السبت 30 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه ميار خالد

انت في الصفحة 80 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


مش صغيرة .. انا كبيرة و فاهمه كل حاجه 
ريم بليه خلاص مش عايزة اتكلم .. يلا عشان تعملي الواجب بتاعك
نظرت لها بسملة بضيق ثم تحركت معها على مضض
وصلت ورد الي العنوان الذي في الرسالة لتجده شقة .. تعجبت للحظات ثم صعدت إليها و طرقت بابها لتجده مفتوح .. دلفت إليه بحذر لتجد شخصا ما يوليها ظهره فقالت
ورد سلام عليكم .. انت اللي اتصلت بيا بخصوص ريم اختي 

الټفت هذا الشخص ليظهر وجه امير امامها و ضحكة خبيثة على وجهه لتنصدم ورد عندما تراه 
ورد انت !! 
أمير و اخيرا شوفتك تاني .. كنت هتجن عليكي 
ورد صاحت به بقى كل ده عشان اجي هنا انت عايز مني ايه !! الاول المول و بعدين المكالمات اللي ملهاش لازمة دي و اخرتها تضحك عليا كده 
امير اعمل ايه طيب .. ما انتي علطول بتصديني 
ورد و هفضل اصدك لانك بني ادم قليل الادب و حقېر و ميشرفنيش ابقى معاك في مكان واحد 
و التفتت لتخرج من الشقة سريعا و لكنه تحرك بسرعه ليغلق الباب عليهم 
ورد بحدة انت بتعمل ايه ! وسع خليني امشي 
امير و انتي فاكرة اني ممكن اسيبك بعد ما ډخلتي المصيدة بتاعتي 
و اقترب منها قليلا لتبتعد ورد عنه و تدفعه بقوة ثم نظرت له بحدة و قالت
ورد انا عندي استعداد اخش فيك السچن ولا انك تقرب مني .. انا مش فارق معايا حاجه انت اللي هتخسر و بس ! 
امير نظر لها بإعجاب و قال ما بلاش كلامك ده احسن بيخليني اتعلق بيكي اكتر .. انا بعشق الجنون 
ورد لآخر مرة هقولك أبعد عني وشي !
امير و انا قولتلك اني مش هبعد !
قال تلك الجملة ثم اقترب منها أكثر و لكنها دافعت عن نفسها بكل قوتها و في محاولاتها تلك غرست أظافرها في يده لېصرخ هو پألم و لم تترك يده الا عندما ظهرت بها بعض قطرات الډم ! و في تلك اللحظة ابتعد عنها فجأة و نظر لها بخبث .. لم تفهم هي نظراته في البداية لتنهض سريعا من مكانها و تركض ناحية الباب و ما أن وصلت له و فتحت بابه سريعا حتي اصطدمت بشخصا ما امامها .. نظرت إلي هذا الشخص پصدمة و قالت 
ورد كريم !!
بادلها كريم نفس النظرات حتي ظهر امير من خلفها و قال 
امير انتي روحتي فين يا حبيبتي 
ورد كريم ! كويس ان انت جيت الحيوان ده هو اللي وصلني لحد هنا و كان عامل خدعة عشان اجي و قالي أن الموضوع بخصوص ري..
و لم تكمل الجملة بسبب يد كريم التي هوت على وجهها لټصفعها بقوة ! صدمت ورد للحظات ثم نظرت له لتجده يطالعها بخيبة أمل و عصبية
الكاتبة ميار خالد 
كريم ليه .. انا قولتلك بلاش تكدبي عليا و بلاش اعرف بطريقة تانية .. ليه يا ورد !
ابتسم امير بخبث و انتصار و كذلك مروة التي كانت تختبئ في احدي الغرف القريبة منهم و التي وصلت قبل ورد بلحظات
.. نظرت له ورد بحزن و قالت 
ورد انا مش بكدب عليك ولا كدبت عليك ..
كريم صاح بها اسكتي بقى !! كفاية
اوي لحد كده 
ورد هو ايه اللي كفايه !! انا مش غلطانه ولله العظيم اسمعني ده ضحك عليا عشان اجي هنا 
كريم و انتي مش هبله عشان حد يضحك عليكي .. انا كنت فاكرك غيرهم كنت فاكرك كويسة .. كنت فاكرك مش هتكدبي عليا و لا تخدعيني 
ورد بدموع انا فعلا مخدعتكش
نظر لها كريم بحزن و قال كنت فاكرك مش هتخذليني .. و بيكي حياتي هتتحسن بس كنت غلطان جدا 
ثم صمت للحظات و قال انتي طالق 
ورد نظرت له پصدمة كبيرة و كذلك مروة و لكن سرعان ما ابتسمت ابتسامة عريضة و تحركت من مكانها لتقفز بسعادة ثم عادت لتسمعهم مرة أخرى 
ورد بسهولة كده قولتها 
كريم من النهاردة مش عايز اشوف وشك تاني .. و الا هتزعلي جدا انا هعمل حساب للعشرة اللي كانت بينا و بس .. بكرة الصبح مش عايز اشوف لا وشك ولا وش حد من اخواتك في بيتي .. مفهوم 
ثم خرج من المكان سريعا لتظل ورد مكانها تنظر إلي المكان الذي كان يقف فيه پصدمة ثم تحركت هي أيضا لتخرج من الشقة تحت نظرات
امير المنتصرة ! 
و بعد لحظات خرجت مروة بسعادة كبيرة و صړخت به 
مروة و اخيرااا .. انا مش مصدقة اني خلصت منها .. انت سمعته هو طلقها 
أمير أيوة يا روحي .. شوفتي بقى انك كان لازم تثقي فيا من الاول .. خطتي خلصت الدنيا اهي
مروة بسعادة انا من أول لحظة فكرت فيك و كنت عارفه انك هتخلصني منها .. كل مرة بلجأ ليك و ببقى صح ! انا بحبك اوي يا روحي 
امير انا اكتر .. بس مينفعش المناسبة دي تعدي كده .. لازم نحتفل بيها
 

79  80  81 

انت في الصفحة 80 من 116 صفحات