انت حقي
أوعي تكدبي علي نفسكأوعي تنكري إنك بتحتاجيه و لما فرحتي و قضيتي أجمل ليلة في عمركبس هو سنه أكبر مني بكتير طب و إي يعني !! حنيته و خوفه عليا و حبه ليا و اهتمامه حاجات كتير فيه أوي خليتني بعشقهخلت سنه دا مجرد رقم تافهه مش مهم قصاد كل قدمه ليا
هو الوحيدة اللي بيقدرني و بيحميني و لا فكر في جسمي و لا شكلي أد ما فكر إزاي يسعدنيبس الناسعادي مين الناس دول!!مش مهمين قصاد فرحة قلبي وأنا جمبي قصاد احساسي بالأمان
فيروز بتنهيده عادي المهم إني مش هشوفه تاني
حسن بإذن الله خلاص هي صفحة و اتقفلت و هو هيأخد جزائه
ابتسمت فيروز و اقتربت من حسن و وقالت المهم إن أنت معايا
ا ربنا يحميكي يا حبيبتي
بعد ربع ساعةوقفت السيارة أمام قصر آل توفيق وهبط منها حسن و فيروز و هما متشابكين الأيدي و يضحكان بصوت عالي لتراهم غادة من شباك غرفتها و تزفر بضيق قائلة أمتي أخلص منك بقي دا أنا لو عليا أموتك بإيدي أنا
دخلت خادمة ومعها صندوق أبيض كبير و أخري معها علبة مجوهرات حمراء و وضعتهم أمام سناء
نظرت سناء لعامر بتعجب ظننا منها أنه من آتي بذلكلتقول فيروز بعد أن أشار لها حسن بالكلام دي يا سناء هدية الفرح مني أنا و حسن و يارب ذوقنا يعجبك
حسن بابتسامة عادي يا سناء دي حاجه بسيطة ربنا يفرحكوا
حنان أفتحي الهدية يا سناء وريني ذوق حسن مع إني متأكده أنه حلو طالما أختار فيروز
ابتسمت فيروز بخجل و فتحت سناء علبة المجوهرات لتجد عقد ألماظ يضئ تلك العلبة الحمراءلتنظر له بإعجاب ممزوج بسعادة من فرحتها بتلك الهدية القيمة و تريها لحنان و من ثم عامر الذي قال كلفت نفسك ليه يا حسن
عامر ربنا يخليك يا حسن
سناء بسعادة ربنا يخليكوا أنا بجد مش عارفه أقول إي
فيروز بحنان ربنا يفرحك يا حبيبتي المهم بقي أفتحي العلبة التانية عشان دي المهم
فتحت سناء الصندوق لتجد فستان زفاف بطرحته علي أحدث موضة مطرز بالدانتيل مصمم بطريقة جذابة
سناء بعدم تصديق أنا مش عارفه أقولكوا إي بجد دا كتير عليا أوي
حسن علي فكرة لو كملت كلام بالطريقة دي هضربك قدام مراتك
ضحك الجميع و استمر المزاح بينهم بينما فيروز شبه شاردة صامتة تتطلع إلي الصندوق الأبيض الذي يحتوي علي فستان الزفافمهما كان حبها لحسن و فرحتها بوجوده جوارها فهي كأي فتاة تحلم بأن ترتدي الفستان الأبيض و تجد صديقتها بجوارها يزينوها و والدتها تضع لها الطرحة و والدها يقدمها إلي زوجها و دموع الفرحة في عينيه
الفصل 15
في المساءفي فيلا حسن
خرج حسن من مكتبه ليجد داده هناء تقول نحضر العشاء يا بني
حسن هي فيروز لسه مأكلتش !!
