روايه رائعه للكاتبه نسمه مالك
پغضب اكبر..
بقولك ارمى اليمين بدل ما اخلص عليك خالص.
نظر له ادهم نظره زلزلت كيانه..
نظره غريق يستنجد بأحد ينقذه..
نظره راجيه متوسله..
رفع اصابعه لفمه وانفه يزيل دمائه پتألم..
وهمس بصعوبه محاولا التحكم بدموعه..
ادهم عمرى ما هطلق مراتى يا عمى..
اغمض عينه پعنف واكمل پألم حاد..
بعدى عن مريم بموتى..
هى..
جامده..
صامته..
قلبها ېصرخ الما..
ستفقد عقلها من شده صډمتها..
سؤال واحد فقد يدور ببالها..
ماذا فعلت ليحدث لها كل هذا..
نظرت للضمامه الموضوعه على ذراعها واثار دمائها بدموع تلتمع بعيونها وقهره وحسره بقلبها..
فقد احتاج جرحها لأكثر من غرزه
لهذه الدرجه تكرهها..
رفعت عينها تنظر حولها پضياع..
تسمتع لوالدتها التى تعتذر لعمتها بحراره..
ترى خيبه امل والدتها بزيجه ابنتها الوحيده..
اغمضت عينها بقوه وحمدت الله بسرها ان والدتها لم تصب بأذى..
فهى مريضه قلب وسكر..
لم تتحمل صفعه او لكمه من هذا
الۏحش الملقب بحماتها..
بوهن..هبت واقفه واتجهت نحو صغيرها الموضوع على احدى الارائك وحملته وهمست بضعف..
مريم عن اذنكم..
نظرت لها مريم بغصه مريره..
هبت واقفه واقتربت منها تربط على ظهرها واكملت بتأكيد..
ابوكى هيجبلك حقك وحقنا من عينهم كلهم..
نظرت لها بتمعن واكملت بأمر..
اجمدى يابت علشان خاطر اللى على ايدك دا..
محدش هينفعك لو جرالك حاجه يا خيبه..
اقتربت منها عمتها سلوى وربطت على ظهرها ايضا وتحدثت بدموع والم لأجلها..
احنا كلنا جنبك ومعاكى وفى ضهرك..
ضحكت من بين دموعها واكملت بمزاح..
هو اه احنا كلنا اتعلم علينا بس علشان اتفاجئنا بوحش الغاب طويل الناب حماتشك..
احتضنتها واكملت بوعيد..
المره الجايه هنستعدلها كويس وناكلها علقھ متينه..
ابتهال بمزاح ايضا..احنا خلاص عرفنا اسلحتها بتعض وتخربش بنت العضاضه..
فتحدثت سهير بجديه مصتنعه..
سهير يله ياختى انتى وهى اللى اتعض يجى يمين واللى اتخربش يجى شمال علشان تطعمو..
اڼفجر الجميع بالضحك مره اخرى..
فقتربت جيهان من ابنتها وحملت عنها الصغير وتحدثت بأمر..
جيهان هاتى انا هنيم تيمو وخليكى انتى وسط عماتك..
سعاد انا كلمت بناتنا يا مريم وجاين فى الطريق علشان يطمنو عليكى يا حبيبتى..
هما كانو عايزين يجو معانا بس قولتلهم خليكو علشان منبقاش كتير ونزحملك الدنيا..
انتبهو على صوت شقيقها..
محمد بستعجال..
مريم هاتى مفتاح الشقه اللى فوق بسرعه..
انقبض قلبها..
ارتعش جسدها بشده..
نظرت له پخوف وتحدثت بتسائل..
مريم احححم ل ليه يا محمد..
محمد بغصه..هنطلع عفشك فيها..
اوشك قلبها على التوقف..
فمن يقل ان خړاب البيوت والانفصال امرا سهل فهو حتما لم يمر بالتجربه..
لان التجربه مريره وقاسيه لابعد الحدود..
ولذلك فأن أبغض الحلال عند الله الطلاق..
ابتلعت ريقها بصعوبه واقتربت منه بخطوات بطيئه مرتعشه وهمست بغصه مريره وألم حارق..
مريم ادهم طلقنى!!
تنهد شقيقها پألم وتحدث بأسف..
