق الا انه ابتدي يوسع في الغرب وبعتك تفتح الفروع هناك شغله نضيف جدا مافيش غلطة زي ماقال الكتاب 
طب مادي حاجة كويسة ايه السبب
واحد نضيف جدا بساعد البلد وبيعمل خير كتير وجهة معتبرة ليها اغراض دنيئة
 نطقها حاتم بذهول وهو ينظر لسيف المتتبع للحديث ولملامح حاتم
ايوة  
انت بتقول ايه
زي ما انت بتسمع دا الي حصل عرفنا ببداية عرضهم على سيف سيف عارض وعرضهم من الاول كان صريح اتواصلنا مع سيف وحطينا خطة نوقعهم بيها ودخلت انا في الحرس الخاص بيه او بمعني اصح الطقم كله اتغير تدريجيا وظلي كان ورانا خطوة بخطوة حتى سيف معرفوش وقتها 
طب وبعدين ايه الي حصل
الي حصل ان اول عملية كانت عبارة عن شحنة اسلحة داخلة في شحنة الادوية الشحنة عدت ودخلت وجه وقت التسليم وقتها في حاجات
كتير حصلت وكان في الجهاز نفسه في خاېن سلمني بفايل راح للچماعة بتاريخي كله والعملية اتكشفت 
واحنا كنا لسه مانعرفش حاجة وماشيين تمام زي الخطة 
رجعت بالليل بعد استلام الشحنة بيتي كنت عايش مع امي وابوية ومراتي وبنتي الي ماكملتش شهور لسه في
في ثانية دخلت لقيت البيت مقلوب وكل واحد علي راسه والبوس بتاعهم شايل بنتي وبيضحكلي
تجمعت الدموع في اعين يحيى لتذكره هذه الواقعة
ربت سيف على كتفه واكمل هو
السبب ورا دخولهم انهم يصفوه هو وعيلته والخبر يوصلني بالصوت والصورة قرصة ودن وانخ انا والخطة تبوظ كل الي عرفوه ساعتها من الخاېن ان يحيى كظابط هو الي ماسك المهمة وحده وما كنش في شك لان تاريخه يشهد له وحكاية الظل دي ماحدش يعرفها غير رئيس المخابرات 
ابتلع غصة في حلقه واكمل بصوت حزين
صفوهم ادامي واحد واحد وبدم بارد ههه والبوس بتاعهم مع كل واحد كان بيلاعب بنتي زيادة ماكانش في تفاهم هما داخلين عارفين هم عايزين ايه وبس وجه الدور عليها
سالت دموعه وهو يتخيل المنظر 
جبهالي وانا متكتف وخلاني شميت ريحتها وقالي دقايق واحصلها وبعدين كل الي حصل ادامي كان كوم وانا بشوف حته من قلبي بتتصفى كوم تاني خلاص مافيش حاجة ابكي عليها والحياة مابقتش فارقة وغمضت عنيا مستني الرحمة 
بس فجأة ضړب الڼار اشتغل وقتها ولحد قريب ماكناش نعرف ايه الي حصل بس من قريب عرفنا الظل عرف جاب رجالتنا وجم اشتبكوا معاهم وكلهم اتصفوا بس خدوا الظل معاهم ومعرفوش يرجعولي لان الجيران بلغت البوليس
طب طب ماحدش سمع صوت ضړب في الاول 
اه ماكنش في ضړب في الاول
امال ازاي
زي الفراخ قدامي وماعرفتش اعمل حاجة
ادمع حاتم لتخيله للموقف فقط وكذلك سيف بينما يحيى كان يحكي
ودموعه تنهمر علي خده بدون شعور منه يتذكر كل شئ بتفاصيله 
ربت سيف علي كتف يحيى الباكي
بعدين وصلني الخبر انه في المستشفى الجيران طلبوا البوليس اول لما سمعوا ضړب الچثث دخلت المشرحة وصلت لقيته ساند على الباب وما بيتكلمش
ډفناهم وهو مابينطقش اعدت معاه في الليل وقررت اني الاعبهم بطريقتي اتفقت معاهم ان التسليم بعد يومين 
مشيت زي مامخططين ليها 
وجه وقت التسليم في ثواني رجالتهم اتحاصرت برجالتي واتصفوا وفضل البوس وخدته على المخزن ورحت ليحيى الي مامشيش من المقاپر قلتله كلمة واحدة 
قوم خد بتارك الكلمة لسه بتزن في وداني قمت معاه ووصلت المخزن ولقيته مش هقولك انا خدت حقي ازاي اتخيل واحد عيلته قصاده ومابقاش باقي علي حاجك عملت من صنعة اسبوع وريته الوان ومارحمتوش لحد ما قلبه وقف لوحده بردت شوية
واختفينا انا وسيف لمده شهر والرجالة ډفنوه او دفنوا
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 36 صفحات