الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية دعاء عبده

انت في الصفحة 54 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


انه تعبان أوى وعنده حمى
هتف حسين بضيق وأيه اللى خلاه يعمل كده. هو خلاص بقى كل واحد يتصرف من دماغه.
قال عبد الرحمن مهدئا أهدى يا بابا. هو عارف ان يوسف هيتحسن لما يشوفنى. يعنى أكيد قصده خير
ثم تابع قائلا عن أذنك يا بابا ادخله
دخل ثلاثتهم إلى يوسف وانتظرت إيمان في الخارج قليلا ثم قالت أنا هطلع اشوف مريم.

أما في الداخل في غرفة يوسف كان يجلس بصعوبة وهو يضم أخيه بقوة اتسعت ابتسامة عفاف وهي تقول 
اللهم لك الحمد ده أول مرة يتحرك دلوقتى لما شافك يا عبد الرحمن
تحسس عبد الرحمن جبين يوسف وقال الحرارة عالية شوية
تحسسته عفاف وهي تقول بسعادة دى كده نزلت شوية الحمد لله. أيدك فيها البركة يا عبد الرحمن.
تقدم إيهاب من يوسف وقال لا بأس طهور ان شاء الله. ربنا يقومك بالسلامة يا يوسف.
لم يستطع يوسف أن ينظر إلى عيني إيهاب وتمتم بضعف متشكر يا إيهاب.
نظر إلى أخيه قائلا بخفوت انتوا ايه اللى جابكوا من شهر العسل
قال إيهاب على الفور شهر عسل أيه وانت تعبان كده

يا يوسف. أنت أهم من أى حاجة تانية
شعر يوسف بكلمات إيهاب تمزق قلبه وتكوى عروقه لعڼ نفسه وهو يستمع لكلماته الصادقة كاد أن يهتف تركتها بيننا لنحميها فغدرت بها في غيابك كأى كلب مسعور يتجول في الطرقات لينهش الأعراض.
طال صمته فشعر إيهاب أنه ربما يود التحدث مع أخيه على انفراد فقال طب استأذن انا بقى. هطلع اشوف مريم
حاول يوسف القيام ولكنه لم يستطع فساعده عبد الرحمن على النوم في الفراش مرة أخرى وهو يهتف بايهاب 
أستنى يا إيهاب عاوزك في موضوع مهم
أقبل عليه إيهاب وهو يقول بقلق أستريح بس يا يوسف شكلك تعبان أوى
حاول يوسف الأبتسام وهو يقول الموضوع اللى عاوزك فيه لو وافقت عليه هخف على طول واستريح.
قال إيهاب بأنتباه خير يا يوسف أؤمر انا عنيه ليك
أنا مش عاوز عنيك انا عاوز الأغلى من عنيك عندك. عاوز اتجوز مريم
أبتسم إيهاب في حين قال عبد الرحمن مداعبا تصدق انا غلطان أنى اټخضيت عليك. بقى تعبان كده وعاوز تتجوز
يوسف أصلى بصراحة كنت عاوز أكلم إيهاب في الموضوع ده قبل ما يسافر. بس قلت أأجل لما يرجع من شهر العسل بس طالما جه خلاص نأجل ليه
قال ايهاب بتعاطف طب لما تتحسن كده نبقى نتكلم.
قال يوسف بأصرار لا أنا مش هتحسن إلا لما ترد عليا
ألتفت له عبد الرحمن وهو يقول رد عليه يا عم خلينا نخلص
أبتسم
إيهاب وقال أنا مش هلاقى لاختى أحسن منك يا يوسف. بس لازم آخد رأيها الأول وكمان عمى لازم أسمع رأيه الأول
قال يوسف على الفور أنا كنت اتكلمت معاه قبل كده وهو موافق ومستنى موافقتك انت ومريم.
أندفعت مريم بين  إيمان وبكت بشدة وهي تتشبث بها بقوة شعرت إيمان بالقلق على أختها فربتت على ظهرها ثم أمسكت وجهها بين يديها ونظرت في وجهها متفحصة أياه وقالت بقلق 
مالك يا مريم. في حاجة حصلتلك ولا أيه مالك كده لونك مخطۏف وأيه الچرح اللى في وشك ده
قالت مريم من بين دموعها مفيش حاجة يا إيمان متقلقيش. أنت بس وحشينى أوى أنت وإيهاب حسيت من غيركوا انى ضايعة وماليش حد.
مريم مهما كان مش زيكوا برضة يا إيمان
تحسست إيمان الچرح في وجه مريم وقالت من أيه ده
قالت مريم بارتباك ابدا اټجرحت في مراية الحمام
وتابعت وبعدين ده حاجة بسيطة يعنى بكره يخف
أيه ده مالك يا مريم
قالت إيمان على الفور جالها نازلة برد جامدة يوم الفرح. وطنط عفاف قالتلى انها من ساعتها مش عاوزه تاكل
عادا مرمحه تسترخى ثانية وسألها نفس السؤال عن جرحها فقالت مراية الحمام الله يسامحها خدتنى على خوانه وانا مغمضة عنيه.
قال إيهاب مبتسما يوسف طلبك مني دلوقتى
أطرقت مريم برأسها وأغمضت عينيها وأضاءت صورته في عقلها وهو يدفعها للخلف فانتفضت بدون وعى منها نظر لها إيهاب بقلق 
مالك
حاولت مريم السيطرة على مشاعرها وهي تقول متصنعة الخجل أبدا يا إيهاب وانت قلتله ايه
قلتله لما اسالك الأول
وقفت إيمان بشكل عڼيف وهي تقول بحسم لاء أنا مش موافقة.
20 الفصل العشرون إلى الخامس والعشرون
لاء. أنا مش موافقة
نظر لها إيهاب مندهشا وقال ليه يا إيمان. أنت تعرفى حاجة عن يوسف تخليكى ترفضى
كانت مريم تنظر إليها بوجه ممتقع وهي تقول لا معرفش حاجة أنا بقول وجهة نظرى وخلاص
ايهاب طب أيه هي وجهة نظرك دى يمكن اقتنع بيها أنا كمان
أرتبكت ايمان وهي تقول أنا بس خاېفة تكون دى رغبة عمى حسين مش رغبة يوسف نفسه
زاد امتقاع وجه مريم وزادت ضربات قلبها بشدة فكل منهما تفكر بشىء مختلف عن الأخرى.
هز رأسه نفيا وقال لا مفتكرش يا ايمان لو كان كده فعلا كان يوسف استنى لما يخف. وبعدين يوسف قالى أنه قال لوالده وهو موافق وبعدين احنا كل ده مسمعناش رأى مريم نفسها
ثم نظر إليها قائلا ها
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 106 صفحات