جهاد وعمر
وظل النساء طوال الطريق يغنون الاغاني التي كانو يغننونها قديما في الافراح
ووصلو إلي منزل أيمن وكان الرجال كانو قد انتهو من ڼصب الخشب وقام السيدات برص الجهاز
كانت والدة عمر مع أخت زوجها أم أيمن يحضرون الطعام للمعازيم وعندما علمت والدة عمر أن جهاد مع النساء في الاعلي قررت أن تذهب
إليها وتعرف من هذه البنت
وجعلت ابنها الذي كان دائما طوع لها يتحداها ويقف أمامها
ويأخذ منها موقف إلي الآن. لم يعد عمر القديم بل أصبح عمر جديد عليها
ذهبت للاعلي ورأت الناس ينادون جهاد فنظرت لها من أعلي إلي أسفل بنظرات عدم رضا وقالت
يتبع......
14
والدة عمر..... إنتي بقي جهاد
نظرت لها جهاد ... حضرتك بتكلميني
لم تعرف والدة عمر ما هذا الشعور الذي انتابها
فقد شعرت بالراحة الشديدة تجاه جهاد فقررت ألا تكشف لها الآن عن هويتها وقالت
أيوه كنت عايزه أسألكم خلصتو الرص ولا لسه علشان نطلع الأكل
جهاد...... لأ حضرتك لسه قدامنا شويه وذهبت جهاد تكمل ما كانت تفعله
أم أيمن كانت عايزاكي تحت خلصي إللي في إيدك وانزل لها
جهاد..... حاضر
نزلت والدة عمر وقالت لوالدة أيمن أن تتحدث مع جهاد في أي شئ ولا تقول أمام جهاد أنها والدة عمر
نزلت جهاد وقالت ..... حضرتك عايزاني يا ماما
والدة عمر..... ماما
دي أمي التانيه بتفكرني بحنية أمي الله يرحمها
والدة عمر..... هو إنتي أمك متوفيه
جهاد..... آه والدي ووالدتي متوفين من وأنا طفله صغيره عندي 10سنين
والدة عمر.... آمال إنتي عيشتي مع مين
جهاد.... كنت عايشه مع خالي
والدة عمر.... هو إنتي مش متجوزه
جهاد وقد شعرت أنها في تحقيق ولم تسترح أبدا لهذه المحادثه فردت
والدة عمر..... بس إنتي حلوه متجوزتيش ليه لحد دلوقتي
ردت جهاد بإقتضاب تريد إنهاء هذا النقاش
لسه صاحب النصيب مجاش والتفتت لأم أيمن وقالت لها
حضرتك كنتي عايزاني في إيه يا ماما
أم أيمن.... آه كنت عايزه أسلم عليكي علشان وحشاني
جهاد.... متشوفيش وحش يارب هخلص رص معاهم فوق وانزلك على طول
لو سمحتي ممكن تجيبي ازازه مايه من جوه علشان البيت
مليان ستات ومش هعرف ادخل
جهاد... حاضر
نفس الشخص... لو سمحتي ممكن تخليهم ازازتين
عندما كان يتحدث الشخص رآه عمر وقال في نفسه هو باين إنه نهار مش فايت انهارده ورفع صوته
إيه إللي موقفك كده يا آدم
آدم.... كنت بجيب مايه
عمر بنرفزه. ...وما دخلتش جبتها ليه إيه إللي موقفك معاها كده على السلم
آدم..... في إيه يا عمر إنت بتكلمني كده ليه
البيت مليان ستات جوه وما اعرفتش اخش
أحضرت جهاد الماء واعطته إلي آدم وانطلقت في طريقها إلى الشقة العلويه وانصرف آدم وظل عمر في مكانه يستغفر الله
فهو يتصرف اليوم بطريقة غير طبيعية
انتهي النساء من توضيب الاشياء واحضرت لهم والدة أيمن الطعام . فأكلو وانصرفوا
عادت جهاد إلي زينب واخبرتها ماذا فعلوا في شقتها
وكيف رصو لها الاشياء
وكانت زينب سعيده جدا بما تسمع
.......... .. .. . .........
في المساء. عند عمر كانت كل العائله مجتمعه فقال عمر
بابا أنا أجلت موضوع خطوبتي بما فيه الكفاية أنا عايز اتقدم لجهاد
ووالدة عمر بضيق..... هو إحنا مش فقلنا الموضوع ده من فتره بتفتحو تاني ليه
رد عمر بصوت واطي واحتراما لجلوس والدة
أنا كنت فاكر يا ماما إني سعادتي تهمك .وانك تحبي تشوفيني مبسوط. هو إنتي مستكتره عليا الفرحه ليه
أنا قفلت الموضوع علي أمل إنك توافقي . واجلته زيادة عن اللزوم. ودلوقتي متقدم لها شخص تاني
ولو وافقت عليه أنا مش هسامح نفسي ولا هسامحك طول حياتي
والدة عمر بدموع..... أنا مستكتره عليك الفرحه يا عمر
دا إنت لو طلبت عنيا ادهالك من غير ما أفكر
دا أنا أهم حاجة في حياتي سعادتك إنت واخواتك
هو أنا رافضه ليه مش علشان عايزالك أحسن حاجه في الدنيا
بس طالما إنت عايزها يا إبني أنا مش هفتح بوقي تاني
اعمل إللي إنت شايفه صح طالما أنا بستكتر عليك الفرحه
والد عمر.... عمر مش قاصده المعنى إللي وصلك
والدة عمر..... قاصده ولا مش قاصده . خلاص كده.. أنا مليش دعوه بجوازته دي .عايز يروح يتقدم لها يروح
بس ميطلبش مني احضرله فرح
نظر لها عمر ونظر لوالدة الذي لم يتحدث وقال
شكرا أوي يا ماما . وبعد اذنك يا بابا
تروح معايا بعد فرح أيمن نتقدم لجهاد . وأنا هاخد شقه بالايجار بره
وسواء حصل نصيب أو محصلش أنا هاخد شقه بره أقعد فيها عن اذنكم
تركهم عمر وذهب وأثناء خروجه من منزله رآه أيمن وقام بمناداته ولكن عمر لم يرد عليه فجري ورائه أيمن
أيمن...... مالك يا إبني بنادي عليك مش بترد
عمر بصوت مخڼوق..... معلش