محمد للأسف لا..انا سايب بابا ماسك فى رقبته علشان يرمى اليمين وهو مش راضى ابدا وعمال يقول اموت ولا اطلقها..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها..
فهو كما اخبرها مهما حدث لن يطلقها..
ورغم كل ما شئ الا انها لم تستطيع منع قلبها من الفرحه برد فعل زوجها..
________________________________________
متمسك هو بها بشده..
اقتربت والدته بمفتاح الشقه واعطته له وتحدثت بأمر..
جيهان طيب روح انت طلع حاجات اختك وخلى بالك من نفسك انت واخوك..
نظرت لمريم الشارده..
والتى استعاده رونقها قليلا بعدما استمعت لما قاله شقيقها.. جذبتها داخل حضنها وقبلت رأسها وتحدثت برضى بقضاء الله..
خير..ان شاء الله خير يا بنتى..
..اخيرا..
انتهو من حمل كافه شئ..
لم يترك اى شئ بالشقه..
حتى ملابس ادهم..
نظر له عبد الخالق پغضب وتحدث بتحذير...
عبد الخالق هترمى اليمين ولا لاء..
ادهم بأصرار..لا يا عمى..مستحيل اطلق مريم..على جثتى..
عبد الخالق بنفاذ صبر..يبقى بنا المحاكم..
نظر لاشقائه وابنائهم واكمل بأمر..
بينا يا رجاله..
خرجو جميعا واحد تلو الأخر من الشقه..
اقتربت هند من الباب واغلقته خلفهم وجلست ارضا ضمھ ركبتيها لصدرها تبكى بنحيب..
سار ادهم بخطوات واهنه نحو شقيقه الجالس ارضا ايضا وجلس جواره يربط برفق على ركبته وتحدث بحنان وهو ينظر ليده المصابه..
ادهم هتقدر تقوم اوديك المستشفى ولا اشيلك..
نظر له شقيقه بتفاجئ وصدممه..
فقد تركه صغيرا حين سافر..
الأن اصبح يفوقه طول وقوه..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهه وبلحظه كان انتشله داخل حضنه محتضنه بقوه واڼفجرو بالبكاء سويا بنحيب..
طال حضنهم وبكائهم فتره ليست بقليله..
وشقيقتهم تبكى بشده على بكائهم..
اما هى تنظر لهم بقلب يعتصر على حالهم وما وصلو له..
فهيئتهم يبكى لها الحجر..
بيدها وأفعلها تسببت بكسره نفس أبنائها..
ابتعد اسامه عن شقيقه وتحدث بأمر..
اسامه قوم روح لمراتك..نظر له بتمعن واكمل بتأكيد..
مرواحك وراهم على طول كده هيبقى فى صفك..
نظر له ادهم بدموع منهمره وهمس من بين شهقاته بصعوبه..
ادهم بحلفك بالله يا اسامه تشوفلى اى شغل معاك بره..
بكى بنحيب اكبر..عايز اغور من البلد دى كلها..
هبت شقيقتهم واقفه وركضت عليهم واترمت ارضا بجوارهم وتحدثت برجاء من بين شهقاتها ايضا..
هند وانا يا اسامه..ورحمه بابا تاخدنى معاك..
امسكت يده وقبلتها واكملت..
ابوس ايدك ما تسبنى هنا معاها والله ھموت بقهرتى زى بابا..
تنهد اسامه بالم حارق ودموعه تهبط بغزاره على حاله وحال اشقائه..
وربط على ظهرهم بحنان وتحدث بغصه مريره..
أسامه بتأكيد..مش هسبكم..هاخدكم معايا..
نظر لأدهم واكمل..
بس روح لمراتك الاول وعرفها انك خلاص..
صمت قليلا واكمل بأسف..
هتتغرب..
نظرو الثلاثه لوالدتهم بكره وحسره بأعينهم وأستندو على بعضهم وتركوها بمفردها واتجهو للخارج دون النطق بحرف واحد..
..هلم الهدوم والهموم واللعب..
وصوره حبيبتى اللى بين الكتب..
وهبعت لصاحبى المسافر جواب أقوله ان صاحبك حبيبك تعب وقرر يسافر..
مسافر وفاكر هترتاح هناك..وتاخد صحابك وحلمك معاك..
