السبت 23 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه فاطمه محمد علي

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


بابا وماما ربوني صح.. أنا موصلتش إني أحبه.. أنا بس علشان شايفة أنه لطيف معايا على عكس أخوه اللي شافني مرتين بعيط ومحاولش حتى يسألني مالك أو يطيب خاطري بكلمة!!
كنت مشيت كام خطوة لكني سمعت همسها وهي بتقولها دي طلعت حلوة وباين عليها طيبة جوي فعلا زي ما بتجولي يا يونس.
_ إزاي يا مرت عمي تجعد كدا وأنتي عندك اتنين عزاب في البيت.

_ أيوة يا كريمة إزاي توافجي ولادك على اكديه دا البلد كلها مبجاش ليها سيرة غير البت المصراوية اللي جاعدة في السرايا وسط الرچالة..
_ أنا مجعداها في بيتي يا راضية يعني ينحرج أي حد مش عاجبه وهاتيلي كدا واحد بس في البلد دي بتتكلم علينا وأنا أجصله لسانه..
كنت واقفة أتابع المشهد وحسيت إن ربنا عوضني أم تانية بدل اللي راحت مني.. أم تدافع عني في غيابي قبل حضوري.. قبل ما أمشي لاحظت زهرة وهي بتنغز أمها من تحت لتحت وكأن النغزة دي وراها حوار معين ما بينهم..
_ إلا جوليلي يا كريمة.. مش ناوية بجا تچوزي ياسين علام واتعلم أحسن علام شغل وأحسن تچارة في البلد كلها وأي حد يتمنى يشاركه مش ناقصه غير عروسته ولا كلامي فيه غلط!! 
_ كلامك صوح يا راضية لكن أنتي عارفة زين إني مبغصبش ولادي على حاچة ياسين عارف هو بيعمل إيه ولو عايز يتچوز قادر يتچوز من بكرا الصبح.. 
_ ما أنتي عارفة أنه مبيرفضلكيش أي طلب.. 
_ إلا الچواز لو مجاش وجالي أنا رايد دي وخلاص اختارت ولا عمري هفتح معاه الموضوع دا أبدا.. 
ضحكت ضحكة مستفزة _ يعني منفسكيش تشيلي عياله.. 
وكملت وهي بتلوي بؤها _ ولا علشان يعني مهواش ولدك. 
صوتها بقا حاد نسبيا _ الزمي حدودك يا راضية ياسين ولدي ڠصب عن أي حد وبعدين أنتي بتلفي وتدوري ع إيه عايزة توصلي لإيه بنتك جدامه من وهما صغار لو كان رايدها كان طلبها.. وكفاياكي بجا حديت ماسخ..
حسيت إني اتجمدت مكاني يعني إيه ياسين مش ابنها!! 
يعني إيه مش قادرة أفكر! دخلت على أوضتي وفضلت ألف يمين وشمال مش عارفة يعني إيه اللي سمعته دا 
كنت محتاجة أفهم ع الأقل.. كل اللي في البيت عارفين حكايتي لكن أنا مش عارفة حاجة خالص عنه.. 
وقفت عند آخر كلمة فكرت فيها عنه!!! شاغلة بالك بيه ليه يا ياقوت ليه من أول مرة شوفتيه وانتي مش شاغلة بالك غير باللي بيعمله واللي بيقوله حتى سكوته شاغلة بالك بيه..
جه معاد العشا وقعدت ع السفرة من غير ما أتكلم كانوا بيتكلموا وبيضحكوا وأنا كلامي كان قليل جدا قليل شبهه! 
بصيتله لقيته باصصلي في بصيت في طبقي تاني لكني ارتبكت!! 
استأذنت وقومت أنام 
لكن راح النوم من عيني لحد الصبح!!
بعد كام يوم
_ يونس 
_ تعالي يا ياقوت اقعدي معايا 
كان قاعد في الجنينة بيقرأ في كتاب ف قعدت جنبه وأنا جوايا ألف سؤال وسؤال لكني مش عارفة أبدأ منين. 
_ ابدأي من الأول خالص 
_ إيه 
قفل الكتاب و ركز معايا أكتر _ إيه أنتي سرحانة في إيه مخليكي مش على بعضك.. 
_ هو مش أنت وياسين أخوات 
_اه ياستي أخوات وبالنسبة للفرق اللي ما بينا ف أنتي اديكي شوفتي الفرق اللي ما بين زهرة و ورد.. 
_ مقصدتش كدا أبدا.. أنا سمعت مرات عمك يوم ما كانوا هنا وهي بتقول لماما كريمة ولا علشان ياسين مش ابنك!! 
ضحك _ اااه قولي كدا بقا ياسين ياستي أخويا من الأب بس.. لكن مامته مټوفية من زمان ماټت وهو في حضنها كان عنده 6 سنين علشان كدا هتلاقيه دايما ساكت ودايما مبيعرفش يعبر عن اللي حاسس بيه.. 
_ علشان كدا دايما حاد! 
_مفيش أطيب من قلبه.. لكن عمره ما هيظهر دا لحد هتلاقيه بيعمل حاجات تبينلك أنه طيب جدا من غير ما يكون حاسس أصلا أنه بيعمل كدا وفي نفس الوقت ممكن يقلب في أي لحظة لدرجة إنك ممكن تحسيه وحش..
افتكرت أول مرة شوفته والقسۏة اللي كانت في عينيه في المقابل لما وقف جنبي برا العربية مستنيني أخلص عياط!!
_ هو رافض فكرة الجواز 
_ مش فكرة رافض لكنه مش بيفكر في الموضوع من أساسه آخر أولوياته أقصد..
_ علشان كدا مش
 

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات