روايه رائعه للكاتبه نسمه مالك
يكن فى يوما زوجا لها ووالد ابنائها..
بجانبها باسكت قمامه مليئ بالكثير من الصور الممزقه..
فقد مزقت كافه ذكرايتهم معا..
حتى انها لم تذهب للأن الى العزاء..
ولا تستقبل احد يريد تقديم واجب العزاء..
بل انها وضعت ورقه مدون عليها ان العزاء بمنزل ابنها أدهم حتى لا تنزعج برنين جرس الباب..
تضحك بقوه على المسلسل الكوميدى الذى تشاهده..
وترتشف من كوب الشاى قليلا وتعاود التهام المكسرات پشراسه..
انتبهت على صوت فتح الباب ودخول ابنتها...نظرت لها بسخريه وعادت النظر مره أخرى للتلفزيون..
اقتربت ابنتها بخطوات شبه راكصه وطفأت التلفاز پعنف ونظرت لها بشرار وتحدثت پغضب عارم..
هند انتى ايييييييييه..قلبك حجر..يا جبروتك..
ابويا لسه بناخد عزاه وانتى ولا على بالك..صړخت بعلو صوتها..وانتى قاعده تتفرجى على الزفت وتضحكى وتاكلى ولا كأن اللى م١ت دا كلب وراح..
نظرت لها بزهول مقارب للجنون واكملت بعدم أستيعاب..
الناس الغريبه بتيجى تعزينا وانتى لحد دلوقتى محضرتيش العزا!!!
وضعت يدها أسفل ذقنها تنظر لها بسخريه وتنهدت بملل وتحدثت بستفزاز..
همت ابنتها بصړاخ بوجهها والھجوم على التلفاز وتحطيمه..
لكن رنين جرس الباب نهاها عن ما كانت ستفعله..
اتجهت نحو الباب بعيون تفيض دمعا وفتحته لتصرخ بتفاجئ ويزيد بكائها اكثر..
هند أساااااااامه..نهت جملتها وارتمت بكل قوتها داخل حضڼ شقيقها تبكى بنحيب وألم حارق..بابا ماااااات يا اسامه..
اسامه كفايه يا حبيبتى..دا قدر ربنا..ولا نقول الا ما يرضى الله ان لله وانا اليه راجعون..
ظلت فتره ليست بقليله داخل حضڼ شقيقها تبكى..بل تشكى له ببكائها كم الالم الذى تعانيه..
لكنها توقفت فجأه واتسعت عيونها بزهول حين أستمعت لصوت بكاء مصتنع بطريقه مستفزه ويد تنتشلها من داخل حضڼ شقيقها تبعدها پعنف..
شاديه اااااااه يا اسامه...يالهووووووى على اللى جرى لامك وبهدلتها فى غيابك يا اسامه..
بعدت عنه ولطمت خديها پعنف واكملت بصړاخ..
ابوك طلقنى قبل ما ېموت وباع عشره السنين يا اسااااااااامه..
اتسعت عيناه بصدممه وتفاجئ..
لم يخبره شقيقه بهذا حين هاتفه..
اقترب من والدته يمسك يدها بقوه يوقفها عن العويل ولطم الخدين الذى تفعله وتحدث بصرامه..
شاديه بصړاخ..دخلت علينا مرات اخوك بقدمها الشووووووم..
هى السبب مريم بنت جيهان الهى تولع مطرح ما هى قعده..
صړخت ابنتها پغضب عارم..
هند حرااااام عليكى بقى انتى كمان بتدعى عليها هى
نظرت لشقيقها واكملت وهى تشاور بيدها على والدتها التى تنظر لها بغيظ وعضب شديد..
امك هتخرب بيت اخوك وهيطلق مراته زى ما خربت بيتى وخربت بيتك قبل كده وخلتك رميت اليمين على مراتك..
اقتربت منه واكملت بنحيب شديد..
امك رمت هدوم ابوك فى الشارع وطردته وقالتلو البيت بأسمى..
صړخت بعلو صوتها..امك موتت ابوك بحسرته وقهرت قلبه..
ينظر بينهم بزهول..
صدمات متتاليه يتلقاها عقب وصوله من غربته..
اقتربت هى من شقيقها واكملت بغصه مريره..