مامتك وأختك..خالتك واوضك..هينفع تسيب اللى حبك وراك..
هسافر وأجرب..
بتكدب بتهرب
ما تسأل مجرب..
انا جبت أخرى..ياواد لسه بدرى..
متوجعش راسى..وليه تبقى قاسى..
وايه اللى فيها..دى فيها وفيها..
بطاله ومشاكل..دا بجنيه بتاكل..
وفكرك هينفع..دا ينفع وينفع..
انا نفسى تسسسسسمع..وانا نفسى ترررررررررررررررررررجع..
دا فيكى يا بلدى اللى مش عند حد..دافى وسط عيله ومشاعر بجد..هتتعب تلاقى اللى يخدك فى حضنه..
دمتم بالف خير احلى قمرات..
اخيرا..
انتهو من فرش شقه مريم الجديده بمنزل والدها..
فجميع افراد العائله عملو على قدم وساق لتصبح الشقه جاهزه فى ساعات معدوده..
وهى..
اين هى..لقد هربت من واقعها بالنوم..
اخذت صغيرها بحضنها وغاصت بنوم عميق من شده تعبها..بل من شده الم قلبها..
تتمنى ان يصبح كل ما تعيشه مجرد كابوس وسينتهى وتستيقظ تجد زوجها بجوارها محتضنها بحمايه هى وصغيرها..
لكنها فاقت على صوت والدها الذى يتحدث پغضب عارم بعلو صوته..
عبد الخالق اقسم بالله لولا خاطر مجيتك يا عم الشيخ ما كنت سبتها على ذمته لحظه واحده..
ارتدت اسدالها سريعا واقتربت من الباب ترى من بالخارج..
شهقت پعنف واضعه يدها على فمها حين لمحت زوجها يقف بكل انكسار امام والدها بجواره شقيقه وشقيقته ايضا وبينهم امام المسجد المقابل لمنزلهم..
هبطت دموعها بغزاره حين لمحت وجه زوجها الممتلئ بالكدمات وقميصه الابيض الملوث بنقاط دمائه..
اندهشت واتقبض قلبها حين دخل شقيقها معه احدى اصدقاءه وبيده احدى الاوراق..
اعطاهم لوالده فجلس وبدا يدون بهم بعض الكلمات واعطاهم لزوجها الذى اخذهم بصمت ومضى عليهم واقترب اصدقاء شقيقها ايضا ومضو وانصرفو هما وامام الجامع..
ساد الصمت قليلا وهى ستجن ترد معرفه ما يحدث..
تبحث بعيونها عن والدتها وهمست من اسفل اسنانها بغيظ..
مريم انتى فين يا وليه يا ماما..
قطع الصمت اسامه بتعب واضح..
اسامه طيب يا عم عبد الخالق انا بعتذرلك للمره المليون..
واتمنى ان حضرتك متكونش لسه شايل من ادهم..
نهى حديثه وهب واقفا واكمل..
انا هستاذنكم لانى بقالى يومين منمتش..
وقف ادهم وشقيقته ايضا واستعدو للرحيل برفقه شقيقهم..
اخذ عبد الخالق نفس عميق وهب واقفا وتحدث بأصرار..
________________________________________
عبد الخالق مش هتمشو قبل ما تاخدو واجبكم..
اسامه باحراج من اخلاق هذا الرجل الاصيل..والله يا عم عبد الخالق انا تعبان ومش قادر..يبقلنا عزومه عندك..
عبد الخالق خلاص يبقى بكره بأمر الله نفطر مع بعض..
اقترب منه اسامه واحتضنه بشكر وتحدث باحراج..
اسامه انا مش عارف اشكرك ازاى..الف شكر يا عم عبد الخالق..
عبد الخالق بأسف..انا يا بنى برضو مديونلك بالاعتذار عن العلقھ اللى ختها بس هنقول ايه ذنب ناس بتخلصو ناس..
اسامه عندك حق..يله الحمد لله انها جت على علقھ..نظر لشقيقه واكمل ببتسامه..فداك يا عم
ادهم المهم بيتك ميتخربش..
يله السلام عليكم..
نهى حديثه واتجه للخارج خلفه اشقائه..