داده هناء لا يا بني باين نامت
حسن خلاص يا داده أنا طالع أنا كمان
داده هناء ماشي يا بني تصبح علي خير
حسن و أنتي من أهل الخير
صعد حسن إلي غرفتهليجد فيروز نائمة علي الفراش و بجانبها إضاءة خفيفة
نظر حسن لها بتعجب فهي مازالت بملابس الصباحاقترب
حسن منها و أحكم الغطاء عليها و أبدل ملابسه و جلس علي الفراش بجانبها ينظر لها مسائلا نفسه حيرتيني معاكي من يوم ما شوفتكخلتني أكسر وحدتي بوجدي و معرفش إزاي حبيتك و طلبت أجوزكمعرفش أنتي وافقتي ليه!!أكيد عشان تحسي بأمان بس نظرتك ليا امبارح كانت تقول عكس كدا مش عارف أفهمك يا فيروز و لا عارف أنتي ندمتي إنك سلمتيلي نفسك و لا معرفتيش تتأقلمي مع واحد في سن باباكيحيرتي عقلي قبل قلبي معاكي يا فيروز قدرتي تستولي علي القلب اللي محدش عرف يوصله و رغم كل دا برده لسه بعيدة عني
مر قصر آل توفيق بتجهيزات كثيرة لتجهيز القصر في أبهي صوره لإستقبال حفل زفاف نجل آل توفيق
و في اليوم المنشودجميع الخدم في حالات التأهب الكبري بين تزيين الحديقة و إعداد طعام الزفاف و العمل بأقي حد لإظهار القصر في أبهي صورة له و حنان تتابعهم علي كرسيها المتحرك و سميرة بجوارها تتلاقي منها الأوامر من أجل إنهاء التجهيزات سريعاعلي مسافة أمتار من الطباق السفلي للقصر الذي يمتلأ بضجة إنهاء الإستعدادتفي غرفة تعلو منها ضحكات هادئةتجلس عروستنا الجميلة علي كرسي مغمضة الأعين ضاحكة علي خفة ډم فيروزلتقول فتاة التجميل آنسة سناء لو سمحتي أثبتي شوية عشان الماسك
سناء بضحك معلش بس بجد مش قادرة أبطل ضحك
فتاة التجميل طب يا مدام فيروز ممكن تهدوا شوية
سمعت فيروز دقات هادئة علي الباب فقامت قائلة حاضر
فتحت فيروز الباب لتجد طفل صغير يقول بهدوء ممكن أدخل
فيروز بدهشة أتفضل
دخل الطفل لتفتح سناء عينيها بابتسامة وتقول ماهر أدخل يا حبيبي
ابتسم الطفل وجلس علي الفراش و قال معلش يا طنط بس ماما مشغولة مع بابا و أنا قاعد لوحدي
سناء عادي يا حبيبي و لا يهمك
اغلقت فيروز الباب بتعجب و ذهبت ناحية سناء و قالت بهمس مين دا !!!!
سناء بهمس دا ماهر ابن نبيل و غادة
فيروز لنفسها بقي الإتنين دول يجيبوا القمر دا !!
جلست فيروز بجانب ماهر وقالت بطفولة أنا اسمي فيروز و أنت
ماهر أسمي ماهر أنتي تبقي مرات عمو حسن
فيروز بابتسامة أيوة
ماهر أنا مش بشوفك خالص معرفش ليه !!
فيروز معلش يا حبيبي بس لو عايز أجي علطول أنا هاجي عشان أشوفك
ماهر بابتسامة سعادة بجد
فيروز طبعا يا حبيبي
أكملت فيروز بنبرة طفولية ممكن بقي نبقي صحاب
احتضنها ماهر بطفولة وقال هييييييييييه طبعا
ابتسمت فيروز و ضمته لأحضانها بهدوء و هي تشاكسه و يضحكان بصوت عالي
في غرفة عامر
محب صديق عامر بقولك صحيح يا عامر مين البنت اللي كانت تحت و أنا جاي دي
عامر مممم هو مين اللي كان تحت !!
محب يا بني ركز كان تحت أختك و مامتك و مرات نبيل مين بقي اللي كانت معاهم دي اللي عيونها زرقا
عامر آهاا دي فيروز مرات حسن
اتسعت عين محب دهشة وقال نعممممم !!!!!!