امك مستقبلتش عزا فى ابوك لحد دلوقتى..
صفقت پعنف بيدها وتحدثت بسخريه بعلو صوتها..
شاديه شاطره يا هند..شاطره يابت..اشتكينى اوى لأخوكى..
ركضت نحو الداخل وخرجت ممسكه بيدها احدى العصي واكملت بأمر..
خد مدنى على رجلى وعلمنى الادب انت واختك..
القى هو العصى من يده پعنف وتحدث بنفاذ صبر بعلو صوته..
اسامه كفااااااايه يا ماما..مش وقت كل اللى بتقوليه ولا تعمليه دا..
نظر لشقيقته ووجه نظره للورقه الموضوعه على باب المنزل واكمل بغصه مريره..
عزا ابوكى فى بيت اخوكى ادهم..
حركت هند رأسها بالايجاب ودموعها تهبط بغزاره وهمست بصوت مبحوح وهى تنظر لوالدتها بشرار..
هند ايوه.. كنت جايه علشان اخدها معايا الناس عايزه تعزيها وقولنا انها تعبانه..
نظر ابنها لها پغضب عارم وتحدث بأمر وصرامه..
اسامه البسى يا ماما خلينا نروح عند ادهم..
همت هى بالاعتراض قاطعها هو بصړاخ وڠضب اكبر..
البسى يااااااااااماما ابوس ايدك بدل ما اعمل جنايه..
على مضض تحركت نحو غرفتها وأرتدت عبائتها وحجابها الاسود وذهبت معهم نحو منزل ابنها وعلى وجهها شبه ابتسامه خبيثه لما سوف تفعله بزوجه ابنها..
..بشقه ادهم..
أدب..
واخلاق واصول..تتعامل بهم مع من يقدم واجب العزاء..
قلبها ېتمزق الما على من م١ت قهرا وهى كانت تعتبره بمثابه والدها..
وقلبها يعتصر ايضا على زوجها وما يمر به من اختبار ليس بهين..
وايضا تأنب نفسها لأنها قد ركضت نحو زوجها فور سماع صوته ولم تخبر والدها وهذا سبب بزعل والدها منها بشده..
فحسمت امرها انها ستترك والدها يتصرف بامرها مع زوجها كما يجب..
فقد اكتفت من هذه المرأه..
بل اكتفت من هذه الزيجه المؤلمھ لها ولزوجها ايضا..
تعلم ان حماتها لن تتركهم وشأنهم الا وهما منفصلين..
او بمت احدا منهم قهرا كما فعلت مع زوجها..
فرأت ان حل والدها هو الانسب
والانفصال هو الحل..
اغمضت عيونها بالم ودموعها تهبط ببطئ..
انتبهت على صوت بكاء صغيرها فهبت واقفه تستقبل والدتها به..
فتفاجأت بعمتها برفقه والدتها..
مريم بترحاب شديد عماتى يا حبايبى حمد لله على السلامه..
احتضنتهم بحب شديد واحده تلو الاخرى..
ابتهال عمتها الكبيره..حبيبتى يا مريم..عامله ايه يا بنتى..ربطت على يدها..البقاء والدوام لله يا حبيبتى..
وفاء تعالى يا مريم فى حضنى يا حبيبتى...البقاء لله يا بنتى..
سعاد واحشتينى يا بنت الغالى..البقاء لله يا عين عمتك..
________________________________________
سلوى يا حبيبتى يا غاليه..البقاء لله ربنا يجعلها اخر الاحزان..
سهير مريم يا بنت قلبى..تعالى فى حضنى يا حبيبه عمتك..
البقاء لله ياحبيبتى..
مريم پبكاء..ونعمه بالله..مجيتكم على راسى يا حبايبى..ربنا مايحرمنى منكم يارب..
اتفضلو يا حبيبى..
اقتربت من والدتها وقبلتها ايضا وهمست باذنها..
ونبى حقك عليا يا ماما متزعليش منى انتى كمان..
هبطت دموعها بغزاره واكملت..والله يا ماما ما كنت اقصد امشى من دماغى بس لما سمعت صوت عياطه فى التليفون صعب عليا اوى وكمان عمى الله يرحمه كان غالى عندى..
نظرت لها جيهان بعتاب وتحدثت بتعقل..
