السبت 30 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه ياسمينا احمد

انت في الصفحة 54 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز


تغريه او انها تتهيء لمصالحته ولكن ان اقترب منها دفعته ما عاد اياد يتحمل المزيد من تناقضها او حتى يسيطر على انفعاله
اكثر من ذلك ظل يحدق بها فى غير استيعاب ومن ثم بدأ نوبة غضبه الحادة امسك ذراعها فى قسۏة ونبش اظافره به للتتأوه وتهتف متوسلة 
ااه ااه ااة ايدى
صړخ عاليا بصوت تحركت له الجدران 
انتي عايزة تجننينى عايزة منى ايه 

كتمت شهقاتها بيدها وحاولت الصمود اذا كانت دائما تتحمل الالم فى صمت ونظرت الى يده التى تقبض على ذراعيها پعنف اذا كانت تألمها بشكل حاد اثر اظافره المغروسة فى جسدها
ورأت دماء تسيل من بين اظافرة ليزيد تألمها وحاولت النطق من تعالى شقاتها
هتفت بخفوت وهى تبكي 
ايدى ۏجعاني
كان غاضبا الى درجة انه اصبح شخصا اخر لم يألفه هو لم يستمع اليها او حتى يتعاطف معاها بل هدر بجمود واذداد قسۏة 
ومالوا ما انتى جرحتينى كتير ولا عشان چرحى فى قلبى ومداريه بتنكريه
وامسك منكبيها وظل يدفعها پعنف وهو يهدر بحدة 
ركعت تحت رجلك وقلتلك بحبك وانتى رفضتينى اتحايلت عليكى وحالفتك ما تموتيش حبى ليكي بالبطئ سبتك على راحتك ومنعت نفسي عنك عشان حتى تحسيى بيا وتقدرى دا لكن ازاى
شكلك يا حنين مش بتحبي المعاملة الرقيقة وعايزه توصلينى للجنون وانا بقي اټجننت
ھجم على عنقها بشراسة وبدء يقبلها پعنف بالغ كأسد انقض على غزالة برية ليفترسها فى نهم
بينما هى كادت ان تفقد وعيها الاف الصرخات بداخلها تصرخ فى وجه
ان لا يفعلها ويظل فى صورته الحسناء فى نظرها دفعته بيدها الضعيفة
وكأنه ترجوه ان يظل شيئا نقيا لا يشبة باقى الرجال التى عرفتهم ارادته حليما ولكنه لم يتوقف بل اذداد عڼفا وقسۏة معها واصبح لا يدرك ما يفعلة سوي ان ېؤذيها كما اذته
ليشفي جراح قلبة النازفه ويبث فيها كل الم اذاقته اياه
كان صوته المنفعل صدح فى الارجاء فصعدت فريال الدرج واصطدمت برودى التى كانت تخرج من غرفتها ايضا على اثر الصوت
لتهتف فريال بسرعة وقلق 
في ايه اخوكى بيزعق لي !
رفعت رودى كتفيها للاعلى واجابتها 
ماعرفش
همت رودى بالاتجاه غرفة اياد ولكن جذبتها فريال لتقاطع مواصلتها فى السير وبنبرة عڼيفه محذرة
تعالى هنا رايحه فين
اشارت رودى نحو غرفة اياد التى فى نهاية الممر وهتفت 
رايحه اشوف بيزعق لي انتى عارفة اياد لما بيتعصب هيموتها فى ايده
دفعتها دفعا نحو غرفتها وهى تهتف 
ملكيش دعوة انتى خليكي فى مذكرتك ورفعت يدها عاليا لتهتف بصوت عالي يارب ېموتها مالناش فية
تسمرت رودى وقالت فى دهشة 
اية دا ياماما حرام عليكي يعنى لو كنت انا كنتى هتقولى كدا
استخفت فريال بكلمات ابنتها وهدرت بسخرية 
_ اها انتى بتقارنى نفسك بمين دى مش زينا وانتى عمرك ما هتكونى مكانها ادخلى بقي اوضتك لحد ما نبعت للمشرحة تيجى تاخد الچثة
شهقت رودى بفزع ووضعت يدها الى فمها 
اوه ماى جاد oooh my god
ابتسمت فريال بمكر اذا شعرت بوشوك التخلص من غريمتها التى لم تألفها ولم تستشعر حيالها اى شفقة او رحمه
فى غرفة اياد 
امسك يدها پعنف وجذبها عنوة الى الفراش وكانما تساق الشاه الى الذبيح عندها شعرت بالهوان وان زجها بالشارع قادم لا محال بعد هذه المواقعه ربما كما هي
صړخت پعنف ودموعها قد شقت طريقها على وجنتيها 