عامر بضيق في إي
محب دي شكلها صغير أوي و بعدين أخوك أتجوز أمتي
عامر من فترة كدا و بعدين هما مرتاحين مع بعض
شعر محب بضيق صديقه من تدخله في شئون عائلته فقال بأسف أنا آسف يا عامر و الله مكنتش أقصد
عامر بابتسامة عادي و لا يهمك
قطع حديثهم صوت طرقات علي الباب ليأذن عامر بالدخول و يدخل نبيل قائلا السلام عليكم
رد الصديقان السلام و قال نبيل أزيك يا محب
محب بخير الحمدلله إخبار حضرتك إي
نبيل الحمدلله
أكمل نبيل مشيرا إلي عامر معلش يا عامر عايزك بره ثواني
استأذن عامر من محب و خرج مع أخيه خارج الغرفة وقال بتعجب في حاجه يا نبيل
أخرج نبيل من جيبه ظرف صغير وقال دي تذاكر سفر لأسبانيا أنا عارف إنك كان نفسك تقضي شهر العسل فيها
عامر بعدم تصديق نبيل أنت متأكد
نبيل بضحك التذاكر قدامك أهي و السفر بعد يومين
عامر بسعادة أنا مش عارف أقولك إي بجد
نبيل مبروك يا عامر ربنا يفرحك
عامر ربنا يخليك عقبال ما تفرح بماهر
نبيل يارب
غادر نبيل و ترك عامر في سعادته الممزوجة بالحيرة من تصرفات أخيه المتقلبة ليقول في نفسهربنا يهديك يا نبيل و يبعد عنك شړ غادة دي
كانت تبحث عن طفلها إحدي الخدم بعصبية قائلة ماهر فين
الخادمة فوق في غرفة سناء هانم و فيروز هانم
صعدت
في طريقها للغرفة و الڠضب يشع في عينيها كأنه بركان أوشك علي الثورانفتحت باب الغرفة پغضب لتقطع ضحكات الجميعذهبت ناحية ماهر و أمسكته من ذراعه بقوة وقالت مش أنا قولت متسبش الأوضة
ماهر پخوف كنت قاعد لوحدي يا ماما
فيروز معلش يا غادة تلاقيه خاف متقلقيش هو بخير
نظرت لها غادة پغضب و التقطت الحلوي من يد ماهر و ألقتها في وجه فيروز قائلة أبني أوعي تقربي منه لا بخير و لا بغيره
جذبت غادة ابنها و خرجت من الغرفة تاركة فيروز في حزنها و خجلها لتقول بصوت ضعيف أنا هروح أطمن علي حسن
أغلقت فيروز باب الغرفة بهدوء لتتنهد سناء بضيق و تقول في نفسها ربنا ينتقم منك يا غادة حسبي الله و نعم الوكيل
الحلقة 16
لم تكن فيروز علي علم بقدوم حسن و وجوده بغرفتهفدخلت الغرفة بسرعة و أغلقت الباب و جلست علي الأرض ضامه قدمها إلي لتترك لدموعها المجال لتسقط في هدوء مع رعشة جسدهاكان حسن خارج من الحمام الملحق بعد أن سمع صوت فتح الباب ليفاجأ بفيروز علي الأرضسمع حسن صوت أنينيها ليقترب منها بهدوء و قال فيروز
رفعت عينيها اللتان أصبحتا باللون الأحمر من شدة البكاءصعق حسن من هيئتها وقال بقلق حصل حاجه يا فيروز
فيروز بصوت متقطع ممممكنتحتح
تعجب حسن من حالتها هذه و لكنه نزل في مستواها و بهدوء ليرتفع صوت بكائها و رعشتها بين يدهظلت فيروز علي هذا الحال بضع دقائق لتخرج قليلا من حسن و تقول هو انا ليه بيحصلي كدا
حسن بتعجب في إي يا فيروز !! أنا هجنن من التفكير !! إي اللي وصلك للمرحلة دي
قصت عليه فيروز ما حدث من غادة و حسن يستمع لها في صمت
أنهت فيروز حديثها قائلة أنا و الله نفسي تبطل تكرهني و أبقي معاها زي سناء بس معرفش ليه هي مبتخلنيش أقرب منهاحسن هو اللي حصلي زمان خلاني حاجه كل الناس تخاف تقرب منها
حسن لو كنتي حاجه الناس تخاف تقربلها مكنتيش هتبقي معايا الوقتيحبيبتي كل واحد و شايف اللي قدامه بطريقتهعمرك ما هتعرفي ترضي كل الناس تعاملك مع غادة أساسا في حدود ضيقه و بدل هي عايزه المعاملة رسمي خلاص عادي مش عايزاها خالص برده عادي هي حرة في طريقتها و مادام أنتي بتعملي الصح و الواجب خلاص
مش مشكلة أي حد تاني أوعي تسمحي لحد يا فيروز إنه يقلل ثقتك من نفسكفاهمه أقصد إي
ظهر شبح الإبتسامة علي وجه فيروز وقالت فاهمه
قام حسن وقال يبقي الدموع دي مش عايز أشوفها تاني
قامت فيروز لتكون في مستوي حسن وقالت حاضر
تقابلت العيون ليسود الصمت بينهم من جديدنسيت فيروز حزنها