جيهان مش وقته يا مريم..قومى اعملى حاجه لعماتك..
وعمامك تحت مع ابوكى وادهم..اعمللهم قهوه واخويكى هيطلع يخدها..
همت مريم بالوقوف فاوقفتها عمتها..
ابتهال فين حماتك يامريم علشان نعزيها يابنتى
نظرت مريم لولدتها بأحراج وهمت بالحديث لكن صوت عويل وصړاخ حماتها فور دخولها من باب الشقه المفتوح فزعها هى وجميع الحضور..
شاديه ااااااااه على القدم الشووووووم اللى دخلت علينا وفرقتنا..
اااااااااااااه على البومه وش الغراب اللى قدمها نحس..
جلست على اقرب مقعد تخبط بيدها على ركبتها تارا..
وفوق رأسها تارا..
وخديها وصدرها تارا اخرى..
اااااااااه على الجوازه السوده اللى اتجوزتها يا ابنى..
نظرت لمريم بشرار واكملت بغيظ وحقد شديد..
اخفى من وشى يا قدم الغراب يانحس يا وش النصايب..
ركضت مريم سريعا نحو المطبخ تبكى بنحيب..
اكملت هى بسخريه..
بتعيطى بعد ما خربتيها وقعدى على تلها يلى يعيطو عليكى..
لهنا وكفى..
فهبت جيهان واقفه وتحدثت پغضب عارم..
جيهان بعيد الشړ على بنتى..ان شاء الله يكرهها ويدعى عليها..
شاديه بقله ادب وزوق..اخرسى يا وليه ياحربايه انتى وامشى انكشحى من هنا يله..وخدى الغرابه بنتك معاكى..
اتفوووووووو عليكى نسب يعر..
لحظه..
اثنان..
وفجأه..
لا تعلم من اين وكيف ومتى..
انقضو عليها عمات مريم وكل منهم تحمل بيدها حذائها..
وبكل عڼف وڠضب..
بداو بقوه..
ركضت مريم سريعا ووقفت امامهم تحاول منعهم عنها بشتى الطرق..
لكن عمتها الكبيره تحدثت بأمر وصرامه..
مريم پبكاء..مش هبعد معاها يا عمتى..
فى ظل ان ابنتها تقف تنظر لها بتشفى وشماته وعيون تفيض بالدمع...
تتبع
دمتم بألف خير احلى واجمل قمرات..
..جبروت امى..
..ألم حاد يعتصر قلبى..
مخير انا بين..امى و زوجتى..
فلتكن رؤوف رحيم بقلبى يا الله..
systemcode ad autoads
..صحه..
وقوه بدانيه تتمتع بها..
بكل عڼف وجبروت..
بيدها وقدمها وأظافرها وأسنانها ايضا..
تلكم عمات مريم بكل غل..
وهجمت على من تدافع عنها وعضتها من ذراعها بكل ما تحمل لها من كره..
من يرى اثار أسنانها يقسم ان من هاجمها احدى الحيوانات المفترسه..
رغم عددهم الكثير وهى بمفردها..
لكن وحشيتها كانت كفيله بألجامهم جميعا من شده الصدممه..
لم تترك احد الا ولکمته بقوه..
حتى تركت معظمهم ېنزفون دماء بسبب اظافرها واسنانها..
حاله من الصدممه والصړاخ والعويل والتفاجئ سيطرت على جميع الحضور..
هى حقا وحش لم يقدر على كسرها احد..
اتى دور والده مريم التى تحمل صغيرها..
اقتربت منها وهمت بصفعها وهى تتراجع للخلف حاضنه حفيدها تخشى عليه من هذه المتوحشه..
لحظه..
فقط لحظه..
وكان انتشلها زوجها رافعها عن الارض داخل حضنه هى وحفيدها متلقى الصفعه عنها..
اسرع ادهم وشقيقه بامساك والدتهم التى تريد الوصول لها بشتى الطرق..
بصعوبه بالغه ابعدوها عنهم وهى تسبهم بأفظع الشتائم..
نظر عبد الخالق نظره خاطفه على شقيقاته..
كلا منهم بوجهها چرح..
لم يسلم من تحت يدها احد..
اما ابنته فزراعها ېنزف بشده..