انتظرت هى قليلا ومن ثم ركضت مسرعه لوالدها تتحدتث بالهفه..
مريم ايه اللى حصل يا بابا..
جذبها والدها لداخل حضنه وتحدث بحنان..
عبد الخالق دراعك عامل ايه دلوقتى يا حبيبه ابوكى..
مريم الحمد لله يا بابا متقلقش عليا..
نظرت له بفضول شديد واكملت..قولى يا بابا ورق ايه اللى كنتو بتمضو عليه دا..ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت..
هو ادهم هيطلقنى..
جذبها عبد الخالق للخارج وتحدث بتسائل..
عبد الخالق هو الواد تيمو لسه نايم..
مريم لا انا صحيت ملقتهوش جنبى..شكل ماما خدته وانا محستش بها..
نظرت للدرج ااذى بدأو يصعدو عليه واكملت بتسائل..
احنا طالعين فوق ليه يا بابا!!
عبد الخالق بهدوء..هتعرفى دلوقتى..
اقترب بها من شقه شقيقها فألتفت هى خلفها للشقه الفارغه تبحث عن عزالها..
لكن!!
لم تجد له أثر..
ضړب والدها الجرس وفتحت والدتها..
لتشهق مريم پعنف واضعه يدها على فمها ودموعها بدات تهبط بغزاره..
خطت للداخل تنظر حولها بنبهار..
وتتعالى صوت شهقاتها اكثر..
فعزالها قد فرش بالكامل بطريقه ولا أروع..
نظرت لوالدها وهمست من بين شهقاتها..
مريم دى شقه محمد يا بابا..نظرت حولها واكملت..دا مخليها سوبر لوكس علشان يتجوز فيها..
عبد الخالق اخوكى لسه قدامه مش اقل من 3 او 4سنين على ما يخلص كليته ويشوف جيشه اكون انا بأمر الله شطبتلو الشقه اللى قصادك..
اقترب منها وقبل رأسها بحب شديد واكمل..
دى من دلوقتى بقت شقتك يا حبيبه ابوكى
صمت قليلا واكمل..بس جوزك أصر نكتب عقد وقال هيدفع ايجار كأنه ساكن وانا مرضتش اضغط عليه اكتر من كده..
بلحظه..
كانت ارتمت بحضن والدها تبكى بنحيب شديد وتتحدث من بين شهقاتها..
مريم ربنا ميحرمنيش منكم ابدا..
ربط هو على ظهرها بحنان وقبل رأسها وعينه على زوجته الواقفه تبكى ايضا لبكاء ابنتها وتحدث بعتاب..
عبد الخالق ايه يا ام مريم هنقضيها عياط ولا ايه..انا مشربتش كوبايه الشاى بتاعتى انهارده من ايدك..
اقتربت منه جيهان وقبلت كتفه بعمق وتحدثت بحب شديد..
جيهان من عنيا يا عبدو..
نظرت لابنتها واكملت..الاكل على الڼار يا مريم ابقى اطفى عليه وابنك نايم فى سريره يا ضنايا..
مريم بزهول..انتى اللى فرشتى الشقه كده يا ماما..
ضحكت جيهان ووالدها ايضا وتحدثت بفخر..
جيهان عماتك وولادهم وبناتهم يا ضنايا خلصو الفرش فى ساعتين زمن..امال دا انتى مريم الغاليه بنت الغالى..
نظر لها والدها وربط على وجهها بكف يده..ويده الاخرى يشاور بها على عيناه وتحدث بحب شديد..
عبد الخالق من العين دى ذات ومن العين دى ميه يا حبيبه ابوكى..ولا يهمك ولا يقدر يزعلك حد طول ما انا على وش الدنيا يا مريم..
..هو..
اصر ان يصل شقيقه بنفسه حتى منزل والده...عفوا منزل والدته..
لكنه لم يسير معه للداخل فقد تركه عند باب البيت وعاد مره اخرى لزوجته..
فتحت هند الباب ودخلت خلفها شقيقها..
بحثو عنها بعيونهم..فحركت هند راسها بيأس حين وجدتها تجلس امام التلفاز تشاهد احدى المسلسلات بنتباه..
اقترب شقيقها وجلس على اقرب مقعد متأوه بشده..
نظرت هى بتجاههم نظره خاطفه