الفلاح والثعبان
يقال أن فلاحا رأى ثعبانا يرقد تحت شجرة ظليلة فرفع فأسه عاليا
هاويا بها على رأس الثعبان
لكن الثعبان كان أسرع منه حركة ففزع من رقدته واستدار بقوة وعلى
فحيحه وهم بعض الفلاح الخائڤ.
فما كان من الفلاح إلا أن قال بضعف مهلا أيها الثعبان إن قتلتني لم يفدك قتلي شيئا
ولكن ما رأيك أن نعقد صلحا فلا تؤذيني ولا أؤذيك والله يشهد على اتفاقنا .
ويمر بعض يوم ويأتي الفلاح للثعبان الغافي ويحاول ثانية قطع رأسه غدرا وغيلة فيلتف الثعبان الحذر والشرر يتطاير من عينيه وقد هم بعض قاتله
الذي بادر قائلا في هوان سامحني ونتعاهد على ألا يؤذي أحدنا الآخر
ثم يعضه
يقول رسولنا الكريم المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وتقول حكمة
الأجداد إن خدعك أحدهم مرة فأنت طيب وإذا كرر خداعه فأنت أحمق
المؤمن كيس فطن قد يخدع مرة لحسن ظنه أو كرم طبعه لكنه أبدا ليس بالغر
نعم نقبل الاعتذار ونعفو عمن أخطأ وأساء لكنه عفو المقتدر الكريم وسماحة القوي العزيز والمؤمن القوي أحب عند الله من المؤمن الضعيف.
تحياتى