بعلو صوته وصرامته المعهوده وجه حديثه لأولاده واشقائه الرجال..
عبد الخالق محماااااااااااد..خد امك واختك وعماتك روحهم حالا..
نظر لابنه الاخر..
تجيب عربيات ورجاله وتحمل عفش اختك كله..
نظر له بتاكيد وامر..
ساعه واحده تكون الشقه دى على البلاطه..
نفذ اولاده ما قاله بسرعه البرق..
انتظر هو حتى خرج جميع الحضور..
لم يبقى سوا ادهم وشقيقه وشقيقته الذين ممسكين بوالدتهم بكل قوتهم..
وعبد الخالق واشقائه الاثنين وابنائهم 7شباب..
تسب وټلعن هى بكل سوقيه موجهه حديثها لعبد الخالق..
شاديه ايه يا راجل يا هتخوفنا ولا ايه..
يله بره يا شويه ..
محدش هقدر يشيل قشايه من شقه ابنى..
اللى هيقرب من العفش هشقه نصين..
نظرت لابنها واكملت بأمر..
ارمى على الغرابه بنته اليمين يا واد يا ادهم..
صړخ ابنها فجأه بعلو صوته..
اسامه كفااااااااايه..اسكتتتتتتتتى بقى..انتى ايييييييييه..
دخل بحاله من الاڼهيار..
يحمل هو بقلبه الكثير من أفعالها..
اقترب برأسه منها بشده ونظر لها بعيون تفيض دمع..
انتى عايزه تعملى فينا ايه
بتخربى بيوتنا ليييييييييه..
بعدته عنها پعنف هو وشقيقه الواقف منصدم حد الشلل..
ينظر لهم بزهول..
عقله لم يستوعب ما حدث وما يحدث..
صقفت بيدها بشده وتحدثت هى بكل ما تملك من استفزاز..
________________________________________
شاديه هعوز منكم ايه يا اخويا..اش ياخد الريح من البلاط بلا وكسه..
اشارت بيدها على اولادها واكملت بسخريه..
كل واحد فيكم رايح جيبلى واحده ويقولى دى مراتى..
انتفضت فجأه من صوت عبد الخالق الغاضب..
عبد الخالق اخرسى يا مره يا قليله الأدب يا بنت الكلب..
انا مش همد ايدى عليكى.. للأسف معندناش رجاله تمد ايديها على حريم..
نظر لها بتمعن واكمل بوعيد..
بس انا هندمك بمعرفتى على قله ادبك وجبروتك دا..
وجه نظره لأدهم وشقيقه واكمل باسف حاد..
انتو هتاخدو عقاپ امكم يمكن تتعظ..
نظر لاشقائه وابنائهم واشار على ادهم وشقيقه واكمل بأمر..
كسروهم قدام عين امهم..
ھجم 5 من الشباب على ابنائها ..
واثنان اخرين امسكو بها بأحكام..
لم يقاوم ادهم وشقيقه..
مستسلمين للغايه..
ينظرون لوالدتهم بكره ظاهر بأعينهم..
بدأت هى تصرخ بعويل..
انقطعت صرخاتها فجأه وبكت بشده حين استمعت لصوت كسر يد أبنها أسامه..
ونظرت لعبد الخالق وتحدثت من بين شهقاتها برجاء..
شاديه ابوس رجلك كفاااااايه..خليهم يسبوهم كفايه..
اقترب منها عبد الخالق وتحدث پغضب عارم..
عبد الخالق شايفه جبروتك وقسوتك ولادك اول ناس بتدفع تمنها يمكن دا يخليكى تتهدى..
انتبهو على جرس الباب..
فتوقفو الشباب عن..
بعدما اوشكو على فقدان وعيهم..
فتح عبد الخالق لاولاده والكثير من الرجال برفقتهم..
وبدأو بتحويل العفش كامل دون اى مقاومه او رفض من احد منهم..
اقترب عبد الخالق من ادهم وتحدث پغضب وأمر..
ارمى اليمين على بنتى..
هو..
متماسك..
لم يبكى..
لم يتفوه بكلمه رغم كل ما حدث أمامه..
ملتزم الصمت..
امسكه عبد الخالق من ياقه قميصه وعاد ما قاله