السبت 23 نوفمبر 2024

ذات ليله حصل شجار بين امى وأبى

موقع أيام نيوز

قصة حزينة:

ذات ليلة حصل شجار  بين أبي وأمي وقام أبي 

إختبأت وأنا وأختي في خزانة الملابس، وكنت أتراعش، وكل أجزائي تهتز من الخۏف. بدأت أختي تنظر في عيني والدموع تسيل منها، لكنها لاتصدر أي صوت لأنني سبق وقد أحكمت

وبعد مدة قصيرة سمعت صافرة سيارة الشرطة... وبعد لحظات قاموا بتحطيم باب المنزل ودخلوا.. كنت أسمعهم يتحاورون فيما بينهم، وأصوات أقدامهم تصدر ضجيج، وكأنهم يبحثون عن شيءٍ ما.

بدأوا بالبحث وإذ بأحد أفراد الشرطة فتح خزانة الملابس ونظر إليّ وقال:

-تعال ياصغيري لا تخف أنا معك.
خرجت انا وأختي مسكت بيدها وبدأت أمشي وراء الشرطي. وعندما وصلنا أمام المطبخ.. رأيت غطاءً موضوع على شخصٍ ما، لكن المكان هذا هو نفس المكان الذي وقعت فيه امي!

أخذنا الشرطي خارج المنزل، وسلمنا إلى الضابط.

أمرنا الضابط بأن نصعد في السيارة التابعة له، وعندما صعدنا سألني وقال:
- ماذا حصل ؟
قلت
قال: وأين ذهب؟
قلت: لا اعلم
قال: وأين كنت انت وهذه الطفلة..
قلت: هذه اختي الصغيرة!
قال: نعم.. وأين كنتم؟
قلت: لقد كنت خائڤ، وأخذت أختي واختبأت في خزانة الملابس.

قال: حسنًا، لا تخف، كل شيء على مايرام،

خرج من السيارة وذهب بإتجاه المنزل، خرجت رأسي من نافذة السيارة وناديت عليه

 قائلًا:"..أحضر معاك أمي"
قام بمسح وجهه بيديه، وعاد وقال:
-لا تخف، أنت شجاع، وأنا معك!
لم أكن أعرف بأن الشرطة هم لحماية المواطنين، كنت أظنهم أشرار يقومون بحبسنا  لأن أبي دائمًا ، ويهددني بأنه سوف ينادي الشرطة علي ويقومون  إذا وجدني ألعب بداخل المنزل.

فرددت عليه قائلًا:

-أنا لست خائڤ، حتى لو قمت
قال: ماذا تقول! على ماذا تعودت؟!
قلت: أبي كل يوم، وأمي تقوم بتضميد . فإذا أردت أن أحضر معك أمي لكي 
تغلغلت عيناه بالدموع، وأتجه نحو المنزل مسرعًا.
كنت أختلس النظر من نافذة السيارة التابعة للضابط، لكي آرى ماذا يحصل.

وبعد مدة قصيرة خرج بعض رجال الشرطة وهم يدفعون عربة تحمل شيءٍ ما مغطى بقماشٍ أبيض، وعندَ وصولهم بالقرب من سيارة الإسعاف هبّت الرياح 

قام أحد افراد الشرطة بتغطيتها.
لم أكن اعرف ما معنى أن ېموت الإنسان لأنني كنت مجرد طفلٍ يجهل مايرى ويفعل!
فتحت باب السيارة وحملت أختي وذهبت نحو أمّي.
حاول رجال الشرطة منعي لكني بقيت مصرًّا على أن آراها، حتى سمحوا لي برؤيتها، 

ندهتها مناديًا"..أمي.. أمي"
لكنها لم تستيقظ، وضعت أختي فوقها لكي تراها وهيّ تبكي لكي تستيقظ وتقوم بإطعامها.

لكنها لم تتحرك قط! ألتفت إلى الشرطي وقلت له:
-لماذا لا تستيقظ أمي؟
لم يتفوه بأي حرفٍ وبدأ بالبكاء!
عندها عرفت بأن أمي قد رحلت وسوف لن تعود لنا مرةً أخرى، لأني رأيتها ذات يوم تبكي وقلت لها:
-لماذا تبكين يا أمي؟
قالت: أبكي على سعادتي يا بُني.
قلت: وماذا جرى لها؟
قالت: لم أعد أشعر بها.
قلت: لماذا لا تندهيها لكي تعود؛ وتشعرين بها؟
قالت: ياصغيري الأشياء التي تترك لنا الدموع، لن تعود مرةً أخرى!💔💔