الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية دعاء عبده

انت في الصفحة 69 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


مريم انا شايف ان مفيش داعى نستنى كتير. أيه

رأيك نعمل الفرح أول ما عبد الرحمن يرجع
أنتفضت وهي تلتفت إليه قائلة لا يا عمى كده بدرى أوى.
قال بجدية بدرى على أيه انت ناسية انتوا هتعيشوا مع بعض ازاى يعنى مش هتفرق بقى نعمل الفرح دلوقتى ولا بعدين. كده ولا كده مش هيبقى في بينكوا تعاملات
قالت مريم بتوتر بس انا اخاڤ اقعد معاه في مكان واحد. ده انا كنت مړعوپة وانا راكبة معاه العربية لوحدى

قال بثقة مټخافيش. ميقدرش ېأذيكى بأى شكل من الأشكال. هو عارفنى كويس وعارف انا ممكن اعمل فيه أيه.
حاولت أن تعترض بكلمات مبعثرة متلعثمة ولكنه قاطعها قائلا خلاص بقى يا مريم خلينا نخلص من الحكاية دى بدل مانتى كده على ذمة واحد پتكرهية. خليكى تدخلى وتقعدى معاه شوية وبعدين تطلقى وتبدأى حياتك من جديد. عاوز أطمئن عليكى يا بنتى. ها قولتى أيه
قالت بخفوت معاك حق يا عمى التأجيل مالوش لازمة. خلينا نخلص
جلس وليد أمام أبيه وهو يقول يابابا الكلام ده مالوش لازمة. البنت عاجبانى وهاخطبها خلاص.
قال إبراهيم بانفعال أنت ناسى دى تبقى مين. دى اخت هند اللى ابن عمك فسخ خطوبته منها والله أعلم عمل كده ليه
قال وليد ببرود ميهمنيش. وبعدين انا قلت هاخطبها هو انا قلت هتجوزها
نظر له والده بتسائل نعم يعنى ايه
قال وليد بارتباك لا انا قصدى يعنى انى هخطبها واشوف أخلاقها. لو طلعت كويسة نكمل. طلعت غير كده يبقى خلاص.
يابنى مش عاوزين حاجة تفرق بينا وبين عمك وولاده. ازاى بس هتيجى بينا كده هي واختها اللى كانت مخطوبة لابن عمك
قال وليد في تصميم يابابا انت مكبر الموضوع أوى. دى مجرد خطوبة وخلاص وبعدين يعنى هو عبد الرحمن ومشاعره أهم عندك مني انا
قال إبراهيم في استنكار لله الأمر من قبل ومن بعد. أنا عارفك لما بتحط حاجة في دماغك. خلينى اقول لعمك واشوف هيتصرف ازاى.
وليد بلا مبالاة يتصرف في ايه بس. أنا خلاص دخلت بيتهم وقعدت مع امها وحددنا معاد كمان يومين. ولا يرضيك ابنك يخلف وعده ويطلع عيل.
ربت حسين على كتف أخيه إبراهيم وقال بابتسامة هدى نفسك يا إبراهيم خلاص سيبه يعمل اللى هو عاوزه
ازاى بس. الواد ده مخه طول عمره تاعبنى يا حسين ومش قادر عليه
قال حسين مهدئا خلاص يا ابراهيم يخطبها هو حر. هو اللى اختار. سيبه على راحته علشان ميجيش بعد كده يقولك انت غصبت عليا
هتدخل العيله ازاى دى هي واختها طب وعبد الرحمن.
أبتسم حسين وقال بتفهم عبد الرحمن بيحب مراته يا ابراهيم. ووجود هند من عدمه مش هيفرق معاه. بلاش نعاند مع وليد وانا متأكد انه هيسيبها لوحده.
جلس وليد بجوار علا وأمسك يدها وألبسها خاتم الخطبة الذهبى والذي حرصت علا على أن تنتقيه بسيط لتعطى انطباع لوليد عنها أنها قنوعة ولا تطمع في أمواله وانما وافقت على الخطبة من أجل مشاعرها تجاهه. فقط لا غير!
ابنك اټجنن باين عليه. بقى دول ناس نناسبهم
وخزها بلطف قائلا مالناش دعوة يا فاطمة. أحنا
جينا بس علشان منسيبوش لوحده. لكن كده ولا كده كان هينفذ اللى في دماغه
مالت وفاء عليها قائلة بس يا ماما. الناس بتبص اسكتى.
نظرت علا لوليد بدلال وقالت اومال عمك مجاش ليه هو وولاده. هما مش موافقين على خطوبتنا
نظر لها نظرة جانبية وقال مفيش. هو بس غلط غلطة كبيرة أوى في شغله. حملنا بيها خساير كتيرة وكان لازم يتعاقب. أصله مش صغير يعنى علشان يغلط غلطة زى دى ميغلطهاش موظف لسه جديد
قالت بصوت أشبه بالبكاء تعاطفا مع ولدها كلنا بنغلط يا ابو يوسف. مش معقول علشان حاجة حصلت ڠصب عنه يتعامل بالشكل ده. ده بقى لا بياكل ولا يشرب لحد ما خس وعدم.
رسم ابتسامة رضا على محياه قائلا خلاص يا عفاف. علشان خاطرك انت هسامحه. علشان تعرفى بس غلاوتك عندى ولو انى مبسامحش في الشغل أبدا
أبتسمت برضا قائلة ربنا يخاليك لينا يا حسين.
وخرجت بغير الوجه الذي دخلت به منذ قليل.
كانت مريم تمسك بجهاز التحكم وهي تشاهد التلفاز وتتقلب بين قنواته في ملل شديد أطفأته ونهضت لتذهب للشرفة لتجلس فيها قليلا رأته يتجول في الحديقة ويدور حول نفسه يدور كالنمر المحبوس بين قضبانه لا يجد مخرجا ظلت تنظر إليه بشرود وهي تتذكر كلماته اقعدى مع نفسك وانت تعرفى ان سمعتك كانت مټشوهة لوحدها. اه صحيح انا نسيت اقولك انى كنت ماشى وراكى بالعربية انت وصاحبتك السفلة وشفتكوا وشفت كنتوا رايحين فين ومع مين.
جلست على المقعد في وجوم وهي تقول كنت ماشى ورايا ليه يا يوسف. ولما شفتنى وانا طالعة معاهم ليه مجتش تاخدنى. كنت همشى معاك والله.
فى نفس اللحظة كانت إيمان تتقلب في فراشها يجافيها النوم لقد تعودت على وجوده في المنزل كيف تنام بدونه نهضت ودخلت الغرفة التي ينام فيها دست جسدها تحت غطاءه
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 106 صفحات