بهيه
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
قصة وعبرة بهيه كامله
..... يحكى عن تاجر أقمشة إسمه مسعود ماټت زوجته بعد أن أوصته خيرا بابنته الوحيدة بهية ترعرعت البنت عند أبيها حتى كبرت و صارت شديدة الجمال ضليعة اللسان على قدر كبير من الفطنة.
و جاء يوم أن حل بالتاجر مرض شديد فأصبح طريح الفراش وخاف أن يأتي أجله و ليس له من قريب يعتني بابنته ثم أنه فكر و غرق في التفكير لحسن التطواني ورأى أن الحل هو زواجها ممن يهواه قلبها وسيعطيه الدكان ليبقى إسمه حيا بعدما ېموت
كان في جملة المدعوين فتى من الأشراف إسمه عدنان تربى فى العز و الدلال لا يحمل هما ولا غما يحيط به الخدم و الحشم لما رآها إندهش من حسنها ولم يرفع عينيه عنها
ثم أن التاجر كلم ابنته و طلب منها أ تتجمل و تتعطر و تلبس من الثياب أجملها ولما جاءت إعتدل في جلسته و تنحنح ثم قال ماذا تقولين يا ابنتي فيما سألتك lehcen Tetouani
فصدق من قال لا خير في رجل خامل لا يعرف حق الدرهم
استنكر عدنان ما سمعه و اغتم لذلك غما شديدا فكيف تقلل من شأنه و تعايره و هو ابن االعز و الجاه ثم لم يتمالك نفسه و أجابها الصنائع مهنة العامة هل رأيت شريفا أو ملكا يشتغل بيديه قوافل أبي تصل الهند والسند وفيها كل ما تشتهيها نفسك وتريدن منى أن أقوم بحرفة حقېرة وسط السوق
نهض عدنان وقد تغيرت ألوانه وقال لا خير لي في زيجة كهذه اقعدي يا ابنة التاجر في دارك يأتيك أجير يليق بشروطك يبدو أن عيشة القصور لا تلائم مقامك و لا يغرنك جمالك الذي زادك غرورا فإنه يفنى هيا يا أبي نذهب فلقد قلت هيبتنا في هذه الدار وإجترأت علينا الجارية لما رأت إهتمامنا بها وكل ما أحضرنا لها من هدايا
إنزعج مسعود وقال إلعنوا الشيطان