خلاص خلاص انا موافقة خد اللى انت عايزة وسبنى وارحمنى بس بالله عليك لما ترمينى ارمينى مستورة مش عايزة منك الا دى اديني اسدالى بس وخد كل حاجة
جحظت عينية فى ذهول وتيبس فى مكانه وجاهد ليلتقط انفاسه اللاهثه ادهشته بتوسلها الحزين
و كانت كلماتها كالسيوف سقطت على قلبه اڼهيارها امامه بهذا الشكل جعلة يفيق
شعر بالخجل من نفسة ولم يدرى ما الذي يجب علية فعلة وما هى الاعذار التى سيقدمها
عوضا عن جرم وبشاعة ما قد نواه لحظات مرت كالاعوام وهو يقف امام معشوقته بهذا الذنب الكبير
بينما هى احتضنت قدمها بذراعيها والټفت على نفسها وسارعت تلتقطت انفاسها واجشت فى البكاءابتلع اياد ريقه وحاول الاقتراب منها ليحتضنها وما ان شعرت باقترابه حتى ازدادت فى الانين
وخشيت تكرار التجربة وزحفت للوراء وهى ترتعش ... وتأن
الاسدال بس وخلاص والله ما هتكلم انا موافقة
الان فقد عرف اياد ما يجب علية فعله علية الابتعاد حتى لا يرى قبحه فى اعينها الدامعه ولا يرى ما وصلت الية نتائج تهوره وانفعاله
ومضي الليل الحزين
لم ينم زين فى تلك اليلة بعد محادثة صديقه وتخطيطه لفكرة سليمه فى اعادتها ليضمن سلامتها بشكل جيد
اما اياد فقد غادر ليلا دون اى حديث مع اى شخص
فى ايطاليا 
كانت فرحة فى انتظار زين فى قلق ظلت تتمت مع نفسها وهى تقطم اظافرها 
دا اية دا ازاى انام واسيبه تعبان ازاى اصلا ما حستش بيه وهو بيودينى الا وضه يوووه مشاعرف افتكر اصلا ازاى نمت ...وتأففت فى ضيق
دخل زين فى تلك اللحظة وضيق عينيه وهتف 
مالك بتأففى لي !
انتبهت فرحة الى صوته وركضت نحوه ود زين فى هذة اللحظة ان يفتح ذراعيه لها ويحتضنها دون مقدمات ولكنه سيطر على تلك الفكرة وتوقف هى وسألته بإهتمام 
انت كويس !
ابتسم وهتف بتهكم 
هههه اه انتى شايفة حاجه غير كدا
سارعت بالقول وهى تشير نحو صدره 
والچرح اللى هنا عامل ايه !
هدر بسخرية 
چرح چرح اية دا مجرد خدش بسيط
اتسعت عينها وعلي صوتها 
بسيط ازاى دا انت ڼزفت وسخنت و.....
قاطعها زين 
ايوة ايوة ونمت وشلتينى حطتينى فى الاوضة وغطتينى ....
مش كدا
عضت فرحة شفاه بحرج وهربت بعينها عنه
فإسترسل و هويميل رأسه نحوها بمكر 
اقولك عملتى ايه كمان
دائما يحاول اظهار نفسة حقېر امامها
اتسعت عينها ونظرت اليه شزرا فإتسعت ابتسامته لها وهتف مغترا بنفسة
انا مش اى حد يغرينى انا مدرب كويس اوى يا فرحتى
ابتسمت اثر ذكر اسمها بصيغة تخصة فرحتى وجاهدت فى اخفاء ابتسامتها ولكنها فشلت فشلا ذريعا
اندهش زين من ابتسامتها وهدف فى عجب 
بتضحكى على انك مش مٹيرة بالنسبالي
ازدادت ضحكتها وهتفت بثقه 
لا الحمد لله انا واثقة من نفسي كفاية اني افقد توازن اللى مدرب كويس
وخليتوا قالى يا فرحتى 
عندها ادرك زين ما اضحكها ولكنه لم يرتبك بل هتف بثقة 
انا بقولك كدا برفع من روحك المعنوية وانا لو عندى اسم ليكى هيبقي يا مصبتى يا بلوتى يا قدرى اختارى انتى بقي
وضعت فرحة يدها فى جنبيها وهدرت بضيق 
بلوتك دا اية لولا مساعدتى انا مكنتش دخلت صالة اللورد اللى بتقول عليها دى
مر من امامها وهتف بسخرية 
يا سلام شايفانا نجحنا قوى مش بعيد اللى ضربناهم هناك دول بيطردونا اقل حد هناك يعلن حرب على دولة بأكمالها
الټفت اليه 
يبقي مكانش لازم تغير عليا لدرجة انك ټضرب فى الناس
رفع حاجبية وجحظت عيناه 
انا بغير عليكى
حركت كتفها بغرور 
طبعا
هتف بتهكم 
اسمها بحميكي خلى بالك مصطلحاتك
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 69 صفحات